توفي صباح أمس الأحد (18 أكتوبر 2015) الروائي المصري جمال الغيطاني، عن عمر ناهز السبعين عاماً بعد صراع مع المرض، إثر إصابته بوعكة صحية أدخلته غيبوبة لأكثر من ثلاثة أشهر، بعد حياة حافلة بالإنتاج الأدبي والفكري والصحافي.

وقالت زوجته الصحافية ماجدة الجندي لوسائل إعلام محلية إن الغيطاني «توفي صباح الأحد في مستشفى الجلاء العسكري» في القاهرة.

ونعى مجلس الوزراء المصري جمال الغيطاني في بيان، واصفاً إياه بأنه «ساهم بدور كبير في إثراء مجال المقال والقصة القصيرة والرواية، بأسلوبه الأدبي الفريد، ورؤيته الفكرية الواسعة». وكذلك صدر نعي من القوات المسلحة المصرية للغيطاني الذي عمل مراسلاً حربياً على خطوط القتال.

والغيطاني من الروائيين البارزين في جيل ستينيات القرن الماضي إلى جانب الراحلين محمد البساطي وخيري شلبي وصنع الله إبراهيم وآخرين.

- وُلد جمال أحمد الغيطاني في 9 مايو 1945، في قرية جهينة بمحافظة سوهاج (جنوب العاصمة المصرية، القاهرة).

- يعد من أبرز الكتاب الذين التفوا حول الروائي الحائز على جائزة نوبل للآداب العام 1988 الراحل نجيب محفوظ وخصوصاً في مجالسه الأسبوعية الشهيرة.

- انتقل مع عائلته إلى العاصمة القاهرة، حيث دخل معهداً لصناعة السجاد الشرقي الأمر الذي أثر في رؤيته الجمالية للفن الإسلامي.

- تعرض إبان عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر في ستينيات القرن الماضي للتوقيف بضعة أشهر بسبب نشاطاته السياسية.

- عمل بعدها في الصحافة ليصبح مراسلاً حربياً في صحيفة «الأخبار» منذ العام 1969 حتى العام 1976، متردداً على جبهات القتال وخصوصاً فيما عرف بحرب الاستنزاف بين العامين 1969 و1970، وحرب أكتوبر من العام 1973، بحسب السيرة التي نشرها موقعه الرسمي على شبكة الإنترنت.

- تولى بعد ذلك القسم الأدبي في الصحيفة، وفي العام 1993 تولى رئاسة تحرير أسبوعية «أخبار الأدب» التابعة لمؤسسة «أخبار اليوم» منذ تأسيسها حتى بلوغه سن التقاعد في العام 2011.

- عرف بتصريحاته المعارضة لبعض رموز الرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك مثل وزير الثقافة الأسبق فاروق حسني وأمين عام الحزب الوطني أحمد عز كما هاجم الإخوان المسلمين بعد تولي محمد مرسي رئاسة مصر.

- أصبح مؤيداً لقائد الجيش السابق الرئيس الحالي عبدالفتاح السيسي الذي أطاح بمرسي في يوليو 2013.

- تعد رواية «الزيني بركات» التي حوّلت إلى مسلسل أشهر رواياته، ومن مؤلفاته الأخرى: حكايات المؤسسة، متون الأهرام، سفر البنيان، أوراق شاب عاش ألف عام، خلسات الكرى، والمجالس المحفوظية» وغيرها.

- حصل خلال مشواره الأدبي على عدة جوائز أدبية أهمها: جائزة النيل في العام 2015، أرفع الجوائز التي تمنحها مصر، وجائزة الشيخ زايد للكتاب في الإمارات العربية المتحدة العام 2009، بالإضافة إلى جوائز فرنسية وإيطالية.

- متزوج من الصحافية ماجدة الجندي ولهما ولد وبنت.