العدد 4906 - الخميس 11 فبراير 2016م الموافق 03 جمادى الأولى 1437هـ

كشكول مشاركات ورسائل القراء

علاقة التقدم العلمي بالأوبئة الفتاكة علاقة طردية... والله من فوقهم عليم

ما يواجه البشرية اليوم من التحديات الصعبة والمعقدة، على جميع الأصعدة وخاصة ما يتعلق بالحياة البشرية والشعور بالأمن والأمان، فبعيداً عن الدمار وإهلاك الحرث والنسل، والإرهاب الذي تفشى في كل زاوية من عالمنا، والقتل المبرمج وبالوكالة تحت مسميات عديدة، هناك ما يزيد من قلق البشرية وهو التحدي على الجبهة الطبية والعلمية، فما يخبو وباء إلا تبعه الآخر، ليدخل البشرية في قبو الرعب والخوف من المستقبل الغير آمن، رغم تعدد المؤسسات التي تحاول أن تبدد مخاوف الإنسان ورعبه، ورغم التقدم العلمي الهائل والمبهر إلا أن الإنسان يظهر العجز مرات ومرات، فالعلم كثير وطاقة الإنسان محدودة ومحكومة بالأفق العلمي، وربما يتوصل العلم لفك شفرات مجهولة يوماً ما، ولكن كل ما يفك شفرة تظهر شفرات عصية، يعيش فيها العلم حائراً أمام قدرة الله عز وجل. لم يهدأ العالم من الكوارث والأوبئة على مر التاريخ، والذي راح ضحيته الكثير من القرون الأولى من البشر، والوباء هو انتشار مفاجئ وسريع لمرض في رقعة جغرافية ما فوق معدلاته المعتادة في منطقة معينة، فخلال العصور الوسطى ظهر ما يعرف بالموت الأسود وهو الطاعون الذي اجتاح أنحاء أوروبا بين عامي 1347 و1352م وتسبب في موت ما لا يقل عن ثلث سكان القارة، ثم بدأ بالزحف والهجرة إلى باقي دول العالم، والغريب أن هذا الوباء مصدره البكتيريا التي تعيش في أجسام القوارض، هذا ما يتعلق بالعصور الوسطى أما العصور الحديثة وتقدمها العلمي فقد انتشرت فيها الأوبئة المتناسبة والمقدار العلمي، وكأن الإنسان كل ما تقدم في العلم والاكتشافات زادت محنه وتحدياته المختلفة والمعقدة؟

هناك أوبئة متعددة المسميات انتشرت في العصر الحديث مثل مرض سارس وإنفلونزا الطيور وإنفلونزا الخنازير ومن قبلهم جنون البقر، منها ما هو معدٍ ومنها ماهو وباء مثل كورونا وغيرها من الويلات التي صبت وتصب على البشرية، بالاستقراء التاريخي الواقعي هناك بعض الدراسات التاريخية التي ربطت بين الوباء وسقوط الحضارات، وتم تسجيل أسوأ عشرة أوبئة في التاريخ منها، الإنفلونزا الإسبانية ووباء جوستنيان، الجدري وأوبئة الكوليرا السبعة ووباء التيفوس وغيرها.

اليوم نحن في بداية عام 2016م ومازلنا نعيش رعب الأوبئة والأمراض، فحسب موقع منظمة الصحة العالمية فنحن أمام تحدٍ جديد من الأمراض وهو (مرض فيروس زيكا) فحسب تعريف منظمة الصحة العالمية (إن فيروس زيكا هو فيروس مستجد ينقله البعوض، وقد اكتُشف لأول مرة في أوغندا في عام 1947 في قرود الريص بواسطة شبكة رصد الحمى الصفراء الحرجية، ثم اكتشف بعد ذلك في البشر في عام 1952 في أوغندا وجمهورية تنزانيا المتحدة، وقد سجلت فاشيات فيروس زيكا في إفريقيا والأميركتين وآسيا والمحيط الهادئ). منظمة الصحة العالمية أكدت في اجتماع طارئ في جنيف أن فيروس زيكا يشكل تهديدا ًللصحة في العالم، وأشارت إلى وجود شكوك قوية بعلاقة سببية بين فيروس زيكا الذي ينقله البعوض وارتفاع حالات صغر الرأس عند المواليد معتبرة أن ذلك حالة صحية طارئة على المستوى العالمي.

السؤال المطروح الآن هو من أين تأتي هذه الأمراض؟ هل من الحيوانات المتعددة، القوارض، القرود، الجمال، البعوض؟ أم من طغيان البشر وجبروتهم وتحديهم للقدرة الإلهية؟ يقول تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُبَاباً وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئاً لا يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ)الحج:73]

الله سبحانه وتعالى يضرب الأمثال لتوعية المجتمع من سباته العميق وذلك ليتركّز في أذهانهم، يقول إن هذه الأصنام التي تدعونها آلهة من دون الله لا يستطيعون أن يخلقوا ذباباً على صغر الذباب، حتى لو اجتمعوا كلهم لهذا الشيء لأنه خارج مقدرتهم، وحتى لو أكل الذباب من طعامهم لا يقدرون على انتزاع ما سلبهم الذباب، هذه أمثال ضربها الله للبشر حتى يستفيقوا، والعالم اليوم يقدسون مقدرتهم العلمية وكأنها آلهة يعبدونها، والله قادر على سلب هذه القوة المحدودة، وما الأمراض والأوبئة التي مرت بتاريخ البشرية وتمر به اليوم إلا رسائل القدرة الإلهية.

محمد يوسف العرادي


اختلاس المال العام

اختلاس المال العام من الجرائم التي تعد اعتداء على الأموال والممتلكات العامة، وهي من الجرائم التي يكون فيها الجاني قائما على حراسة ذلك المال بطريقة ما طبقا لوظيفته، ويقوم بالاستيلاء على ذلك المال والتصرف فيه كأنه مالكه.

ولقد تصدى المشرع البحريني لتلك الجريمة في قانون العقوبات، حيث نص في المادة 194 (على أن يعاقب بالحبس كل موظف عام أو مكلف بخدمة عامة اختلس مالا أو أوراقا وجدت في حيازته بسبب وظيفته، وتكون العقوبة السجن المؤبد إذا كان الجاني من مأموري التحصيل أو المندوبين له أو الأمناء على الودائع أو الصيارفة وسلم إليه المال بهذه الصفة).

ومن ثم فإن جريمة اختلاس المال العام تتكون من 3 أركان هي:

أولاً: صفة الجاني وصفة المال محل الاعتداء.

ثانياً: الركن المادي.

ثالثاً: الركن المعنوي.

أولا: صفة الجاني وصفة المال محل الاعتداء:

فيشترط حتى نكون بصدد جريمة اختلاس مال عام أن يتوافر في الجاني صفة معينة وهي أن يكون موظفا عاما، والموظف العام هو كل شخص يعهد إليه على وجه قانوني أداء عمل في مرفق عام تديره الدولة، سواء كان العمل بأجر أو بدون أجر، ومثال على ذلك المكلفون بأداء خدمة عامة، المستخدمون في المصالح التابعة للحكومة أو الموضوعة تحت رقابتها.

ويشترط أيضا أن يكون الجاني حال ارتكابه الجريمة يشغل فعلا الوظيفة العامة، بمعنى أنه إذا كان الجاني أثناء ارتكابه الجريمة قد ترك العمل أو الوظيفة العامة التي يشغلها، فلا تعتبر تلك الجريمة جريمة اختلاس مال عام وذلك لانتفاء صفة الجاني من أنه موظف عام.

أما بالنسبة لصفة المال محل الاعتداء فيجب أن يكون ذلك المال مالا عاما، ويقصد بالمال العام أنه هو كل شيء يصدق عليه صفة المنقول كالأموال النقدية والمنقولات من الأمتعة والسبائك الذهبية، ويكون مملوكا للدولة أو إحدى الشركات المساهمة التي تكون للدولة أسهم بها، أو حتى الأموال التي حصل عليها الموظف العام بطريقة غير مشروعة، كما لو قام مأمور الضبط في الجمرك بضبط بضاعة مهربة والاحتفاظ بها لنفسه.

ثانيا: الركن المادي: ويتمثل الركن المادي في سلوك الموظف العام وهو اختلاس المال العام، بحيث يظهر على المال بصفته المالك وليس بصفة الحارس على المال.

مثال ذلك قيام الموظف العام بسحب أموال من خزينة الدولة وإدخالها في حسابه الشخصي، أو عرض الأشياء الموجودة بحوزته أو عهدته للبيع والحصول على ثمنها لنفسه.

ثالثا: الركن المعنوي: ويتمثل الركن المعنوي في عنصري العلم والإرادة وهو أن يكون الجاني على علم بأنه يقوم باختلاس مال مملوك للدولة، وأن هذا الفعل يعاقب عليه القانون وانصراف إرادته رغم ذلك للوصول إلى النتيجة من ذلك الفعل وهي الحصول على المال لنفسه.

العقوبة: اتخذ المشرع معيارين لتوقيع العقوبة على مرتكب جريمة الاختلاس وهما:

1-أن يعاقب بالسجن كل موظف عام أو مكلف بخدمه عامه اختلس مالا أو أوراقا وجدت في حيازته بسبب وظيفته.

2-أن يعاقب بالسجن المؤبد إذا كان الجاني من مأموري التحصيل أو المندوبين له أو الأمناء على الودائع أو الصيارفة وسلم إليه المال بهذه الصفة.

وزارة الداخلية


زعماء الأفارقة ودعوة بان كي مون إليهم

ما سبب مناشدة الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون ولأول مرة في كلمة ألقاها في الجلسة الافتتاحية للقمة الإفريقية السنوية المنعقدة في اثيوبيا، قادة الدول الافريقية التقيد بفترات ولاياتهم وتجنب التشبث بالحكومة، وقال أيضاً في كلمته «سيتوجه 17 بلدا افريقيا الى صناديق الاقتراع هذا العام، ومضى للقول «لا ينبغي على الزعماء أبدا استخدام التعديلات غير الديمقراطية للدساتير والحيل القانونية للتشبث بالحكم، فقد رأينا النتائج المأساوية لذلك وأضاف «على الزعماء حماية شعوبهم، وليس انفسهم، وأنا أثني على أولئك الزعماء الذين يحترمون فترات ولاياتهم الدستورية، ويتنحون عندما تنتهي هذه الفترات، وأناشد الجميع الاحتذاء».

بان كي مون قالها بصراحة للقادة والزعماء الأفارقة وبشجاعة وفي عقر دارهم؛ لكنه لم يقلها في أي قمة عربية ولا في أي محفل عربي للقادة والزعماء العرب الذين هم أيضاً معنيون بهذه الظاهرة، لنسأل ما السبب في بقاء طاغية العراق صدام وسفاح ليبيا القذافي وفرعون مصر مبارك وتشبثهم بكرسي الحكم والأمر والنهي رغم أن عواقبهم واضحة أي مصيرهم، في النهاية رأوها رأي عين لمن سبقهم؛ بل وعاشوها، لكنهم يصرون على البقاء ولو فقدوا بصرهم ويدركون حينما تخاطبهم بنوك سويسرا ان ارصدتكم فاقت الخافقين بينما شعوبكم يمشون حفاة عراة أو يلتحفون ورق الشجر ويباتون في المقابر او يفتشون زبالة وقمامة.

مهدي خليل

العدد 4906 - الخميس 11 فبراير 2016م الموافق 03 جمادى الأولى 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 2:45 ص

      الله يرحم والديكم

      ونشد على ايدكم لمكافحت الفساد المالي الله يقويكم .

اقرأ ايضاً