أعلنت وزارة الداخلية البلغارية أنه عثر يوم الجمعة (26 فبراير 2016) في باحة سفارة فلسطين في العاصمة، صوفيا، على جثة الفلسطيني (القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين) عمر نايف، الذي فرّ في العام 1990 من سجن إسرائيلي حيث كان يمضي عقوبة بالسجن المؤبد للتآمر في قتل مستوطن إسرائيلي.

وقال مسئول في وزارة الداخلية البلغارية إن «عمر نايف حسن زياد (51 عاماً) هو الرجل الذي عثر على جثته في سفارة فلسطين. وكانت إسرائيل طلبت مؤخراً تسليمه».

وأضاف أن عمر نايف كان يقيم في بلغاريا منذ 22 عاماً مع زوجته البلغارية وأولادها الثلاثة.

وذكرت السلطة الفلسطينية وأقارب عمر نايف أن هذا الناشط اليساري لجأ إلى سفارة فلسطين قبل شهرين بعد أن تلقى «تهديدات» وللإفلات من احتمال تسليمه إلى إسرائيل.

وأشارت الإذاعة البلغارية إلى أن الفلسطيني نايف سقط من الطابق الرابع في مقر السفارة في معلومات لم تؤكد من مصدر رسمي. وأمر الرئيس الفلسطيني محمود عباس بتشكيل لجنة تحقيق في ظروف مقتل نايف.

وتأتي وفاة نايف غداة عودة رئيس الوزراء البلغاري بويكو بوريسوف من إسرائيل في ختام زيارة استمرت يومين. وقال المسئول البلغاري يوم الجمعة إنه تم لهذه المناسبة التطرق إلى مسألة تسليم نايف من قبل إسرائيل والسلطة الفلسطينية.

- وُلد عمر نايف في العام 1963 في مدينة جنين شمال الضفة الغربية بفلسطين.

- انضم في صفوف الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وصار من قياداتها.

- في العام 1986، اعتقلته إسرائيل بتهمة قتل مستوطن إسرائيلي، وحكمت عليه محكمة إسرائيلية بالسجن المؤبد.

- في العام 1990، قام بإضراب عن الطعام داخل المعتقل، نقل على إثره إلى المستشفى، وفي 21 مايو من العام نفسه استطاع الهروب من المستشفى، ومن ثم الهروب خارج الأراضي المحتلة.

- عاش متنقلاً بين عدد من الدول العربية حتى العام 1994 ومن ثم سافر إلى بلغاريا وحصل على إقامة فيها، وتزوج هناك من فلسطينية وأنجب ثلاثة أبناء كلهم يحملون الجنسية البلغارية.

- طالبت إسرائيل بتسليمه لكن بلغاريا رفضت هذا الطلب.

- في ديسمبر 2015، تقدمت إسرائيل مجدداً لدى وزارة العدل البلغارية بتسليمه، ومباشرة بعد ذلك طالبت النيابة البلغارية بوضعه رهن الاعتقال لحين اتخاذ قرار بشأن تسليمه، ما جعله يلتجئ إلى مبنى السفارة الفلسطينية في عاصمة بلغاريا (صوفيا)، ويقيم فيها لحين وفاته في ظروف غامضة يوم الجمعة 26 فبراير 2016.