هل يمكن استخدام الإبر الصينية في علاج مشاكل الرحم؟ وهل ثبت أن هذا العلاج ينجح في إحداث الحمل لدى المريضات؟ ذلك ممكن، فقد أجرت مجموعة من الباحثين الأميركيين تجارب علاجية، وكانت النتيجة مذهلة! فقد أظهرت صور الموجات فوق الصوتية بعد 6 أسابيع تفوقًا واضحًا لمجموعة النساء اللواتي تلقين العلاج بالوخز الإبري.

وبقيام الباحثين بتقييم نسبة نجاح الحمل بعد تقسيم الأمهات إلى مجموعتين، تبين أن نجاح الحمل عند نساء المجموعة الأولى بلغت نسبة 42 في المئة بالمقارنة مع نسبتها عند نساء المجموعة الثانية ممن لم يتلقين العلاج بالوخز وبلغت نسبتها 26 في المئة فقط، ولا يعرف العلماء كيف تؤثر الإبر على قضايا الحمل لكنهم يعرفون أنها تفيد في تعزيز فرص الحمل سواء بالإخصاب الطبيعي أو الصناعي.

ويمكن أن يعيد استخدام الإبر الصينية التوازن إلى حالة اضطراب الدورة الشهرية عند النساء المعانيات، ويعمل بالتالي على ضبط مواعيد نزول البيضة من المبيض إلى الرحم عبر قناتي البيض، ومن المحتمل أيضًا، حسب رأي الأطباء، أن تؤدي الإبر إلى تحسين انتشار وتوزيع الدم في الرحم، وهذا يساعد بدوره على زراعة البيضة في جدار الرحم بشكل أفضل.

ولأن تأثير الوخز بالإبر على التوازن الهرموني لدى المرأة غير معروف، فمن الضروري – حسب توصية الباحثين -أن تركز الدراسات المقبلة على كشف ذلك، ولكن من المهم إن تأكد نجاح الطريقة سيضع الكثير من الأنواع العلاجية الأخرى، وخصوصًا العلاج الهرموني، على الرف.

وفي هذا الصدد، تقول الباحثة الدكتورة ليزا ليلينغفيلد من مركز كابلان في فيرجينيا إن هذا العلاج قد يساعد في زيادة خصوبة المرأة من خلال تحسين تدفق الدم إلى المبيضين والرحم ما يساهم في زيادة سماكة جدار الرحم ويعزز فرص الحمل، فيما أفاد الباحث الدكتور جايمي غريفو من مركز الخصوبة في جامعة نيويورك بأن علاج الوخز بالإبر ليس دواءً بحد ذاته، لكنه يساعد بعض المرضى على تحقيق نجاحات أكبر في الحمل.

ووفق كل ذلك، وجد الباحثون أن علاج الوخز بالإبر الصينية يمثل حلًا غير متوقع للعديد من المشكلات التي يواجها الأزواج الساعين إلى الإنجاب، ويمكن أن يساهم في تحسين خصوبة الرجال والنساء على حد سواء ويزيد بالتالي من فرص نجاح الحمل، بحسب ما ذكره موقع "هيلث داي نيوز" الأمريكي.