يعتبر الدبلوماسي في النظام الكوري الشمالي، كين يانغ غون، الذي توفي يوم الثلثاء الماضي أحد الشخصيات المعتدلة في النظام المتشدد، ووصفت وكالات أنباء دولية غربية وفاته بأنها خسارة كبيرة، وسيكون لها تأثير سلبي على العلاقات بين الكوريتين، وذلك لاعتداله وقدرته على التأثير على قرارات الزعيم كيم جونغ أون وجرأته على طرح الأفكار السياسية المخالفة.

وأعلنت كوريا الشمالية يوم (الأربعاء) وفاة المسئول الكبير في النظام الكوري الشمالي المكلف بالعلاقات مع كوريا الجنوبية وشئون إعادة التوحيد يوم الثلثاء في حادث سير. وقالت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية إن «الرفيق كيم يانغ - غون، سكرتير حزب العمال وعضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب (...) توفي في حادث سير صباح الثلثاء (29 ديسمبر 2015) في الساعة (06:15) عن عمر 73 عاماً».

وعَرَّفت الوكالة في بيانها، عن المسئول، بأنه «أعز رفيق» لكيم جونغ أون «وأكثرهم جدارة بالثقة».

وكان الراحل دبلوماسيًّا ومن أقرب مستشاري الزعيم كيم جونغ اون الذي كان يستعين بنصائحه في ما خص العلاقات مع الجنوب ومؤخرا في الشئون الدولية عموماً.

- وُلد كيم يانغ غون في 24 إبريل 1942، جنوب مدينة بوينغ يانغ.

- دبلوماسي تصفه التقارير الغربية بأنه أحد المعتدلين في نظام كوريا الشمالية المتشدد.

- في العام 1986، بدأ مسيرته السياسية في بلاده في عهد الزعيم الراحل كم إل سونغ، بتوليه منصب نائب مدير دائرة العلاقات الدولية للحزب الشيوعي الحاكم.

- أشرف أيضاً خلالها على العلاقات مع اليابان رئيساً لجمعية الصداقة بين كوريا الشمالية واليابان.

- في العام 1997، وبعد تولي الابن كيم جونغ ايل الحكم بعد وفاة والده، تمت ترقيته في صفوف الحزب، وفي العام 2005 تولى منصب مستشار لجنة الدفاع الوطني.

- أدى دوراً رئيسيّاً في العام 2007، في القمة التي جمعت حينها الزعيم الكوري الشمالي والرئيس الكوري الجنوبي يومئذ روه مو-هيون.

- بعد وفاة الزعيم كيم جونغ ايل المفاجئة في العام 2011، أصبح مستشاراً مقرباً لابنه الزعيم الجديد كيم جونغ أون، وكان يسدي له النصائح بشأن العلاقات بين الكوريتين والعلاقات الدولية عموماً.

- في أغسطس 2015، كان أحد المندوبين الاثنين من كوريا الشمالية إلى المفاوضات مع الجنوب التي سمحت بتسوية تصعيد خطير بين الشمال والجنوب.