أفادت وكالة «فارس» الإيرانية للأنباء بأن قوات الحرس الثوري الإيراني أطلقت صاروخين باليستيين من الصواريخ محلية الصنع من طراز «قدر اتش» أمس الأربعاء (9 مارس/ آذار 2016) كتب على أحدهما عبارة باللغة العبرية تعني «يتعين محو إسرائيل من على وجه الأرض».

ويشار إلى أن هذه العبارة نفسها كان قد استخدمها الرئيس الإيراني السابق، محمود أحمدي نجاد العام 2005، ولكنها لم تستخدم في نصوص رسمية منذ تولى الرئيس الإصلاحي حسن روحاني السلطة العام 2013.

وذكر تقرير «فارس» أنه تم إطلاق الصاروخين من مرتفعات «البرز شرقي» نحو موقع محدد يقع في ساحل مكران جنوب شرقي البلاد ويبعد 1400 كيلومتر تقريباً عن موقع الإطلاق، وذلك في إطار المناورات الصاروخية التي ينفذها الحرس الثوري.

وأفاد مراسل وكالة «فارس» الموفد إلى منطقة المناورات بأنه في اليوم الثاني من المرحلة النهائية للمناورات الصاروخية للحرس الثوري، والتي أطلق عليها اسم «اقتدار الولاية» وتجرى في عدة نقاط من البلاد تزامناً مع المنطقة العامة بصحراء قم وسط إيران، تم إطلاق صاروخين من طراز «قدر إتش» من مرتفعات «البرز الشرقية» شمال شرقي إيران نحو أهداف في سواحل مكران.

وتأتي المناورات بالتزامن مع زيارة رسمية يقوم بها حالياً لإسرائيل نائب الرئيس الأميركي، جو بايدن.

ولم يتطرق بايدن خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده أمس مع رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو إلى مسألة المناورات الإيرانية، ولكنه قال إنه في حالة خرق إيران لبنود الاتفاق النووي فإن الولايات المتحدة سوف تتحرك وتتخذ إجراء.

وذكر بايدن أن «امتلاك إيران للسلاح النووي هو تهديد غير مقبول على الإطلاق ضد إسرائيل والمنطقة والولايات المتحدة، وإذا خرقت (إيران) حقاً الاتفاق فسوف نتخذ إجراء». من جانبهم، قال مسئولون أميركيون إن الولايات المتحدة على علم بتجربتين جديدتين على صواريخ باليستية أجرتهما إيران أمس (الأربعاء).

وأضاف المسئول الذي طلب عدم الكشف عن هويته أن واشنطن تدرس الرد المناسب وتتعهد في الوقت نفسه بحماية حليفتها إسرائيل.

وقال المسئول «سننظر في أمر ما حدث وسنتخذ الإجراء المناسب سواء في الأمم المتحدة أو بشكل منفرد. بالتأكيد ندين كل أشكال التهديد لإسرائيل وسنقف مع إسرائيل للدفاع عن نفسها ضد مثل هذه التهديدات».