طبقة من الثلج غطت العاصمة الأمريكية واشنطن في يناير الماضي بعد أن ضربت المنطقة عاصفة ثلجية الساحل الشرقي للولايات المتحدة الأمريكية قد تكون الأسوأ منذ عشر سنوات، وبرد قارس في الصين مصحوب بثلوج، وموجات صقيع وعواصف رملية تجتاح دولاً بالشرق الأوسط.

أخبار تنذر بطقس سيء، ذكرت وكالة الطقس التابعة للأمم المتحدة أنها تتوقع انخفاض درجات الحرارة دون المستويات الطبيعية. وأشار متخصصين في المناخ أن موجات البرودة القياسية سيقابلها ارتفاعات قياسية، وأرجعوا التطرف في مؤشرات الحرارة صعوداً ونزولاً لظاهرة الإحتباس الحراري.

الأخبار السيئة والمقلقة لا تقف هنا فقد صدر مؤخراً تقرير يكشف عن تفوق أعداد أكياس البلاستيك عدد الأسماك في البحر في غضون العقود المقبلة. وتحدث التقرير بالتفصيل عن الآثار الكارثية على البيئة والاقتصاد.

سيل الأخبار الذي يتحدث عن حجم الضرر الذي أصاب الكرة الأرضية جراء الفعل الإنساني لا يتوقف وخصوصا الإتهامات المتوالية للملوثات البيئية بالإصابة بالأمراض السرطانية، وتطورت الإتهامات إلى تجريم الملوثات بسبب مساهمتها في انتشار داء السكري. في المقابل هناك دعوات وتحذيرات متواصلة لترشيد الفعل الإنساني المضر بالبيئة عبر عدة مبادرات وأفكار مبتكرة وذات مردود إقتصادي.

نقف في «الوسط الطبي» مرة أخرى للإضاءة حول ضرورة العناية بالبيئة أفراد ومؤسسات. ويعزز إطلاق دعواتنا إتكالنا على الوعي المتزايد لدى الجميع.

النماذج والأفكار الإبداعية لا تتوقف، والأخبار المفرحة أيضاً تتراءى فالتقارير الصحفية تنبئ بأن عمليات إعادة التدوير - وهي أحدى التدابير والحلول للحفاظ على البيئة – تتطور وتدر ربحاً أيضاً.

أمام للحذر من الإحتباس الحراري وللتفاؤل بالأفكار والحلول الصديقة للبيئة، ما علينا إلا ترشيد سلوكنا في معاملاتنا للبيئة كخطوة أولى للإفلات من تطرف الحرارة في صعودها أو نزولها.

نتمنى لكم قضاء شتاء هادئ.

مع تحيات أسرة الوسط الطبي