العدد 4905 - الأربعاء 10 فبراير 2016م الموافق 02 جمادى الأولى 1437هـ

رئيس وزراء العراق يدعو لتغيير وزاري كبير

رئيس الوزراء الإيطالي ونظيره العراقي خلال مؤتمر صحافي في روما - epa
رئيس الوزراء الإيطالي ونظيره العراقي خلال مؤتمر صحافي في روما - epa

قال رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي إنه سيجري تغييرات وزارية على الحكومة لتعيين تكنوقراط بدلاً من الوزراء الذين عينوا على أساس انتماءاتهم السياسية.

ولم يذكر العبادي تفاصيل بشأن توقيت التغييرات أو الحقائب التي سيتم تغيير شاغليها لكنه تعهد باتخاذ قرارات قريباً تشمل تلك المتعلقة بمكافحة الفساد.

وقال العبادي في كلمة بثها التلفزيون وركزت أساساً على التحديات الاقتصادية التي تواجه العراق‭‭‭‭‭ ‬‬‬‬‬»من منطلق المسئولية والمصلحة العليا ومن مستلزمات المرحلة لقيادة البلد إلى بر الأمان أدعو إلى تغيير وزاري جوهري ليضم شخصيّات مهنية وتكنوقراط وأكاديميين وأدعو في هذا الإطار مجلس النواب الموقر وجميع الكتل السياسية للتعاون معنا في هذه المرحلة الخطيرة».

واعترف العبادي في كلمته بأن التعديل الوزاري سيغير الوزراء الذين اختارتهم الكتل السياسية بموافقة البرلمان بحسب نص الدستور لكنه حث السياسيين على التعاون.

كان العبادي قد تحرك بشكل منفرد في الصيف الماضي- بدعم من احتجاجات شعبية ودعوة للتحرك أصدرها أعلى مرجع شيعي عراقي- لتفكيك نظام المحاصصة والتصدي للفساد الذي قوض المعركة ضد «داعش».

وقال العبادي «كان طموحنا أن تتضافر جهود جميع السياسيين والكتل السياسية والنواب في العمل... غير أن ذلك لم يتحقق على نحو جازم ووأضح وجوبهنا بحملة تشويه لم نرد عليها تغليباً للمصلحة العامة».

وقال العبادي إنه اتفق مع دول أجنبية على توفير خبراء لمساعدة العراق على تنويع الاقتصاد والاستثمار في الموارد البشرية والطبيعية ودعا إلى مراجعة شاملة للقوانين المتعلقة بالاقتصاد والمالية وإدارة الدولة.

وقال رئيس المجموعة العراقية للدراسات الاستراتيجية، واثق الهاشمي، وهي مؤسسة بحثية إن قرار العبادي تعديل حكومته يضعه في مواجهة جماعات سياسية قوية بما في ذلك جماعات في تحالفه الحاكم والتي سحبت دعمها لإصلاحاته العام الماضي لعدم تشاوره معها.

وتوقع الهاشمي ألا تتفق الأحزاب مع رئيس الوزراء على تغيير وزرائهم وسترد باقتراح لحجب الثقة عن العبادي. وقال الهاشمي إن البلاد تتجه إلى مفترق طرق خطير وعواقب يصعب التنبؤ بها.

وفي سياق آخر، استقبل البابا فرنسيس أمس (الأربعاء) رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي وبحث معه في أهمية حماية المسيحيين والأقليات الأخرى في البلاد، كما أعلن الفاتيكان.

وجاء في بيان مقتضب للكرسي الرسولي «بعدما تحدثا عن علاقاتهما الجيدة، انصرف الطرفان إلى مناقشة حياة الكنيسة ووضع المسيحيين والأقليات الأخرى في العراق، مشددين على أهمية بقائهم وضرورة حماية حقوقهم».

والتقى العبادي أيضاً أمين سر دولة الفاتيكان المونسنيور بيترو بارولين، و»شددا على أهمية عملية المصالحة الجارية» في العراق، وتطرقا إلى المسألة الانسانية المتعثرة في المنطقة كلها.

العدد 4905 - الأربعاء 10 فبراير 2016م الموافق 02 جمادى الأولى 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً