العدد 4877 - الأربعاء 13 يناير 2016م الموافق 03 ربيع الثاني 1437هـ

توني بوزان: «الخرائط الذهنية» من أهم أدوات التخطيط العسكري وخصوصاً عند إدارة الكوارث والأزمات

عبدالحسين ميرزا - توني بوزان
عبدالحسين ميرزا - توني بوزان

ينطلق يوم الإثنين المقبل (18 يناير/ كانون الثاني 2016) بقاعة المؤتمرات بفندق الريتز كارلتون المؤتمر السنوي الثاني للقوة الكامنة، برعاية وزير الطاقة عبدالحسين ميرزا، ويركز المؤتمر على الاستخدام الأمثل للقوة الكامنة وهي العقل وكيف يمكن الاستفادة القصوى منه، ويقول المفكر توني بوزان إن التخطيط الاستراتيجي ليس مفهوماً حديث النشأة، ولكنه قديم قدم وجود الإنسان على سطح الأرض، حيث كان يمارسه الإنسان البدائي بشكل فطري مثل تخزين الطعام استعداداً لشتاء شديد البرودة في المناطق الباردة، أو استعداداً للجفاف في المناطق ذات المطر الموسمي. وبذلك مر التخطيط الاستراتيجي بالعديد من المراحل عبر العصور المختلفة حتى وصل إلى ما هو عليه الآن كعلم وتخصص مستقل قائم بذاته في جامعات وكليات التجارة وإدارة الأعمال ومعاهد ومراكز التخطيط الاستراتيجي بأشكالها وأنواعها المختلفة.

وأضاف بوزان «كانت البدايات الأولى للتخطيط الاستراتيجي عسكرية الشكل، حيث كان يقوم به القادة والملوك أثناء حروبهم ومعاركهم. وتعد الحضارة اليونانية هي أول من صاغ كلمة الاستراتيجية (Strategy)، وكانت هذه الكلمة تتضمن داخلها خصائص القائد العسكري القادر على التخطيط لإدارة المعركة والذي يستطيع تغيير استراتيجياته حسب الظروف المحيطة والقوة العسكرية المقابلة له».

ويعد الرئيس الأميركي ليندون جونسون (1908-1973م) الذي تولى الرئاسة العام 1963م بعد اغتيال جون كنيدي أول من أصدر توجيهات بتطبيق التخطيط الاستراتيجي في جميع الأجهزة الحكومية بالولايات المتحدة الأميركية، وذلك في العام 1965م تحت اسم «نظام التخطيط والبرامج والموازنة»، كما قام عدد من العلماء والمختصين بتأليف عددٍ من المؤلفات في مجال التخطيط الاستراتيجي ومن أهمهم مبتكر الخرائط الذهنية (توني بوزان) والذي قدم أداة من أهم الأدوات في مجال التخطيط والتنفيذ.

وأوضح بوزان «يقوم إنشاء الخريطة الذهنية للتخطيط الاستراتيجي العسكري على توافر المعلومات والذي يقوم بها القائد العسكري من خلال درسه وفهمه للوضع الحالي والوضع المستقبلي (الخطة) ومن ثم يتم على أساسها تشكيل خريطة ذهنية شاملة للخطة الاستراتيجية المراد التركيز عليها. يمكن للقائد العسكري أن يشرك أعضاء فريقه في عملية التخطيط من خلال رسم كل واحد منهم لخريطة ذهنية ومقارنتها جميعاً للخلاص بخريطة ذهنية واحدة تشمل جميع الاستراتيجيات. توضع الخريطة العسكرية قبل أو أثناء أو بعد بلوغ الهدف، ففي العمليات العسكرية مثلاً يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار قبل تنفيذ الخريطة الذهنية للخطة نوع الخطة إن كانت للدفاع أو الهجوم، الطرق التي يجب اتباعها لتقليل أعلى مستوى من الخسائر، القيادة المتبعة (القائد) وكيفية تغييرها أو استبدالها الطارئ إضافة إلى أنواع الأسلحة والأدوات المستخدمة. وقد استفاد الكثير من القادة العسكريين من تنفيذهم لخططهم بمداومتهم على رسم الخرائط الذهنية بالطريقة التقليدية أو من خلال رسمها بالبرنامج الذي نفذه توني بوزان imandmap وهو برنامج يتم استخدامه على أجهزة الحواسيب الثابتة والمحمولة لتطبيق العديد من الخرائط الذهنية الرقمية وخطط العصف الذهني وهو البرنامج نفسه الذي تستخدمه شركة أبل، مايكروسوفت، سوني وجامعة أوكسفورد وغيرها».

ويُعقد مؤتمر القوة الكامنة (الإبداع في العمل) في 18 يناير 2016 بفندق الريتز كارلتون - مملكة البحرين تحت رعاية وزير الطاقة عبدالحسين ميرزا، ويهدف المؤتمر إلى نشر ثقافة التفكير الإبداعي والتخطيط الاستراتيجي لتنفيذه في العمل والحياة العامة من خلال التعرف على الخرائط الذهنية وفوائدها وكيفية تطبيقها.

العدد 4877 - الأربعاء 13 يناير 2016م الموافق 03 ربيع الثاني 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 11:41 م

      سؤال

      هل استخدمت وزارة الطاقة الخرائط الذهنية قبل رفع أسعار الجازولين ؟
      أم أن الموضوع تم بدون خرائط؟
      لنجد أنفسنا ونحن ندفع ثاني أعلى أسعار الخليج في هذا المجال !
      أفيدونا أفادكم الله .

اقرأ ايضاً