ربما تحتار العقول والقلوب في ذلك الجمال الباهر لأكثر من 120 جزيرة تسبح في المحيط الهادي... معالم تلك الجزر التي تشكل في مجموعها (سيشيل) كأنها كنوز الأرض الثمينة جمالًا ورفاهية يزخر بها شرق القارة السمراء.
في تلك الجزر، عالم مذهل تحتضنه الطبيعة من الحيوانات البحرية والبرية والنباتات التي يتهدّدها خطر الانقراض، ويُقال... ليس هناك مكان آخر على وجه الأرض تجدون فيه سلطعون الشبح على الشواطئ أو طائر خطاف البحر أو السلاحف التي يتجاوز عمرها 150 سنة أو الطيور الرنانة، وبين أحضان الحلم المدهش أنشئ واحدٌ من أكبر المنتجعات العالمية... رافلز براسلن سيشيل.
يتميز المنتجع المنصف من بين أفضل عشرة منتجعات سياحيّة شاطئية حول العالم، بحسب دليل فوربس السياحي؛ بمجموعة من الفلل الفاخرة المزوَّدة بحوض سباحة خاصّ مطلّ على الوادي والبحر، ويُمكن مشاهدة البحر وحوض السباحة في الغرف للاستيقاظ صباحًا على أنغام أمواج البحر وصوت خرير ماء البركة.
ومن اللافت أن ذلك المنتجع يقدم نشاطات متنوعة مثل الرياضات المائية، كالغوص والغطس والتجديف والصيد في أعماق البحار وفرصة تعلُّم رياضة التجديف أيضاً، أو توفير نشاطات للعائلة مجتمعةً، مثل جولات الهليكوبتر، أو رحلات اليخوت من وجهة إلى أخرى في أحضان الجمال والطبيعة والمناظر الساحرة للجزيرة.
وتتمتع "سيشيل" بمناخ استوائيّ لطيف ومنعش على مدار السنة، فدرجة الحرارة نادرًا ما تنخفض إلى 24 أو ترتفع فوق 33 درجة مئوية، ولكن أفضل الأوقات لزيارتها هي بين شهري أكتوبر تشرين الأول ومايو / آيار، وفي تلك المواسم، تتضاعف أنشطة الإبحار بين الجزر، ورياضة الغطس في البحر، وصيد السمك، وركوب الدراجة، وتسلّق الجبال، والسباحة، وركوب الأمواج.
وتعد العاصمة (فيكتوريا) التي أخذت تسميتها من اسم ملكة إنجلترا عند سقوط سيشيل في أيدي البريطانيين، من بين أصغر العواصم في العالم، وإضافة إلى كونها المركز الإداري لجزر سيشيل، تشكل فيكتوريا المنطقة الرئيسة للتسوق، حيث يمكن زيارة الأسواق المحلية المتألقة والعديد من المعارض الفنية التي تعرض أعمال الرسامين المحليين، فيما يستمتع السواح بنزهات في المناطق الداخلية التي توجد فيها الغابات، مزارع القرفة، جوز الهند والفانيلا، إضافة إلى أنها توفر إطلالات رائعة على الشريط الساحلي والجزر الصغيرة.