دعا الزعيم الجديد لحزب العمال البريطاني جيريمي كوربن أمس (السبت)، إلى «ايجاد حلول سلمية» لمواجهة أزمة اللاجئين، وذلك بعيد ساعات من انتخابه.

وقال كوربن (66 عاماً) أمام عشرات آلاف المتظاهرين في لندن: إن «هدفنا يجب أن يكون إيجاد حلول سلمية لمشاكل هذا العالم». وشارك عشرات آلاف الأشخاص السبت في تظاهرة ضخمة في لندن، مطالبين الحكومة بإقرار سياسة أكثر انفتاحا على اللاجئين.

وكان اليساري الراديكالي كوربن حقق أمس السبت (12 سبتمبر 2015) فوزا ساحقا برئاسة حزب العمال البريطاني المعارض خلال مؤتمر استثنائي للحزب، ليصبح بذلك الزعيم السياسي الأكثر يسارية في البلاد منذ أكثر من 30 عاماً.

وتم إعلان فوز كوربن البالغ 66 عاماً، والمعارض الشرس لسياسات التقشف، بعدما حصل على 59.5 في المئة من 422664 صوتاً أدلى بها أعضاء حزب العمال ومؤيدوه.

وفي خطاب الفوز أمام أعضاء حزبه في وسط لندن، دان «المستويات المتنافرة من عدم المساواة» و«نظام الرعاية الاجتماعية غير العادل».

واختيار الزعيم هو محطة إستراتيجية بالنسبة لحزب العمال؛ لأنه سيتعين على القائد الجديد النهوض بالحزب بعد خسارته المدوية في الانتخابات التشريعية واستقالة زعيمه إد ميليباند في 7 مايو الماضي أمام المحافظين بزعامة ديفيد كاميرون.

- ولد جيريمي برنارد كوربن في 26 مايو 1949، في مدينة تشيبينام الصغيرة في جنوب غربي إنجلترا، لعائلة يسارية.

- نشأ في أسرة يسارية تهتم بالسياسة؛ فوالداه تعارفا عندما كانا ناشطين في الحرب الأهلية الإسبانية (1936 - 1939).

- لم يكمل تعليمه الجامعي، وأمضى سنتين في العمل التطوّعي في جامايكا، ثم عاد إلى بريطانيا وانخرط في العمل النقابي، فصار منظمًا متفرغًا في نقابة موظفي القطاع العام.

- لم يتولَّ أي وظيفة رفيعة، وعمل لعدة نقابات عمالية، وكان في مقدمة المدافعين عن حقوق الإنسان والسياسات لمساعدة الفقراء.

- في سبعينات القرن الماضي عمل مع الوزير والقيادي العمالي اليساري السابق توني بن، وانتخب أمينًا لتنظيم حزب العمالي في منطقة إيزلينتغتون (شمال لندن).

- في العام 1983، تم انتخابه عضواً في مجلس العموم البريطاني عن منطقة ازلنغتون، وحافظ بعدها على مقعده بالبرلمان منذ ذلك الحين.

- عُرف بمعارضته الدائمة لسياسات زعيم الحزب ورئيس الوزراء السابق طوني بلير، ومعارضته التدابير التقشفية.

- في العام 2003، عارض غزو العراق وشارك في عدة مسيرات مناهضة للحرب.

- معروف عنه التزامه القوي بالاشتراكية، والتقشف في حياته.

- يعرف عنه دائم الاختلاف في العديد من القضايا إبان تولي حزب العمال الحكم لمدة 13 عاماً (بين العامين 1997 و2010)، وهي حالة نادرة في السياسة البريطانية، ولا سيما أنه يمثل حزباً لأكثر من 32 عاماً.

- عضو في منظمة العفو الدولية، ومؤيد للتخلص من الأسلحة النووية، ويعرف عنه مناصرته القضية الفلسطينية، وناشط في قضايا حقوق الحيوان.

- في 12 سبتمبر 2015، فاز بزعامة حزب العمال، ليقود الحزب حتى الانتخابات التشريعية المقررة المقبلة في 2020.

- تزوج 3 مرات، وهو أب لثلاثة أبناء.