العدد 4918 - الثلثاء 23 فبراير 2016م الموافق 15 جمادى الأولى 1437هـ

طالبان بجامعة البحرين يطوران طريقة رياضية لقياس المتغيرات الصعبة في المصانع

النموذج يقلل التكاليف ويعطي نتائج موثوقة ودقيقة

الصخير ـ جامعة البحرين 

تحديث: 12 مايو 2017

طوَّر طالبان في برنامج الهندسة الكيميائية بكلية الهندسة في جامعة البحرين، تطبيقاً عملياً يمكن المصانع من قياس متغيرات معقدة وصعبة القياس بطريقة رياضية مبتكرة.

وعرض الطالبان: محمد بشير، وعبدالرحمن حامد، مشروعهما في معرض ومسابقة مشروعات التخرج الذي نظمته كلية الهندسة حديثاً، وحصل المشروع على المركز الأول في فئة مشروعات تخرج طلبة الهندسة الكيميائية.

وقال الطالب محمد بشير: "تواجه الكثير من المصانع مشكلة صعوبة الحصول على قياسات لبعض المتغيرات في المصنع، في حين تعد هذه المتغيرات مهمة جداً في عملية التصنيع وتحديد جودة المنتج النهائي".

وتابع قائلاً: "هنالك أجهزة خاصة لقياس هذه المتغيرات لكنها باهظة الثمن وأحياناً موثوقية بعض هذه الأجهزة ودقتها منخفضة، وهو الأمر الذي دعانا إلى التفكير في طريقة مبتكرة لقياس هذه المتغيرات الصعبة بأقل التكاليف وبطريقة موثوقة ودقيقة".

ونوه بشير إلى أن الفريق الطلابي استطاع أن يطور معادلات رياضية في نموذج إحصائي طبقه باستخدام برنامج (PLS) لتقدير نسبة التركيز في عمود التقطير بوصفه متغيراً صعب القياس.

وأوضح أن "عملية القياس في المعادلات الإحصائية تستند إلى أخذ معدلات وأرقام لمتغيرات سهلة القياس، مثل: الضغط، والحرارة، وربطها بطرق إحصائية للتنبؤ بمعدلات المتغيرات الصعبة".

ورأى أن "المشروع يقدم طريقة علمية فعالة وموثوقة لتقدير التركيز في عمود التقطير حيث أظهرت التجارب العملية نسبة خطأ لا تذكر"، مشيراً إلى أن "هذه الطريقة تقلل الوقت، والجهد، وتساعد على تحسين مخرجات المصانع".

ونبه محمد بشير إلى أن من الأمور التي تميز المشروع -الذي عمل عليه الفريق مدة سنة -سلاسة ربطه بأنظمة الأتمتة الصناعية الحالية، معرباً عن ثقته بإمكانية تطويره واستخدامه في المصانع.

وعن الصعوبات التي واجهت الفريق الطلابي والأدوات المستخدمة قال: "تمثلت أكبر صعوبة في إتقان الأدوات والبرمجيات الإحصائية، وهو الأمر الذي اضطرنا لدراسة مقرر لمدة فصل دراسي للتعرف إلى مهارات استخدام الأدوات الإحصائية، أما الأدوات، فتمثلت في البرمجيات التي استخدمناها في بناء عمود تقطير افتراضي".

وأشرف عضو هيئة التدريس في قسم الهندسة الكيميائية الدكتور محمد شمس على المشروع الذي فاز بالمركز الأول متقدماً على خمسة مشاريع أخرى في فئة الهندسة الكيميائية.

ويبحث الطالب في مقرر مشروع التخرج إشكالية في اختصاصه نظرياً وعملياً، ويضع لها الحلول خلال فصل أو فصلين دراسيين، وغالباً ما يكون المشروع في الفصل الأخير من الدراسة الأكاديمية.

وكان عميد كلية الهندسة الدكتور فؤاد محمد الأنصاري أكد في كلمة له خلال احتفالية توزيع جوائز المسابقة والمعرض أهمية أن ينظر الطالب المشرف على التخرج إلى مشروعه الهندسي بوصفه خطوة أولى لبناء المستقبل، مشدداً على أهمية استمرار التواصل مع كلية الهندسة والجامعة عبر اللجان المشتركة مع القطاعات المختلفة، والمشروعات البحثية، والاستشارات المتبادلة.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً