العدد 4919 - الأربعاء 24 فبراير 2016م الموافق 16 جمادى الأولى 1437هـ

ما الفرق بين عمليات الليزك والليزر

يتحدث المرضى المقبلون على إجراء عمليات تصحيح البصر إنهم يفضلون عملية باسم معين عن عملية أخرى، رغم أن الهدف هو تصحيح البصر للتخلص من النظارة. ولكن قبل كل ذلك، فكر، هل ستستفيد من العملية؟ وهل هي مناسبة لك؟ وما مدى نسبة النجاح؟ وهل هناك عوامل طبية أو نفسية أو عضوية تتعارض مع إجراء العملية أو ضمان النجاح؟

إنه من المعتاد أن يقوم فاحص البصر والطبيب المتخصص بإجراء هذه العمليات الدقيقة ويشرح أهداف عملية تصحيح النظر للمريض بعد اجراء فحوصات دقيقة وتفصيلية. ومن العوامل المهمة التي تحدد نوع العملية هي: قصر أو طول البصر، الاستيجماتيزم، صعوبة القراءة بعد سن الأربعين، صعوبة النظر لجميع الأبعاد، تعرجات القرنية، القرنية المخروطية، عتامات القرنية والتشرحات البصرية.

أما الفحوصات فهي كثيرة ومتعددة حيث إن استشاري طب وجراحة العيون والمتخصص في عمليات تصحيح البصر بالليزر من واجبه إجراء كل الفحوصات اللازمة بهدف الحصول على أقصى وأقرب الدرجات المصححة للخطأ الإنكساري.

الفحوصات التي تُجرى قبل العملية هي: فحص العين، درجة الإبصار بالنظارة، درجة الإبصار بغير النظارة، وجود أعراض جفاف العين، النظارة التي يتقبلها الإبصار، أية أعراض لمضاعفات العدسات اللاصقة، ضغط العين، سُمك القرنية في عشرين نقطة، التحدب الأمامي للقرنية الغير طبيعي، التحدب الخلفي الغير طبيعي، نوعية التشوهات البصرية، أعراض وشواهد المياه البيضاء، سلامة أنسجة القرنية، سلامة الشبكية من ثقوب الشبكية، وجود أعراض وشواهد الحول، التحدبات الأمامية والخلفية للقرنية، توسعة حدقة العين – ثقوب الشبكية، درجة الخطأ الانكساري بعد تراخي الحدقة، تحديد درجات التصحيح لكبار السن للقراءة والبعيد لجميع الأبعاد، وأية تفاصيل دقيقة.

أما أنواع العمليات التي في الإمكان إجراؤها والتي تناسب كل حالة بحد ذاتها فهي: الليزك –الليزر الليزاك، إبي ليزك – إنتر ليزك – كستم ليزك، كولاجين مع الأشعة فوق البنفسجية، زرع العدسات البلاستيكية، استئصال العدسة البلورية، صنفرة القرنية المتليفة، تشريط القرنية الطرفي، تحديب القرنية الإرجاعي، زرع القرنيات الكامل أو الجزئي، بريس ليزك وتحوير القرنية بجهاز السي كيه. مثل هذه العمليات تفيد حالات من غير حالات أخرى والطبيب الاستشاري من واجبه أن يحدد الطريقة التي تناسب الحالة، فقد تكون القرنية ذات تعرجات كبيرة أو ذات سُمك ضعيف أو تقوسات (تحدبات) كبيرة وقد تكون القرنية المخروطية أو نسبة مخروطية. وهنا وفي ضوء المعلومات المختلفة عن طبيعة القرنية والمراد تصحيحها وسن المريض والهدف من العملية وخبرة الطبيب الاستشاري، في ضوء ذلك كله يستطيع الطبيب أن يقترح العملية المناسبة. والمعلومات الأكيدة أن ما تتداوله بعض المراكز بإن العمليات لا تستعمل المشرط أو لا قطع في القرنية أو غير ذلك. هي كلها معلومات مضللة ويجب على المريض أن لا يعتقد إن هذه الطريقة هي الأكثر فائدة وسبب ذلك إن الطبيب الإستشاري هو من يحدد الطريقة وللحصول على أقصى درجات التصحيح يجب الأخذ في الإعتبار احتمال المضاعفات أو تغيرات الدرجة أو تحدبات القرنية على المدى البعيد.

د. حسن العريض

استشاري أمراض و جراحة العيون

عيادات ابن رشد 2

العدد 4919 - الأربعاء 24 فبراير 2016م الموافق 16 جمادى الأولى 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً