تنطلق يوم الأربعاء المقبل في العاصمة السعودية (الرياض) فعاليات وأعمال معرض الرياض الدولي للكتاب 2016 الذي يقام تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في الفترة 9 – 19 مارس/ آذار 2016، تحت شعار «الكتاب ذاكرة لا تشيخ».

وكشف المشرف العام على المعرض سعود نصار الحازمي أن وزارة الثقافة والإعلام حرصت وفق رؤية وزير الثقافة والإعلام عادل زيد الطريفي على أن يتولى إدارة المعرض لهذا العام فريق شاب بدءاً بمدير المعرض سعد المحارب ورئيس اللجنة الثقافية خالد الرفاعي ورئيسة لجنة جناح الطفل سميرة السجا ورئيس اللجنة الإعلامية سعيد الدحيه الزهراني وانتهاءً بلجان المعرض التنفيذية الأخرى التي قُلصت من 36 لجنة إلى 16 لجنة.

الحازمي، الذي يشغل أيضا منصب المستشار المشرف على وكالة الوزارة للشئون الثقافية بوزارة الثقافة والإعلام، بين أن دولة اليونان تحل ضيف شرف دورة هذا العام من المعرض، موضحاً أن المعرض يظهر بهوية جديدة تأخذ مساراً مغايراً للهويات السابقة، حيث تركز هوية المعرض للعام الحالي على ثقافة المكان. مضيفاً أن «وسط الرياض التاريخي» جاء هوية لذاكرة المكان الثقافية في معرض 2016، معبراً عنها بمسميات الممرات والبوابات والمداخل الرئيسية والتصاميم ومنصات التوقيع.

وحول ما يتصل بالنشاط الثقافي، فستضم الفعاليات الثقافية معرضين فنيين يتناولان عاصفة الحزم أحدهما معرض فن تشكيلي بمسمى «ريشة الحزم» والآخر معرض صور فوتوغرافية بمسمى «عدسة الحزم»، بالإضافة إلى عدد من ورش العمل والدورات التدريبية بالتعاون مع عدد من الجهات، ومعرض صور تاريخية للرياض تحت عنوان «ذاكرة الرياض».

وفيما يتعلق بجائزة الوزارة للكتاب التي يكرم الفائزون بها خلال حفل افتتاح المعرض، بين الحازمي أنها «ولأول مرة، ستسند إلى لجنة من خارج الوزارة تتولى تحكيم الكتب المتنافسة وإقرار الفائزين دون أي تدخل من الوزارة، حيث يرأسها عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود عبدالمحسن العقيلي بعضوية نخبة من المحكمين والمهتمين بالكتابة والثقافة والتأليف».

من جانب آخر، كشف رئيس لجنة الحلول التقنية بالمعرض عبدالله العثمان عن الآلية الجديدة التي اعتمدتها الوزارة لإحصاء حجم المبيعات والكتب الأكثر مبيعاً واتجاهات القراءة وكذلك الاستطلاعات والقياسات العامة، مبيناً أن تحديد حجم المبيعات سيعتمد على الأجهزة اللوحية التي ستوزع بالاختيار دون إلزام على دور النشر، وذلك تمهيداً لاعتمادها في الأعوام المقبلة بصورة شاملة مع دور النشر كافة، بحيث أن كل عملية بيع تكون مسجلة في النظام ومن خلالها يمكن معرفة الكتب الأكثر مبيعاً ودور النشر الأكثر إقبالاً، وهو ما سيقود إلى قراءة اتجاهات القراءة في مختلف فروع وحقول المعرفة.