العدد 4948 - الخميس 24 مارس 2016م الموافق 15 جمادى الآخرة 1437هـ

رادوفان كرادجيتش

حكمت محكمة الجزاء الدولية، أمس الخميس (24 مارس 2016)، على الزعيم السياسي السابق لصرب البوسنة رادوفان كرادجيتش بالسجن أربعين عاماً بعد إدانته بارتكاب إبادة جماعية وبتسع جرائم أخرى ضد الإنسانية وبجرائم حرب خلال حرب البوسنة.

وقال القاضي او-غون كوون: «رادوفان كرادجيتش، حكمت عليك المحكمة بالسجن 40 عاماً»، بعد إدانته بارتكاب إبادة في سربرنيتسا في العام 1995 التي قتل فيها نحو ثمانية آلاف رجل وفتى مسلم في يوليو 1995، في أسوأ مجزرة شهدتها أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، وأيضاً بتسع جرائم أخرى تتعلق بالقتل والاضطهاد واحتجاز رهائن. وأعلن محاميه بيتر روبنسون أمام صحافيين أن موكله «تفاجأ وخاب أمله»، وأنه سيستأنف الحكم.

لكن ما شكل خيبة أمل لآلاف من الضحايا هو إعلان المحكمة أنه ليس لديها ما يكفي من الأدلة لإثبات ارتكاب إبادة «على وجه اليقين» في سبع بلدات بوسنية قبل عشرين عاماً.

وتنتهي بذلك محاكمة تاريخية أمام محكمة الجزاء الدولية لأكبر مسئول تحاكمه هذه المحكمة لجرائم وقعت خلال حرب البوسنة، بعد وفاة الرئيس الصربي السابق سلوبودان ميلوشيفيتش خلال محاكمته في 2006.

- ولد رادوفان كرادجيتش في 19 يونيو 1945 في قرية بيتنيتسا في مونتينيغرو وأمضى طفولته في نيكسيتش قرب الحدود مع البوسنة، وورث عن والده نزعته القومية المتشددة.

- في سن الـ 15، ذهب كرادجيتش إلى ساراييفو حيث بدأ دراسة الطب في العام 1964، قبل أن يتخصص في الطب النفسي.

- من هواياته كتابة القصائد وتأليف مسرحيات وموسيقى شعبية. ووصفه مرشده الطبيب النفساني عصمت سريتش بأنه رجل «بألف وجه ووجه» ويعاني من دون شك من اضطراب في الشخصية.

- في مطلع تسعينيات القرن الماضي، أسس كرادجيتش الحزب الديمقراطي الصربي في البوسنة الذي لايزال اليوم من أبرز التشكيلات السياسية في البلاد.

- تسارعت وتيرة مشروعه لتقسيم البوسنة بعد تنظيم استفتاء حول الاستقلال في مارس 1992 قاطعه الصرب واستغله كرادجيتش ذريعة ليبدأ عملياته العسكرية.

- قام بمساعدة الجنرال راتكو ملاديتش بـ «تطهير» البوسنة من العناصر غير الصربية، ما أرغم أكثر من مليون شخص على الرحيل عن قراهم فيما قتل 200 ألف شخص خلال الحرب.

- وبموجب اتفاقات دايتون الموقعة في نهاية 1995، حصل كرادجيتش على جمهوريته «صربسكا» (كيان صرب البوسنة) في حين تقاسم الكروات والمسلمون النصف الآخر من البلاد المعروف بالاتحاد الكرواتي المسلم.

- غير أن الرئيس الصربي آنذاك سلوبودان ميلوشيفيتش أبعده عن اتفاقات دايتون وفي يوليو 1996 حظر عليه الظهور علناً.

- قرر عندها التواري فانتقل إلى العمل السري طوال 13 عاماً، واختبأ في البداية بحسب بعض المعلومات في أديرة أرثوذكسية في العاصمة بلغراد، واعتقل في يوليو 2008 في بلغراد.

العدد 4948 - الخميس 24 مارس 2016م الموافق 15 جمادى الآخرة 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً