كيف بدأ اهتمامه بالديكور والتصميم؟ مع أنه متخصص في مجال الموارد البشرية والتدريب وتنمية القدرات وتطوير القدرات الوظيفية، إلا أن مجال الديكور يمثل له عشقًا من نوع خاص... وتحديًا من نوع فريد أيضًا.

المصمم البحريني جمال بوعركي بدأ مشواره في تصميم الديكور بنفسه... فهو يقول إن المعروف في المجتمع البحريني وجود غالبية تعيش في الشقق أو في الوحدات السكنية الصغيرة، ولهذا فإن المساحة المحدودة لا تفي بالاحتياجات والرغبات المطلوبة من الديكور والأثاث والتصميم، لذلك برزت الحاجة للاهتمام بالتصميم والديكورالداخلي لإضفاء حالة من السعادة والبهجة والراحة على سكان المنزل وإن كان صغير المساحة.

ويضيف بوعركي متحدثًا عن تجربته :"في الأساس، بدأت بالتصميم لنفسي، أما اليوم ولله الحمد، فأنا أصمم للفلل والمجالس والحدائق باستخدام برامج ثلاثية الأبعاد 3D، فهذه البرامج تساعد في تصميم جوانب عديدة واضحة خصوصًا لغرف النوم والمعيشة، وكما تعلم فإن ذوي الدخل المحدود من المواطنين يبحثون عما يناسبهم من تصاميم وديكورات، وهناك أيضًا من يبحث عن الفخامة والتصاميم والديكورات الراقية الفريدة من نوعها وفقًا لقدرته المالية، بل تجدهم يصرون على خصوصية التصاميم المقدمة لهم لهذا لا أقوم بنشرها واكتفي بتقديم وصف تعبيري عنها".

وعن اهتمام غالبية المواطنين الذين يستعدون لتأثيث منازلهم الجديدة، يقول بوعركي إن أكثر اهتماماتهم تنصب على ثلاثة مرافق: غرف النوم وغرف المعيشة وديكورات المطبخ، وفي بداية عملي كنت أصمم للمنازل الصغيرة وهذه البداية كانت مهمة بالنسبة لي وهي التي قادتني اليوم لتقديم تصاميم للفلل الكبيرة والحدائق والمنتجعات أيضًا، والكل يعلم أن المجتمع البحريني متنوع ويحوي مختلف الطبقات الاجتماعية، وهنا تكون الاهتمامات والأذواق مختلفة بالطبع كل بحسب إمكانياته، ومن منطلق اهتمامي بالمتابعة، أجد اليوم أن من أجمل التصاميم هي بيوت “درة البحرين”، بيوت سار، جري الشيخ، وهناك الكثير من المناطق الجميلة تحت الإنشاء اليوم وأسعى دائمًا لزيارتها والتعرف على هندستها.

ويشير بوعركي إلى أن هناك اهتماماً واضحاً بالحدائق والمساحات الخارجية، فالعديد من المواطنين يميلون نحو الزراعة الداخلية بتصاميم وزوايا ومرافق مناسبة، ويتم استخدام الأصايص في الحدائق الخارجية الصغيرة التي لا تزيد مساحتها على 100 متر، وكذلك هناك اهتمام بزراعة أسطح المنازل وهذه أيضًا تتطلب تصاميم خاصة.