أعلن حزب الله اللبناني أمس (الأحد) عن مقتل الأسير السابق لدى إسرائيل سمير القنطار، جراء غارة اتهم الحزب إسرائيل بشنها ليل أمس الأول (السبت) قرب العاصمة السورية، دمشق.

وفي أولى ردود الفعل الإسرائيلية رحب مسئولون سياسيون وعسكريون بمقتل القنطار، من دون إعلان مسئولية إسرائيل عن تنفيذ هذه العملية.

وأعلن حزب الله في بيان له أمس الأحد (20 ديسمبر 2015) أنه «عند الساعة العاشرة والربع من مساء يوم السبت (أمس الأول) أغارت طائرات العدو الصهيوني على مبنى سكني في مدينة جرمانا في ريف دمشق، ما أدى إلى استشهاد عميد الأسرى اللبنانيين في السجون الإسرائيلية الأسير المحرر الأخ المقاوم والمجاهد سمير القنطار وعدد من المواطنين السوريين».

والقنطار (54 عاماً) هو معتقل لبناني سابق في إسرائيل لنحو ثلاثين عاماً، ويلقب بـ «عميد الأسرى اللبنانيين في السجون الإسرائيلية»، حيث كان يقضي عقوبة بالسجن المؤبد بعد اتهامه بقتل ثلاثة إسرائيليين بينهم طفلة في نهاريا (شمال إسرائيل) العام 1979.

- وُلد سمير القنطار في 20 يوليو 1962، في بلدة عبيه بالقرب من العاصمة اللبنانية، بيروت، لعائلة درزية.

- التحق وهو في سن مبكرة بصفوف جبهة التحرير الفلسطينية، واعتقل لأول مرة بتاريخ 31 يناير 1978 على يد جهاز المخابرات الأردنية عندما حاول تجاوز الحدود الأردنية الإسرائيلية مع عضوين آخرين بجبهة التحرير الفلسطينية، وأطلق سراحه يوم 25 ديسمبر 1978.

- في 22 أبريل 1979، وكان عمره 16 عاماً، قام مع 3 أفراد من جبهة التحرير الفلسطينية بدخول مدينة نهاريا الساحلية عن طريق البحر بواسطة زورق مطاطي، وأسفرت العملية عن مقتل 2 من المهاجمين و4 إسرائيليين بينهم طفلة، وأسر القنطار وأحد المهاجمين.

- في 28 يناير 1980، حكمت محكمة إسرائيلية عليه بالسجن خمس مؤبدات مضافاً إليها 47 عاماً.

- خلال سنوات سجنه، سجل نفسه كطالب في الجامعة المفتوحة بتل أبيب والتي تستخدم طريقة التعليم عن بعد. وفي 1998، منحته الجامعة درجة بكالوريوس في الأدبيات والعلوم الاجتماعية.

- بقي في الأسر 29 عاماً، ولقب حينها بعميد الأسرى اللبنانيين في إسرائيل، إلى أن تم الإفراج عنه ضمن صفقة تبادل الأسرى بين حزب الله وإسرائيل العام 2008.

- في العام 2009، تزوج من الإعلامية اللبنانية زينب برجاوي، وأنجبا صبياً.

- ذكرت تقارير أنه انضم بعد الإفراج عنه في صفوف حزب الله، وفي العام 2013 توجه إلى سورية بعد إعلان حزب الله تدخله العسكري لمساندة قوات النظام ضد معارضيه، وتولى القنطار مسئوليات قيادية في إحدى المجموعات التي أسسها الحزب والمسئولة عن تنفيذ عمليات في مرتفعات الجولان التي تحتل إسرائيل جزءاً منها.

- في سبتمبر 2015، أدرجته الولايات المتحدة مع ثلاثة من قادة حركة حماس على لائحتها السوداء «للإرهابيين الدوليين».