العدد 4933 - الأربعاء 09 مارس 2016م الموافق 30 جمادى الأولى 1437هـ

أوباما: يجب أن تتوصل السعودية وإيران إلى "سلام بارد"

قال الرئيس الأميركي باراك أوباما في مقابلة مع مجلة نشرت اليوم الخميس (10 مارس/ آذار 2016)، إن الحروب والفوضى بالشرق الأوسط لن تنتهي إلى أن تتمكن السعودية وإيران من التعايش معاً والتوصل إلى سبيل لتحقيق نوع من السلام.

وقال أوباما لمجلة ذي أتلانتيك "المنافسة بين السعوديين والإيرانيين التي ساعدت في إذكاء الحروب بالوكالة والفوضى في سورية والعراق واليمن تتطلب منا أن نقول لأصدقائنا وكذلك للإيرانيين أنهم بحاجة للتوصل إلى طريقة فعالة للتعايش معاً وتحقيق نوع من السلام البارد".

وفي مقابلة تناولت موضوعات شتى تتصل بالسياسة الخارجية ألقى أوباما بقدر من اللوم في الأزمة الليبية على حلفاء واشنطن الأوروبيين. وتعاني ليبيا من الفوضى منذ انتفاضة عام 2011 وتعيش فراغا أمنياً وتهديداً متزايداً من تنظيم "داعش".

وقال أوباما "حين أرجع بالزمن وأسأل نفسي ما الخلل الذي حدث تكون هناك مساحة للنقد لأنني كانت لدي ثقة أكبر فيما كان سيفعله الأوروبيون فيما بعد نظرا لقرب ليبيا".

وسحبت إدارة أوباما القوات الأميركية من العراق لكنها تواجه صعوبة في التعامل مع اضطرابات الشرق الأوسط التي بدأت منذ سنوات مع انتفاضات الربيع العربي. وقال أوباما الذي يقضي عامه الأخير في البيت الأبيض إن هناك حدودا للمدى الذي يمكن أن تذهب إليه الولايات المتحدة لحماية المنطقة.

وأضاف "هناك دول فشلت في توفير الرخاء والفرص لشعوبها. هناك أيديولوجية عنيفة ومتطرفة أو أيديولوجيات تنشر من خلال وسائل التواصل الاجتماعي."

وتابع "هناك دول بها القليل جدا من العادات المدنية وبالتالي حين تبدأ الأنظمة الشمولية تتداعى فإن المبادئ المنظمة الوحيدة الموجودة تكون الطائفية".

وفيما يتعلق بسورية التي تقاسي من الحرب الأهلية منذ خمس سنوات دافع أوباما عن قراره عدم تنفيذ ضربات هناك عام 2013 على الرغم من المخاوف بشأن استخدام الرئيس بشار الأسد أسلحة كيماوية. وكان منتقدون اعتبروا أن هذه فرصة ضائعة ربما كانت ستساعد في إنهاء الحرب.

وقال "بالنسبة لي كنت أعلم أن الضغط على زر الإيقاف المؤقت في تلك اللحظة سيكلفني من الناحية السياسية... أعتقد أن في نهاية المطاف كان هذا هو القرار السليم".

كما تحدث عن روسيا التي زادت من دورها في الشرق الأوسط من خلال التدخل في سورية وأغضبت واشنطن بدعمها للأسد الذي قالت الولايات المتحدة ودول غربية أخرى إنه يجب أن يترك الحكم.

وفيما يتعلق بالرئيس فلاديمير بوتين قال أوباما إنهما يعقدان اجتماعات عمل مضيفا "إنه يفهم أن وضع روسيا في المجمل على مستوى العالم تقلص بشدة".





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 7 | 4:34 م

      اوباما الكافر، ينصح الدولتين المسلمتين بالسلام.
      لا تعليق

    • زائر 4 | 2:32 م

      لم يجتمع الغرور و الحمق و الجهل في رئيس أمريكي كما إجتمع في أوباما.
      الرجل ارتكب أخطاء كارثية كفيلة بأن تنهي حياة اي سياسي يحترم نفسه.
      أمريكا كانت تتسيد على العالم، اليوم هي لا تختلف عن فرنسا أو روسيا او بريطانيا.
      يا رجل بحارتك المارينز تم إذلالهم في الخليج و صعد الحرس الثوري الإيراني على زوراقهم و احتجزوهم و صوروهم يبكون! هل تعلم حجم الشهية التي لدى الصين لتفعل بك أضعاف ما فعله الإيرانيون فيك في بحر الصين الجنوبي؟ هل تعلم ما قد تفعله فيك روسيا في البلطيق لو حصلت الفرصة لذلك؟

    • زائر 2 | 2:15 م

      كما كان غورباتشوف هو عراب انهيار الإتحاد السوفييتي، أوباما هو نفسه سيكون عراب انهيار أمريكا كقوة عظمى.
      أجتمعت النخبة الليبرالية الحاكمة في أمريكا و ظنت انها بإيصال رئيس أسود للبيت الأبيض، ستعزز من تماسك المجتمع الامريكي، و سينسى السود المظالم التي حلت بأجدادهم!
      المصيبة ان أوباما لم يكن جاهز على الإطلاق! فلو ارتكب أي رئيس امريكي نصف ما ارتكبه أوباما من أخطاء لما صبرت عليه النخبة الحاكمة في أمريكا لحظة واحدة و للاقى ما لاقها نيكسون و كارتر.
      لن يستطيع أي رئيس قادم لأمريكا إصلاح ما أفسده أوباما.

    • زائر 5 زائر 2 | 2:45 م

      نعم

      أتفق معاك في كل الي كتبته وخصوصاً إنَّ باراك أوباما لم يكن جاهزاً علي الإطلاق ليكون رئيساً لدولة وفي نظري لا يصلح لأن يكون رئيساً لشركة متوسطة الحجم فما بالك بالدولة الأكبر والأعضم في التاريخ ، وهو أقصي إهتمامه كان أن يصبح مدرساً جامعياً !
      ربما كانت وضيفة التدريس بالجامعه أنسب لقدراته وشخصيته.
      ولكن أن يكون قائدا وزعيماً ومُلهِماً فهذه صفات تتنافر مع شخصيته الباهته والمتناقضه والمرتبكه والمهزومه والمهزوزه .

    • زائر 1 | 2:03 م

      أوباما هو غورباتشوف أمريكا.
      الرجل يلوم العالم كله إلا نفسه.
      فمشكلة أوكرانيا سببها الأوربيين و الروس.
      و مشكلة ليبيا سببها الأوربيين و العرب.
      و مشكلة سوريا سببه إيران و حلفاءه العرب.
      أنت يا أفندم تصديت للمشهد و عملت روحك سوبرمان، و الآن تلقي باللوم على الكل إلا نفسك.
      يا رجل سنقول انك تريد الفتنة بين السنة و الشيعة و لذلك افتعلت الربيع العربي و شاركك فيه المسلمين من العرب و العجم.
      و لكن كيف سلمت أوكرانيا و أوربا كلها لروسيا؟
      أنت شخص فاشل اخترت بسبب لون بشرتك بسبب غباء النخبة الليبرالية!

اقرأ ايضاً