العدد 4796 - السبت 24 أكتوبر 2015م الموافق 10 محرم 1437هـ

الزراعة في البحرين تشكو الماء والخضرة والدعم الشحيح

الأسعار تواصل ارتفاعها... والمزارع تتحول إلى مخازن

المزارعون يشكون من قلة الدعم الرسمي
المزارعون يشكون من قلة الدعم الرسمي

على هذا النحو، لخصت مجموعة من المزارعين، حال الزراعة في البحرين، ليشمل ذلك ثلاثية نقص المياه، وتراجع المساحات الخضراء، والدعم الشحيح المقدم لها من قبل شئون الزراعة التابعة لوزارة الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني.

ويشكو المزارعون، من شُح في الدعم المقدم لهم من الوزارة ويشمل توفير الأدوات الزراعية بما في ذلك غطاء المحميات، الأنابيب، الشبك، التقطيرات، الحراثة، والأدوية.

بموازاة ذلك، يواجه المزارعون البحرينيون، جملة تحديات تتضمن توقف المياه المعالجة عن المزارع لأيام، وغياب الإرشاد الموجه للمزارعين بما يوفر عاملي الوقاية والعلاج من الأمراض الزراعية، والتي تصيب الحرث فتهلكه.

عن ذلك، يقول المزارع يوسف آل إبراهيم، لحظة استقباله «الوسط» في مزرعته الكائنة في قرية بوري «بشكل رئيسي، نشكو كمزارعين من قلة الدعم الموجه لنا من قبل الوزارة، رغم التوجيهات التي أمر بها رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، قبل عامين تقريباً».

ويعمل آل إبراهيم في مزرعة مساحتها مليوني قدم مربع، لكنها يؤكد أن قلة الدعم تجبره على زراعة نصف المساحة فقط، معتبراً ذلك «إضرار بالثروة الزراعية، بما يوقع التداعيات في نهاية المطاف على المزارع والمواطن».

وقال «لديّ في المزرعة 73 من البيوت المحمية، وتقدمت بطلب للوزارة من أجل الحصول على 50 غطاء والمعروف بـ «الطربال»، فكانت المحصلة صفراً، حيث خرجت خالي اليدين والأعذار المقدمة واهية»، مشيراً إلى أن أضرار هذا الأمر، فادحة، فالغالبية من المحميات الموجودة باتت بلا جدوى بعد تمزق أغطيتها القديمة، والتي باتت في حاجة لاستبدال.

عطفاً على ذلك، قال آل إبراهيم وهو يتجول بنا في المزرعة ذات المساحة الشاسعة «نزرع كل شيء يزرع، من الطماطم والخيار والشمام والزعتر والفاصوليا وغيرها من الخضراوات، لكننا ورغم ذلك نخسر أكثر من نصف المحصول بسبب غياب الدعم، وهذا بدوره يؤثر على استقرار الأسعار التي بات المواطنون يشكون من ارتفاعها»، متوقعاً استمرار هذا الارتفاع.

ويرى آل إبراهيم أن قلة إنتاج المزارع دفع بالكثيرين لتحويلها لمخازن أو إسطبلات، محذراً في الوقت ذاته من اختفاء المزارع في يوم ما في حال استمر الإهمال الرسمي لها.

وإلى الهملة، حيث المزارع سلمان الهدّار، والذي قال إن الوزارة ترفع يدها تدريجياً عن احتضان المزارعين ودعمهم، حتى باتوا وجهاً لوجه أمام المصروفات المتزايدة والتي تكبدهم خسائر فادحة.

تفصيلاً لذلك، قال الهدّار «في السابق كانت الوزارة توفر لنا غالبية الأدوات الزراعية بالمجان، والجزء المتبقي تأخذ مقابله مبالغ رمزية كما هو الحال مع «الحراثة» والتي كنّا نحصل عليها مقابل 3 دنانير فقط، لكنها اليوم باتت صعبة المنال وقد تغيب عنا لمدة موسم كامل».

الهدّار الذي يعمل في مزرعة مشتركة بالهملة، يواجه بسبب ذلك إجراءات وصفها بالمعقدة في سبيل حصوله على الدعم، شاكياً في الوقت ذاته من الارتفاع المستمر والسنوي للأدوات الزراعية، والتي يستقدم غالبيتها المزارعون من خارج البحرين.

بجانب ذلك، تطرق الهدار لمشكلة المياه، ليقول «يتوقف الماء عن المزارع لأيام، وفي بعض الأوقات لساعات، وهذا بدوره يؤثر كثيراً على زراعة بعض المحاصيل كالطماطم، لافتاً إلى خسارته موسم كامل في العام الماضي بسبب النقص في توفير الأدوية، قبل أن يضيف «تحدثنا وشكونا، لكن لا وجود لمن يسمع صوتنا».

ويؤكد المزارعون، الذين تراجع أداء جمعيتهم، إيصال شكواهم مراراً للمسئولين في شئون الزراعة، دون نتيجة تذكر، وبينوا أن قلة الدعم وغيابه لدى البعض اضطرهم لعدم المشاركة في سوق المزارعين والذي تقيمه الوزارة كل عام.

العدد 4796 - السبت 24 أكتوبر 2015م الموافق 10 محرم 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 2:06 ص

      !!

      الزراعة دمّرت بسبب طمع أصحاب العقارات الجشعين الذين يشترون الأراضي الزواعية فيقوم بتجريفها يعملها مخطط لبناء البنايات الاسمنتية

    • زائر 2 زائر 1 | 4:11 ص

      منهج المواطنه

      موضوع الزراعه في البحرين اندرسه اولادنا ونحفظهم نقاط وهي اهتمام الدوله بالزراعه عن طريق إيجاد الاراضي وتوفير الالآت وتوفير المياه وتشجيع المزارعين لكن الواقع غير !!!!

اقرأ ايضاً