العدد 4831 - السبت 28 نوفمبر 2015م الموافق 15 صفر 1437هـ

براعـة Chopard الفنيـــة

كارول بيسلير - آي دبليو سي 

28 نوفمبر 2015

منذ أعادت دار شوبار تجديد جذورها في صناعة الساعات في العام 1997، كان تطور لأحد مشاغل سويسرا الأكثر إثارة للإعجاب مع أحدث التجهيزات من المعدات الفنية العاملة جنباً إلى جنب مع مناضد الرواد من الحرفيين. إن قدرات شوبار فريدة في الجواهر- تستثمر الشركة على قدم المساواة في إنتاج المجوهرات الراقية – إضافة إلى سيطرتها على عالم علم قياس الزمن بشكل رفيع.

إن الساعات الجديدة للشركة التي كشف النقاب عنها في شهر مارس في معرض بازل ورلد، تعكس التزام الماركة القوي بالبراعة الفنية وبكلاسيكية قياس الوقت. وذلك يظهر بشكل جلي في L.U.C Regulator الجديدة. إن هذه الساعة تعتبر الترجمة الحديثة لتقاليد الدقة في ساعات المنظم الضخمة، التي كانت تستخدم كمرجع للوقت من قبل الساعاتيين عندما كانوا يريدون ضبط الوقت في ساعات المعصم. ولذا ولكي يكون الوضوح التام ظاهراً لضباط الوقت، تمّ تفريق عقارب الساعات والدقائق والثواني وجعل كل عقرب في جهة مختلفة من جهات المينا. ومبدأ هذا الترتيب معروف منذ ذلك الوقت بالنموذج المنظم أو النموذج الضابط للوقت.

وكما في الساعات الضابطة التقليدية الكبيرة، فإن المؤشرات الستة في L.U.C Regulator مفرّقة عن بعضها البعض لتأمين أعلى درجات سهولة قراءة الوقت. وكما أن هناك منظِّماً حقيقياً، هنالك عقرب دقائق مركزي ولكن ليس من عقرب ساعات مركزي. وعوضاً عن ذلك فإن الساعات مشار إليها في مينا ثانوية عند موضع الساعة 3، حيث يمكن رؤيتها بسهولة حتى من خلال كم قميص.

أما الثواني الصغيرة فمسجلة في مينا ثانوية عند موضع الساعة 6، وثمّة مؤشر آخر عند موضع الساعة 9 يعرض فهرس وقت غرينيتش على مدى الـ24 ساعة، وهنالك زر دافع بشكل غير ظاهر موضوع على جانب الغلاف يتحكم في وظيفة التوقيت المذكور، أما احتياطي الطاقة فموقعه على مستوىً خلفي عند الساعة 12، ونافذة التاريخ موضوعة بين موضعي الساعة 4 والساعة 5. ورغم وجود وظائف متعددة في مساحة صغيرة نسبياً - حجم الساعة 43 ملم - فإن القدرة على قراءة الوقت على مينا L.U.C Regulator سهلة جداً مع أرقام عربية واضحة ومع علامات مؤشرات كلاسيكية.

وفي الساعة كاليبر Caliber L.U.C 98.02-L المعبأ يدوياً مع احتياطي طاقة لمدة تسعة أيام مدفوع بأربع أسطوانات. إن L.U.C Regulator حازت على مصادقة COSC ما جعلها كرونومتراً موثوقاً، كما إنها مصنوعة على حسب معايير نوعية السمة المميزة Poinçon de Genève. تشهد هذه المصادقات على المستوى العالي جداً للدقة وللحرفية الفنية الراقية للتصنيع اليدوي، وكلا الخاصيتين تحدد الساعات الفاخرة.

وحي

في متحف شوبار L.U.CEUM في فلورييه ثلاث منظِّمات مهمة تحمل تواقيع أسماء مرموقة كـ برتهود وبلوندو. إنها مصدر وحي لتطوير ساعات L.U.C، أما دقتها وسهولة قراءتها ومستواها العالي إضافة إلى متانتها واستمراريتها، فإنها تشكّل مبادئ قيّمة يحتذى بها. ولقد وضعت دار شوبار أيضاً تقاليد خاصة بها، فإن مجموعة ساعات السيدات Happy Sport التي أطلقت العام 1993، أصبحت نموذجاً لصنع الساعات الحديثة. صممتها كارولين شوفيلي الرئيسة الشريكة لدار شوبار والمديرة الفنية فيها، وانطلقت هذه المجموعة من مجموعة ساعات مجوهرات كانت كارولين ابتكرتها في سبعينيات القرن العشرين وسمّتها Happy Diamonds وفيها الحجارة الكريمة ترقص بحرية بين بلورات الصفير.

هذه السنة أطلقت دار شوبار ساعة Happy Sport 30mm Automatic مع غلاف انيق ذات حجم أصغر، مع آلية أوتوماتيكية وطبعاً مع الماسات المتراقصة بين بلورتي الصفير فوق المينا. وعلى مرّ الأعوام ترجمت جمالية Happy Sport بطرق متنوعة فكانت Happy Beach، La Vie en Rose، Happy Sport Square و Happy Spirit. وفي العام 2014 جمعت Happy Sport Medium Automatic بين جمالية Happy Diamond وبين صناعة الساعات الميكانيكية. فالآلية في الساعة الجديدة Happy Sport 30mm Automatic هي نفسها المستخدمة في نسخة الـ36 ملم من Happy Sport Automatic. الغلاف من الفولاذ المقاوم للصدأ ويمكن ترصيعه بالماس عند موضع الزجاجة، والتاج مصنوع أيضاً من الفولاذ ومرصع بالصفير الأزرق، وتأتي إما مع سوار من الفولاذ أو مع حزام أنيق من جلد التمساح الأسود. أما المينا الفضية اللون فمزينة بنمط مضفّر مركزي. ساعة Happy Sport الجديدة استكملت بمجموعة جديدة من مجوهرات Happy Diamonds، وتقوم هذه المجموعة على النمط الربيعي الأساسي: الزهرة، حيث ظهر على الخواتم المصممة كأزهار متدلية وكأقراط مصنوعة من الذهب الأبيض أو الزهري. والبتلات تتألق بالماس مع ماسة مركزية عائمة وفق تقاليد جمالية Happy Diamonds.

براعة فنية في مشغلها

وقد أثبتت دار شوبار أيضاً، على مر الأعوام، سيطرتها على المهن الفنية في صناعة الساعات، فضلاً عن قدرتها على التقاط جوهر الأنماط الثقافية والطبيعية باستخدام تقنيات مثل رصف الأحجار الكريمة، الصقل، المنمنمات، الخشب المطعم والحفر. تحتفظ شوبار بمركز تدريب في مقرها، مكرس للحفاظ على هذه الحرف، حيث يتم تدريب المتدربين من قبل رواد هذه المهن، وذلك بشكل مستمر. في ورشة عمل شوبار، تمارس أكثر من ثلاثين حرفة تحت سقف واحد.

القطعة الفنية الأحدث من مشاغل شوبار هي L.U.C XP Urushi Year of the Goat، وهذه الساعة تشكل تكريماً للثقافة الآسيوية واحتفاء بالعام الصيني الجديد، عام الماعز، كجزء من تقليد شوبار في الاحتفال بكل دورة جديدة من التقويم الصيني. كما إنها أيضاً الأحدث في سلسلة من الساعات مع المينا المصنوعة باستخدام النموذج الياباني القديم في الصقل المعروف باسم Urushi. والورنيش المستخدم في هذه التقنية مصنوع من نسغ شجرة Urushi، والمعروفة باسم «شجرة الورنيش» أو «شجرة الورنيش اليابانية» المتوافرة في اليابان والصين. يتم حصاد الراتنج منها مرة واحدة في العام بكميات صغيرة للغاية، ويستغرق علاج هذا الراتنج من ثلاثة إلى خمسة أعوام لكي يصبح ورنيش صلباً مع كثاقة ككثافة العسل. وتسمى هذه التقنية بـ Maki-e ، ويشمل رش الورنيش مع غبار الذهب من أجل ابتكار نمط محدد أو إبرازه أو تعزيزه. يتم وضع الغبار الثمين عن طريق خطّ الخطوط الدقيقة جداً باستخدام أنابيب الخيزران أو فراشي شعر صغيرة خشنة .

العدد 4831 - السبت 28 نوفمبر 2015م الموافق 15 صفر 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً