العدد 4837 - الجمعة 04 ديسمبر 2015م الموافق 21 صفر 1437هـ

اجتماع ألف نائب ورئيس بلدية من العالم في باريس على هامش مؤتمر المناخ

جمعت قمة للمناخ أمس الجمعة (4 ديسمبر/ كانون الأول 2015) في باريس نحو ألف نائب ورئيس بلدية من العالم، استضافهم الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند على هامش المفاوضات الجارية لوقف ارتفاع الحرارة على الأرض ويخوضها ممثلون عن 195 بلداً.

ويلتقي إلى جانب الرئيس الفرنسي ورئيسة بلدية باريس آن ايدالغو، رئيس بلدية نيويورك السابق والمبعوث الخاص للأمم المتحدة لشئون المدن وتغير المناخ مايكل بلومبرغ، وكذلك الممثل الأميركي روبرت ردفورد وحاكم ولاية كاليفورنيا السابق ارنولد شوارزنيغر.

من جهة أخرى، تواصل وفود البلدان الـ 195 المشاركة في مؤتمر الأطراف الحادي والعشرين للمناخ المفاوضات الشاقة للتوصل مع 11 ديسمبر إلى اتفاق يحد من ارتفاع الحرارة الشامل للكرة الأرضية.

والخميس اتهمت الدول النامية التي يتضاعف شعورها بالمرارة والاستياء من اتجاه المفاوضات المناخية في باريس، الدول الثرية بتجاهل «مخاوف الأكثر فقراً وضعفاً».

وصرح المندوب البوليفي خوان هوفيستر باسم مجموعة (الـ 77 + الصين) التي تعتبر لاعبا رئيسيا في المفاوضات أن «الرسالة التي نتلقاها من الدول النامية» على مستوى الدعم المالي لجهود التكيف مع التغيرات المناخية هي «لا يوجد شيء».

كما أعرب عن «القلق العميق» و»الخيبة الكبرى» مندداً «بسوء نية» الدول المتطورة. وأفاد مصدر قريب من المفاوضات أن الولايات المتحدة هي المستهدفة بهذه التصريحات.

فالدول النامية تريد أن تتسلم فعلاً مبلغ 100 مليار دولار سنوياً الذي وعدت به دول الشمال حتى العام 2020، وأن يزيد هذا المبلغ تدريجياً بعد هذا الموعد مع تخصيص جزء كبير من هذه الأموال للتكيف مع آثار تغير المناخ.

لكن بانتظار رفع المفاوضين مشروع نص الاتفاق إلى رئيس المؤتمر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس مع حلول ظهر اليوم (السبت)، شكك مندوب النرويج اسلاك برون في آلية المفاوضات، معتبراً أن المناقشات «تتراجع» في بعض الملفات في أثناء جلسة متوترة عصراً.

وأعرب عن الأسف للمواقف «المتشددة جداً من كافة الأطراف» وغياب النية «لتقريب وجهات النظر». وقال دانيال رايفسنايدر أحد رؤساء جلسات العمل «وصلنا إلى مرحلة المفاوضات الصعبة لان الوقت ينفد. المشاركون عصبيون ومتوترون».

في وقت سابق أشارت مندوبة جنوب إفريقيا نوزيبهو مكاكاتو-ديسيكو رئيسة مجموعة (الـ77 + الصين) في مؤتمر صحافي إلى أن الاتفاق «سيمر أو سيتعرقل بسبب مسألة التمويل». وتعاني دول مجموعة الـ77 التي تشمل 134 بلداً من الاختلال المناخي والظواهر القصوى التي يولدها لاسيما أنها تملك وسائل أقل بكثير عن الدول الصناعية لمواجهتها.

وعلى رغم أن بعض أعضاء هذه المجموعة يعتبرون من أكبر الملوثين العالميين حالياً، تتصدرهم الصين والهند، فإن مساهمتها في إجمالي كمية انبعاثات الغازات الدفيئة اقل منذ الثورة الصناعية بكثير من الدول المتطورة.

تستند الدول النامية إلى اتفاقية المناخ للأمم المتحدة للمطالبة بأموال تغطي انتقالها إلى طاقات خضراء والتكيف مع عواقب تغير المناخ.

وبعد ظهر أمس أقر فابيوس عبر قناة «فرانس 5» بأن «التزام توفير 100 مليار ينبغي احترامه». وأضاف أن مسألة التمويل «ستشغل حيزاً كبيراً من النقاشات في الأيام المقبلة». لكن هذه النقطة ليست الملف العالق الوحيد، لاسيما بعد نشر مندوبي الدول المشاركة صباح أمس الأول (الخميس) مشروع اتفاق جديد اختصر من 54 إلى 50 صفحة فقط.

ويتوقع أن يصدروا وثيقة جديدة بطلب من الرئاسة الفرنسية. وصرح فابيوس «مهما حصل سيرفع النص إلي ظهر السبت»، علماً أنه سيقود النقاش في الأسبوع المقبل على المستوى الوزاري. ويسعى مؤتمر الأطراف الحادي والعشرين إلى إبرام اتفاق مع حلول 11 ديسمبر/ كانون الأول يضمن ضبط معدل ارتفاع الحرارة الشامل للأرض دون درجتين مئويتين مقارنة بمستويات ما قبل الثورة الصناعية، علماً أنه سبق أن ارتفع درجة إضافية.

العدد 4837 - الجمعة 04 ديسمبر 2015م الموافق 21 صفر 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً