العدد 4894 - السبت 30 يناير 2016م الموافق 20 ربيع الثاني 1437هـ

“باراكوا” و “فاراديرو”..عروستان منعزلتان

في تلك المدينة الكوبية، غابات تعد موطنًا لآلاف النباتات والحيوانات النادرة أو تلك المهددة بالانقراض، إلا أن الغابات المطيرة في “باراكوا” جعلت من تنوع المزارع الجبلية الخصبة والمواقع التاريخية والكهوف الطبيعية مقصدًا للسياح من مختلف بلدان الدنيا.

ويبدو أن كهف “امبورسو” والآثار التاريخية المذهلة التي تعود إلى حقب متفاوتة من الحضارات الجنوب أميركية وكذلك ندرة مشاهد الحياة البرية في بحيرة “مانغو” لم تدع تلك العروس في عزلتها، حتى غدت من أكثر الأماكن السياحية سحرًا وجمالًا في كوبا وتحديدًا على واجهة شمال المحيط الأطلسي، فيما تحيطها الأنهار والجبال والغابات من كل جانب، ولعل أشهر ما ميز تلك المدينة هو مهرجان الاستقلال السنوي الذي يقام في شهر أبريل/ نيسان من كل عام.

يرقص الناس في “باراكوا”، ليس في مهرجان الاستقلال السنوي فحسب، بل في كل يوم، فتلك العروس تستقطب عشاق (تومبافرانشيستا) ورقصة الـ (كاريول) وبالطبع، ستكون موسيقى الـ (سامبا) ورقصتها الشهيرة حاضرة في المدينة، أو في القرى المجاورة لها.

وماذا عن العروس الأخرى؟ هي ليست بعيدة عنها، فمدينة (فاراديرو) تتصل بشقيقتها (باراكوا) حتى تاريخيًا.. إن كهف (امبورسو) يمثل صلة رحم منذ القدم، وهاهنا، تتصدر الرياضات المائية مثل الصيد في أعماق البحار وركوب الأمواج والغطس والغوص قائمة التفضيل لدى السياح الذين تستقطبهم (كوبا) سنويًا والبالغ عددهم 3 ملايين سائح سنويًا، وتتقاسم الجزيرة الصغيرة (كايو كوكو) مع العروستين الشواطئ الخلابة والمنتجعات الفاخرة والهادئة، وتمتاز بالتنزه في الهواء الطلق والسباحة، وصالات العرض والمتاحف.

وبذلت السلطات الكوبية على مدى السنوات العشر الماضية عملًا كبيرًا لتطوير شلالات سالتاديرو ومحمية المحيط الحيوي المعروفة باسم (كوشيلاش ديل توا) لتضاف إلى قائمة الصناعة السياحية، فالسياحة في كوبا اليوم تعد من أهم مصادر الدخل وهي تمتلك المقومات كونها جهة جاذبة باعتبارها آخر مستعمرة لإسبانيا حتى عام 1898م.

العدد 4894 - السبت 30 يناير 2016م الموافق 20 ربيع الثاني 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً