عندما أسست كل من سارة سيار ومريم فتحي مشروعهما (بابوشكا)، فكرتا في أن تقدمان أفكارًا إبداعية، ليس لتصميم وإنتاج الأثاث الحديث، بل لإضافة لمسات تعيد الحياة إلى الأثاث القديم وتحويله إلى قطع تنبض بالحياة والجمال في المنزل، وكانتا واثقتين تمامًا قدراتهما الإبداعية في مزاوجة ثقافتين: البحرينية والمصرية، لبث الروح في قطع الأثاث النادرة بحماس يعكس حب الثقافة والتحدي الإبداعي.

من أين جاءت الفكرة؟ وقبل الإجابة تُعرف سارة سيار بنفسها، فهي خريجة الجامعة اللبنانية الأميركية في بيروت، وتخصصت في مجال الصناعة والتسويق وكانت فكرة مشروعها الخاص تراودها منذ سنين، وعندما التقت بمريم فتحي، وجدت التلاقي في الأفكار بينهما من باب تقدير ثمن كل شيء قديم جميل، لخلق قطع أثاث ساحرة خصوصًا تلك النادرة والفريدة، ولهذا، فإن شغف مريم فتحي بالفكر وبالفن وبالموسيقى، يضفي على العمل تكاملًّا خاصًّا، فهي تحمل شهادة البكالوريوس في الاتصال الجماهيري والدعاية من الجامعة الأميركية في إمارة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة، واكتسبت خبرة من عملها في مجال الموضة والإعلان، كل ذلك جمع الشريكتين في مساحة من الإلهام والإبداع لتكوين علامتهما التجارية (بابوشكا).

لكل قطعة أثاث قديمة أو نادرة أو قابلة للتجديد رونق خاص، فبالنسبة لسارة ومريم فإن للإكسسوارات والأثاث المنزلي مفهومًّا خاصًّا يجعل كل قطعة قابلة للتجميل، فهما يخضعان كل قطعة للدراسة بدقة لتكون ذات تفرد وتعكس ثقافة وذوقًّا، ومن خلال تجديد التصميم والطلاء، واختيار الأقمشة المزخرفة بأشكال غير اعتيادية، تصبح للقطعة قصة تستحق التقدير، وفي الكثير من الأحيان، يتم تحويل القطعة إلى تحفة من خلال تعدد ألوان الديكورات واختلاف المواد الخام اللازمة للعمل، وتفهم ذوق ورغبة العميل من خلال تعبيره عما يجول بخاطره، وفي الغالب، فإن الناس يريدون الأفكار الخلاقة في تأثيث منازلهم.

وباختصار، فإن فلسفة العمل لدى سارة ومريم هي احتضان الثقافات والألوان ودمج العديد من الأساليب لإعادة الروح إلى الأثاث القديم، ولكن التحدي الأكبر بالنسبة لهما هو أن تكون التصاميم مبتكرة تلبي تنوع الأذواق.