العدد 4919 - الأربعاء 24 فبراير 2016م الموافق 16 جمادى الأولى 1437هـ

انتبه لسمعك في موقع عملك !!

تشير احصائيات الهيئة العامة للتأمين الاجتماعي أن من أكثر حالات الأمراض المهنية المحولة لها هي انخفاض / فقدان السمع الناتج عن الضوضاء في موقع العمل. حيث إن المتعرضين للأصوات العالية وبصفة متكررة خلال العمل ينسون أن هذه المشكله موجودة طوال الوقت غير أنها لا تحدث ألما أو أعراضا تدلل على انخفاض السمع, وبذلك يحدث التلف بشكل تدريجي على الأجزاء الدقيقة في الجهاز السمعي (الخلايا الشعرية) مفقدا وظيفتها, وفي النهاية يكون الضرر بشكل دائم وبالتالي يؤثر على جميع جوانب حياة الإنسان ويفضي به إلى العزلة عن العائلة و الأصدقاء.

هنا وجب التنبيه على أن فقدان السمع لا يمكن علاجه ولكن بالإمكان تفاديه بإتباع الخطوات الوقائية في موقع العمل للحفاظ على نعمة السمع. وتجدر الأشارة إلى أن التعرض للصوت بقوة 85 ديسبل فما فوق خلال يوم عمل من 8 ساعات يعني خطراً كبيراً يهدد بفقدان السمع.

وتقوم وزارة العمل بصفتها الجهة المسؤولة عن مراقبة اجراءات الصحة والسلامة في مواقع العمل بإلزام أرباب العمل على اتخاذ الاجراءات والتدابير اللازمة التي من شأنها الحفاظ على سلامة سمع العامل, كما أن العامل من واجبه اتباع التعليمات الوقائية المعطاة له من صاحب العمل. ومن ضمن الاجراءات التي تقوم بها الشركات تحديد مناطق الضوضاء العالية ومراقبتها, ثم تطبيق الاجراءات الهندسية والإدارية لعزل الصوت أو التقنين من التعرض له, إضافة إلى الصيانة الدورية للمعدات لتقليل الضوضاء المنبعثة منها. كما أن على الشركات توفير واقيات السمع كسدادات و كمامات الأذن و توعية العمال بأهمية استخدامها وتدريبهم على كيفية وضعها بشكل صحيح. إضافة إلى أنه من الضروري اجراء فحص السمع بشكل دوري لجميع العمال المتعرضين لمستويات عالية من الصوت لما من شأنه تقييم فاعلية التدابير المتخذة واكتشاف حالات فقدان السمع بشكل مبكر واتخاذ الاجراءات اللازمة حيال ذلك.

و تلعب برامج التدريب و حملات التوعية التي تقوم بها الشركات لموظفيها دورا جوهريا في توضيح اّثار التعرض للأصوات المرتفعة و أهمية دور العامل للوصول إلى الغاية المطلوبة وهي حماية نعمة السمع لجميع العمال.

أما آن الأوان لاتخاذك خطوات جادة لحماية سمعك في موقع عملك؟!

زكريا أحمد الصالح

ماجستير إدارة الصحة والسلامة المهنية - جامعة لافبرا - المملكة المتحدة

العدد 4919 - الأربعاء 24 فبراير 2016م الموافق 16 جمادى الأولى 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً