حلق منتخبنا الوطني الأول لكرة اليد في سماء بطولة آسيا بصدارة المجموعة المعقدة بعد تحقيق الفوز الخامس على التوالي على حساب المنتخب السعودي في ختام الدور التمهيدي وذلك بنتيجة 25/24، وانتهى الشوط الأول لصالح منتخبنا الوطني أيضا بنتيجة 15-12، ليحقق بذلك الخطوة التمهيدية للهدف الثاني له في البطولة وهو الوصول للنهائي القاري بتجنب مواجهة حامل اللقب في الدور نصف النهائي، ويدين منتخبنا الوطني بالفضل لمحمد عبدالحسين رجل الدقيقة الأخيرة بتصديه لانفرادين.

وقدم منتخبنا الوطني والمنتخب السعودي مباراة مميزة من الناحية الفنية، المنتخب السعودي كان ندا منذ البداية حتى النهاية، وعلى عكس مباراة إيران لم يقدم المنتخب الوطني مستوى ثابتاً سواء في الشقين الدفاعي أو الهجومي بسبب الأخطاء الفردية، وهذا ما منح الفرصة للسعوديين في مجاراته حتى النهاية، ولعب محمد عبدالحسين دورا في تعويض الثغرات الدفاعية في بعض الأحيان ولكن الاختراقات السهلة للسعوديين والكم الكبير أكبر، وتناوب كل من حسين الصياد وصادق علي وعلي عبدالقادر وحسن السماهيجي على إعطاء الفاعلية الهجومية.

وبدأ منتخبنا الوطني بتشكيل مكون من محمود عبدالقادر وحسن شهاب وجاسم السلاطنة ومهدي مدن وحسين الصياد ومحمد حبيب، وبطريقة 6/صفر على الستة أمتار، وكذلك بدأ المنتخب السعودي، ولم تكن بداية المنتخب الوطني موفقة بسبب الثغرات الدفاعية والاخطاء الهجومية، فبالرغم من خروج حسن الجنبي للإيقاف إلا أن المنتخب السعودي تقدم 3-1 مع الدقيقة السادسة.

وفي الوقت الذي تحسنت الوضعية الهجومية بفضل توصيبات السلاطنة والصياد إلا أن الثغرات الدفاعية جهة مهدي مدن وحسن شهاب لم تحل، لذلك حافظ المنتخب السعودي على تقدمه 6-5 مع الدقيقة 11 باجتهادات مجتبى السالم.

وأراد مدرب منتخبنا الوطني إيجاد حلول للمشكلة الدفاعية فبدل الطريقة إلى 5/1، وتحولت النتيجة لـ 8-8 مع حلول الدقيقة 17 على رغم خروج مهدي مدن للإيقاف، ولعب الثلاثي محمد عبدالحسين وصادق علي وجاسم السلاطنة دورا رئيسيا في ذلك قبل أن يسجل محمود عبدالقادر الهدف التاسع في الهجوم الخاطف.

واستغل منتخبنا الوطني خروج حسن الجنبي للإيقاف لمدة دقيقتين ووسع الفارق إلى 3 أهداف 13-10 مع الدقيقة 20 الأمر الذي أجبر مدرب السعودية على طلب الوقت المستقطع، وفرط منتخبنا الوطني في توسيع الفارق إلى 5 أهداف بإهدار رمية 7 متار وانفراد صريح.

وتسببت إضاعة الفرص في عودة المنتخب السعودي إلى تقليص الفارق إلى هدفين 14-12 مع الدقيقة 28 في الهجوم الخاطف، ثم انتهى الشوط الاول بنتيجة 15-12.

وتمكن المنتخب السعودي مطلع الشوط الثاني من تقليص الفارق إلى هدف مستغلا خروج محمد ميرزا للإيقاف لمدة دقيقتين، وساهم دخول علي عبدالقادر في إعطاء الفاعلية للهجوم وعاد المنتخب إلى فارق الـ3 أهداف 18-15، إلا أن خروج مهدي سعد والأخطاء الهجومية منح السعوديين الفرصة للعودة لفارق هدف 18-17 مع الدقيقة 12.

وقاد محمد عبدالحسين المنتخب الوطني للعودة لفارق 3 أهداف 22-19 الدقيقة 19 على رغم الثغرات الدفاعية في العمق التي لم تجد التبديلات على مستوى العناصر حلا لها، ولم يستغل منتخبنا الوطني خروج حسن الجنبي لزيادة الغلة بل ارتكب أخطاء هجومية استفاد منها المنتخب السعودي لإدراك التعادل 23-23.

وكسب منتخبنا الوطني اخطاء هجومية ترجمها في الهجوم الخاطف بقيادة الصياد وتقدم بهدفين 25-23، قبل أن يقلص السعوديين الفارق إلى هدف في الهجوم الخاطف، وفي الدقيقة 28 منح محمد ميرزا عقوبة الإيقاف، وتصدى محمد عبدالحسين لانفراد العباس، ثم أضاع السماهيجي انفرادا صريحا، ولكن محمد عبدالحسين تصدى مجددا لانفراد العباس لتنتهي المباراة لمنتخبنا الوطني بنتيجة 25-24.

أبو الليل يوضح لـ «الوسط الرياضي» حقيقة خطاب الاتحاد الدولي لكرة اليد

أكد المدير التنفيذي للاتحاد الآسيوي لكرة اليد أحمد أبوالليل في تصريح خاص لـ «الوسط الرياضي» بشأن القرار الصادر عن الاتحاد الدولي بتخصيص 4 مقاعد لقارة آسيا (3 مقاعد + قطر) في نهائيات كأس العالم المقبلة في فرنسا بأن القارة الآسيوية تعرضت لظلم من مجلس إدارة الاتحاد الدولي وأن رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي ورئيس الاتحاد الآسيوي الشيخ أحمد الفهد سيشعر بذلك ولم يقبل وسيدافع عن حقوق القارة.

وفيما إذا كان الاتحاد الدولي قد أشعر الآسيوي بشكل رسمي عن عدد مقاعد آسيا (4 + قطر)، أوضح أبو الليل «لم يشعر بشكل رسمي، ولكن بعد بطولة العالم في قطر تكلمت مع رئيس لجنة المسابقات بالاتحاد الدولي بصفتي عضوا وكذلك المدير التنفيذي بالاتحاد الدولي وأخبرنا بأن عدد المقاعد (4 + قطر)، قمنا بمخاطبة الاتحاد الدولي مرتين ولم يصلنا الرد إلا البارحة، أشاروا في خطابهم إلى أن ذلك قرار مجلس الإدارة الذي عقد في مارس/ آذار الماضي».

وتابع أحمد أبو الليل «المقعد الرابع المخصص لآسيا منح لقارة أوروبا، قارة آسيا حرمت مما يسمى بـ (Performance Seat) بعد أن احتلت قطر إحدى المراكز الثمانية الأولى في بطولة كأس العالم الأخيرة، هذا المقعد يمنح للقارة وليس للمنتخب الذي احتل المركز، اعتبرت قطر متأهلة رسميا للمونديال المقبل لأنها وبحسب الترتيب أصبحت بطلة العالم على أساس أن بطل العالم فرنسا ستستضيف المونديال المقبل».

المقابي: محمد عبدالحسين نجم كل الدقائق

بارك لاعب منتخبنا الوطني محمد المقابي للجميع تأهل المنتخب إلى الدور نصف النهائي بصدارة المجموعة، مشددا على أن الجميع ساهم في هذه النتيجة التي جاءت بعد مشوار صعب في مجموعة صعبة، وقال أيضا «لم نكن ننظر إلى التاهل إلى كأس العالم فقط، هدفنا في هذه المجموعة الصدارة من أجل تجنب المنتخب القطري في الدور نصف النهائي، الكل يعرف صعوبة مواجهة القطريين، ولا نريد مواجهتهم في هذه المرحلة، لذلك لعبنا تحت الضغط، وهذا أثر على أدائنا الدفاعي والهجومي، ولكن الحمد لله أننا تماسكنا في اللحظات الحاسمة، محمد عبدالحسين ليس نجم الدقائق الأخيرة فقط بل نجم كل الدقائق».

تناتيش من مباراة منتخبنا الوطني

سجل الجمهور البحريني الوفي رقما قياسيا جديدا ليس في عدد الجمهور الحاضر بل في الوقت الذي أغلقت عليه صالة مدينة الشيخ خليفة وذلك قبل نحو نصف ساعة من البداية.

- اضطر رجال الأمن إلى غلق البوابة الرئيسية لمدينة الشيخ خليفة الرياضية وذلك بسبب التدفق الكبير للجماهير بعد إغلاق بوابات الصالة.

- أخذ الجمهور السعودي أكثر من المقاعد المخصصة له مما أثر على المقاعد المخصصة للجمهور البحريني.

- طالب لاعبو المنتخب السعودي باشهار البطاقة الحمراء في وجه محمد عبدالحسين بداعي احتكاكه خارج منطقة الـ 6 أمتار إلا أن الطاقم كان له رأي آخر.

- على رغم الخسارة، احتفل لاعبو المنتخب السعودي بمناسبة التأهل إلى كأس العالم مع الجمهور وأعضاء الاتحاد السعودي.

الناجم: حققنا الأهم بعد مباراة متوترة

أكد مدير المنتخب الوطني أحمد الناجم أن المنتخب الوطني استحق الفوز الشاق على المنتخب السعودي مشددا على احقية المنتخب في صدارة هذه المجموعة، وقال أيضا «كانت مباراة صعبة ومتوترة، الضغوطات على لاعبينا كبيرة لأننا نرغب في الصدارة فقط، التوتر الزائد أفقد لاعبينا التركيز في الشوط الثاني تحديدا، لذلك ارتكبنا عددا كبيرا من الأخطاء الهجومية بالإضافة إلى إضاعة الفرص بخلاف الأخطاء الدفاعية، قد تكون المشكلة أحيانا أن الحماس يغلب على اللاعبين مما يفقدهم التركيز أيضا، المنتخب تماسك في الدقيقتين الاخيرتين ونجح في تأمين الفوز، وهذا هو الأهم، والاكثر أهمية قادم في الدور نصف النهائي».