العدد 4795 - الجمعة 23 أكتوبر 2015م الموافق 09 محرم 1437هـ

«السوبر»... بين الناجحين والسلبيين

حسين الدرازي Hussain.Rashid [at] alwasatnews.com

.

أوفت مباراة كأس السوبر البحريني الإثنين الماضي بوعودها بين المحرق بطل دوري الموسم الماضي والحد بطل كأس الملك، إذ شاهدنا أداءً جيداً بين الطرفين، بالإضافة للإثارة الرائعة التي ننشدها دائماً في مسابقاتنا المحلية، فالحسم لم يأت إلا عبر ركلات الترجيح، بعد أن رفض الحد الخسارة حينما أحرز هدف التعادل في الدقيقة 93. ونُبارك للحداويين ولرئيسهم الذهبي أحمد المسلم هذا الانجاز، ونشد على يد المحرقاويين ونقول لهم بأن الموسم لايزال في بدايته وأمام الفريق الكثير ليُحققه.

بالفعل أعطتنا مباراة السوبر الكثير من الإيحاءات؛ بأننا على أعتاب موسم استثنائي للكرة البحرينية، وبات الكل يرمق انطلاقة دورينا بعد غد، ومن لعب السوبر هما مجرد فريقين من أصل أكثر من 5 فرق تتنافس حالياً على إحراز البطولات، وهناك آخرون ينتظرون فرصتهم في البداية ليثبتوا أنهم مرشحون أيضاً لتحقيق البطولات، وحينها من المُمكن أن نرى عودة الإثارة بشكل أكبر لدورينا الذي تحسن من هذه الناحية في السنوات الأخيرة، ولكم أن تلاحظوا اختفاء «الجمع» بين الدوري والكأس، ففي كل موسم نرى بطلاً للدوري وآخر للكأس.

الحد في موقعة الإثنين الماضي أثبت حُسن إعداده للموسم الجديد، بعد أن خاض معسكراً خارجياً في تركيا بالإضافة للتدريبات المحلية والمباريات الودية، وأهم ماسيساعد الفريق هذا الموسم هو الاستقرار بالنسبة للجهاز الفني وكذلك اللاعبين المحليين والمحترفين، وهذه كلها أمور تفتقد إليها حتى بعض الأندية العالمية التي تُغير مدربيها باستمرار، وكل ذلك يُجبرنا على وضع الحد على رأس المُرشحين للبطولتين القادمتين «الدوري وكأس الملك».

بينما نرى في الجانب الآخر أن المحرق بعكس خصمه يفتقد للاستقرار الفني وكذلك بالنسبة للمحترفين الذين يتغيرون باستمرار، حتى أن إدارة النادي أقالت المدرب السابق دراغان قبل 17 يوماً، ولم تُحدد إلى الآن رسمياً ما إذا كان المدرب المؤقت خالد تاج سيبقى على رأس الجهاز الفني أم سيأتي مدرب آخر من الخارج.

ولكن بعيداً عما حصل في ذلك اليوم، فإن خسارة السوبر لاتعني خسارة الموسم بأكمله للمحرقاويين، فالأهم ماهو قادم بالدوري وكأس الملك بالإضافة لتصفيات دوري أبطال آسيا. وهنا أستغرب كثيراً من بعض «السلبيين» المحيطين بالقلعة الحمراء، إذ باتوا وكأنهم يتصيدون في الماء العكر، فينتظرون خسارة الفريق حتى يفرغوا مافي قلوبهم، وهؤلاء لديهم أن كل مايقولونه صحيح وأن كل مافي النادي خاطئ، فقط لأن بعض الأمور لاتسير وفق مايريدونه، حتى بتنا نسمع ونشاهد الكثير من إيحاءات وعلامات التشكيك بلاعبي الفريق، وبدأ البكاء على أمور عفا عليها الزمن، إذ إن كل الأندية في العالم الآن تعمل بالاحتراف، فالأهم هو من يحمل شعار النادي سواءً كان قد بدأ اللعب فيه من فئة الأشبال أو من الفريق الأول، فالمحرق سابقاً صحيح أنه كان يعتمد فقط على أبناء النادي مع وجود بعض الاستثناءات، إلا أننا لاننسى أيضاً أن التعاقدات الكثيرة للنادي منذ الألفية الحالية قد جلبت العديد من النجاحات أيضاً للفريق، ومن بينها مافعله العملاق إبراهيم المشخص الذي ساهم بقوة في الكثير من بطولات المحرق، وبالتالي مايُقال في حقه حالياً معيب ومُخجل.

إقرأ أيضا لـ "حسين الدرازي"

العدد 4795 - الجمعة 23 أكتوبر 2015م الموافق 09 محرم 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً