العدد 4832 - الأحد 29 نوفمبر 2015م الموافق 16 صفر 1437هـ

د. شاريان: قيمنا سر نجاحنا

توسعنا في سار ضرورة

القيم الإنسانية التي دفعت صموئيل زويمر لتأسيس مشفى الإرسالية الأمريكية في منطقة الخليج العربي وفي البحرين تحديداً في نهاية القرن التاسع عشر مازالت تؤتي ثمارها. ونمت هذه الشجرة ليبلغ عمرها اليوم 113 عاماً لتجمع بين العراقة ومواكبة التطور في رحلة طويلة بدأت من بيت في المنامة لتواصل المسيرة اليوم في مشفى ومركزين صحيين، وعمل دؤوب لإنشاء مشفى ثانٍ في السنوات الخمس المقبلة.

المسيرة المئوية تُوِّجت بالعديد من الإنجازات التي وثقتها العديد من الجوائز والشهادات، وآخرها الفوز بجائزة أفضل مستشفى في منطقة الشرق الأوسط من منظمة سقراط التابعة لجامعة أكسفورد بالتعاون مع جمعية الأعمال الأوروبية (EBA)، وحصل الرئيس التنفيذي لمستشفى الإرسالية الأمريكية على جائزة مدير العام.

أسرار الفوز

وأرجع الرئيس التنفيذي لمستشفى الإرسالية الأمريكية د. جورج شاريان في لقاء مع «الوسط الطبي» فوز المستشفى لعدة عوامل متضافرة أهمها المبدأ الأساسي الذي أنشئ من أجله المشفى، وهو تقديم العلاج لمن يحتاج، بغض النظر عن أية اعتبارات أخرى دينية أو عرقية أو مذهبية، وحتى القدرة المالية، فمن لا يستطيع الدفع فعلاجه مجاني.

وأضاف: «العامل الآخر تناغم وتجانس وإخلاص العاملين في مستشفى الإرسالية، فالإنجاز الذي تحقق ليس صنيعة يدي وحدي، بل هو نتيجة عمل جماعي شارك فيه الجميع. وأنا فخور جداً في قيادة 440 موظفاً نحو تحقيق هذه الإنجازات التي تثبت تمسكنا بقيمنا».

وزاد سبباً ثالثاً ساهم في حصول الإرسالية على الجائزة، قائلاً: «مواكبة التطور في المجال الطبي بكل أبعاده منحنا التميز وثقة الناس بنا لنكون أحد المراكز الصحية التي يقصدونها طلباً للعلاج ذي الجودة العالية».

وأكد أن الإرسالية تضع النمو الحاصل في القطاع الصحي في البحرين نصب أعينها، خصوصاً مع تزايد العبء على القطاع الصحي الحكومي الذي لن يستطيع مستقبلاً تحمل كل هذه الأعباء. وقال: «لذا نواصل عملنا ودورنا في التكامل مع القطاع الحكومي الذي يحتاج للشراكة لتحقيق أهدافه في تقديم الخدمات الصحية. ونعمل من أجل ذلك على دراسة الكثير من عروض الشراكة التي تعرض علينا جاعلين المعيار الأساسي للدخول في الشراكة مع المؤسسات الأخرى، هو بقاء قيمنا كما هي».

مركز سار وعين على المستقبل

وحول الخطط المستقبلية للإرسالية، بيّن شاريان أن المستشفى يعمل حالياً على إنشاء مركز الإرسالية الصحية في سار بعد دراسة احتياجات المنطقة التي كشفت أن العيادة الحالية لا تستوعب أعداد الزوار.

وقال د. شاريان: «يبلغ عدد زوار عيادة سار نحو 5 آلاف شخص شهرياً، وهو عدد كبير بالنسبة لعيادة، ويكشف عن ثقة المرتادين بخدماتنا، وبالنظر لازدياد حجم السكان في تلك المنطقة، وفلسفتنا في تقديم العلاج في الأماكن القريبة لزوارنا قررنا إنشاء مركز صحي متكامل في تلك المنطقة».

وأوضح أنه «من المقرر أن نفتتحه في مايو/ أيار المقبل بكلفة تقارب 2.5 مليون دينار، ليضم كل الخدمات التي نقدمها في مشفى الإرسالية الرئيسي في المنامة، إضافة إلى قسم خاص بالتثقيف الصحي لنعلّم مرضانا الطرق المثلى لإدارة أمراضهم». وعلّق: «ليس مهماً أن يرتفع معدل الأعمار فقط، بل المهم أن يعيش الفرد بحياة ذات جودة عالية».

وكشف في استعراضه لمخططات مركز الإرسالية في سار عن حجم الاهتمام في بناء المركز، وقال: «حرصنا على أن يكون تصميم المركز مريحاً للزائر. فهناك مساحات خضراء، ومنافذ ضوء لتوفير إضاءة طبيعية. إضافة لردهة انتظار مصممة بشكل أنيق وركن مخصص للأطفال. وحرصنا في كل ذلك على أمر واحد فقط، وهو راحة مرتاد المركز وخلق ألفة بينه وبين المكان وإزالة الشعور أنه في مستشفى».

وختم اللقاء بتعهده باستمرار الإرسالية على النهج ذاته الذي أسست عليه في نهاية القرن التاسع عشر.

العدد 4832 - الأحد 29 نوفمبر 2015م الموافق 16 صفر 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً