توفي المخرج الروسي إلدار ريازانوف الذي رافقت أفلامه الكوميدية الشعبية حياة السوفيات لفترة طويلة، يوم الاثنين الماضي (30 نوفمبر 2015) في العاصمة (موسكو) عن عمر ناهز 88 عاماً.

وقد حققت أفلامه مثل «سخرية القدر» الصادر في العام 1975، شعبية في ستينات وسبعينات القرن الماضي، ولا يزال غالبية الروس وسكان الجمهوريات الروسية السابقة يعرفون حواراتها وأغانيها عن ظهر قلب.

وقد أُعلنت وفاته في خبر نُشر على موقعه الالكتروني الرسمي. وكان المخرج أُدخل المستشفى مرات عدة في السنوات الأخيرة وكان يعاني من قصر في عمل القلب خصوصاً.

ويُعَدُّ ريازانوف أحد أبرز المخرجين الروس وأُطلق عليه فنان الشعب السوفياتي إبان فترة الاتحاد السوفياتي.

- وُلد إلدار ريازانوف في 18 نوفمبر 1927، في مدينة سامارا الواقعة على ضفاف نهر فولغا (شرق روسيا).

- درس في كلية غيراسيموف العريقة للسينما في موسكو.

- في العام 1955 بدأ العمل كمخرج سينمائي، حيث قام بإخراج أفلام وثائقية. وحاز فيلمه الوثائقي «جزيرة ساخالين» جائزة مهرجان كان السينمائي. ثم تحوَّل إلى إخراج أفلام كوميدية منها «ليلة سقوط الأقنعة» الذي حظي بإقبال شعبي كبير.

- حقق شهرة فورية غداة صدور فيلمه «ليلة كارنفال» في العام 1956 وهو فيلم غنائي استعراضي شاهده أكثر من 45 مليون شخص.

- يُعتبَر فيلمه «سخرية القدر» الأشهر، وهو من النوع الكوميدي الرومانسي حول مشاكل رجل ثمل في سهرة رأس السنة. ويُبَثُّ الفيلم سنوياً عبر التلفزيون الروسي في 31 ديسمبر منذ 30 عاماً.

- وقد حفظت أجيال من الروس حوارات هذا الفيلم النضر والمفعم شاعرية والمبني على التباس سوفياتي بامتياز: فبما أن كل المدن وكل الشوارع في الاتحاد السوفياتي كانت متشابهة، يعود البطل إلى المنزل ثملاً من دون أن يتنبه أنه في مدينة سان بطرسبرغ بدلاً من موسكو في شقة أثاثها وتقسيمها مطابقان لشقته في العاصمة.

- بعد تفكك الاتحاد السوفياتي في العام 1991 استمرّ في تصوير الأفلام إلا أنها لم تَرْقَ يوماً إلى شعبية فيلمه «سخرية القدر».

- أخرج أكثر من 30 فيلماً بين العامين 1948 و2006، أبرزها: أنشودة الفرسان، احذر السيارة، قصة رومانسية قاسية، قصة غرامية في مؤسسة حكومية، الكراج، أو نعيماً، ومحطة قطار لرجل وامرأة.