صرح رئيس مجلس أمانة العاصمة، محمد الخزاعي، لـ «الوسط»: «أن الأمانة ستعلن عن استراتيجيتها للأعوام الثلاثة المقبلة خلال أسبوعين من الآن، حيث انتهت من إعدادها ووضع الأهداف وتحديد قوائم بالمشروعات والخطط ذات الأولوية والأخرى متوسطة الأهمية وغيرها».

وقال الخزاعي إن «الاستراتيجية أخذت في عين الاعتبار الوضع المالي المحدود، والتقشف الحالي، وحددت قائمة أولوياتها استناداً إلى ذلك لتفادي مشكلة تعثر المشروعات، ولا نرغب حالياً في مشروعات كبيرة تكلف مبالغ ضخمة، بل سنركز على الاستثمار وعقود الانتفاع»، منبهاً «هي المرة الأولى التي يقوم بها مجلس بطلب إعداد استراتيجية عبر إشراك الوزارة في ذلك، وتقتصر على فترة 3 أعوام فقط، ليكون العام الرابع للتقييم ومراجعة ما تم إنجازه وتحديد المسار بالنسبة لمن سيخلفنا في الدورة التالية».

وأوضح رئيس مجلس أمانة العاصمة أن «قائمة الأولويات تضمنت تطوير الحديقة المائية في المنامة، وصيانة المرافق العامة، وتطوير السوق المركزي في ظل تعطل المشروع الكبير، وإيجاد نيابة مختصة للبلديات، وإنشاء ممشى وحديقة في المعامير، وتطوير حزمة من القوانين والتشريعات المتعلقة بالعمل البلدي، فضلاً عن أمور جانبية أخرى»، معلقاً «الاستراتيجية تتضمن الرؤية العملية لأمانة العاصمة، والأهداف التي من المفترض أن ننفذها والأخرى التي نحتاج إلى تطويرها وأخرى لاستحداثها، فحين تقترح أو تدرس الأمانة موضوعاً معيناً يجب أن يمر بمعايير وأهداف الاستراتيجية وقياس مدى مواءمتها معاً. كما تشمل المعنيين في الأمر مثل الوزارات والجهات الحكومية المختلفة والهيئات وكذلك المواطنين، وذلك من أجل الاستئناس بآرائهم والأخذ بمقترحاتهم وتطبيقها على أرض الواقع معاً من خلال التوافق».

وذكر الخزاعي أن «الاستراتيجية أعدت بالأخذ بأولويات ومشروعات وزارة الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني، وذلك لتفادي التناقض مستقبلاً وتكرر مقترحات المشروعات»، مبيناً أن «النيابة البلدية تعتبر أمراً ملحاً سنسعى إلى إيجادها على الرغم من فشل محاولات سابقة في هذا الشأن من جانب مجالس بلدية أخرى».

وبين رئيس مجلس أمانة العاصمة أن «الخطة تتضمن نظام عمل الأمانة للأعوام المقبلة كما سبق أن ذكرنا عند الإعلان عن إعدادها، بحيث توضع خارطة طريق ونظام متكامل لمن سيخلفنا من الأعضاء في حال انتهت ولايتنا».

وفي تصريح سابق للخزاعي، فإن إعداد الخطة الاستراتيجية بدأت بمرحلة العصف الذهني لدى الأعضاء الحاليين، مع إشراك مجموعة من المواطنين والوزارات والجهاز التنفيذي بالأمانة، ثم توزيع استبيان مبدئي على أعضاء مجلس الأمانة من أجل إبداء مقترحاتهم ووجهات نظرهم ومرئياتهم بشأن الخطة، وانطلقت بعدها إلى لجان واجتماعات من أجل إعداد الصيغة النهائية للاستراتيجية. وقد استغرق العمل 4 أشهر. كما تشمل الاستراتيجية 3 مراحل، الأولى معنية بالأهداف والرؤية الرئيسية، والثانية نظام العمل الذي من خلاله يتم تنظيم عمل الأمانة، وذلك يشمل على سبيل المثال الاستمارات وطرق المراجعة وغيرها، والمرحلة الثالثة السعي للحصول على شهادة الآيزو لنظام عملنا.