التقى المبعوث الأممي الخاص إلى سورية، ستافان دي ميستورا وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف في موسكو أمس الثلثاء (5 أبريل/ نيسان 2016) في إطار مساعيه لتمهيد الطريق لاستئناف محادثات السلام المتوقع الأسبوع المقبل.

وتأتي الزيارة في وقت ترجح الأمم المتحدة أن تستأنف المحادثات في جنيف في 11 أبريل، إلا أن مفاوضي النظام السوري سيصلون بعد ذلك بأيام عدة بعد انتهاء الانتخابات البرلمانية في سورية.

وقال دي ميستورا «اعتزم التوجه إلى مدن أخرى من بينها طهران ودمشق وأنقرة والرياض للتحضير بشكل أفضل، ولكن من المهم حقاً أن أبدأ هنا في موسكو».

وأضاف أن «موسكو أدت دوراً رئيسياً في ما يمكن أن يعتبر زخماً حقيقياً في الحل السياسي».

وانتهت الجولة الأخيرة من المحادثات في 24 مارس/ آذار من دون تحقيق أي تقدم حقيقي باتجاه التوصل إلى حل سياسي للحرب المدمرة المستمرة منذ خمس سنوات في البلاد.

وقال لافروف إن من المهم للغاية التأكد من أن اطراف المفاوضات «أكملت استعداداتها» قبل الجولة التالية من المحادثات، مجدداً الدعوة إلى إجراء مفاوضات مباشرة بالسرعة الممكنة.

من جانب آخر، أعلن المعارض السوري هيثم المناع رئيس «مجلس سورية الديمقراطية»، انسحابه من هذا التحالف الكردي العربي، بسبب معارضته لإعلان الأكراد الفيدرالية في شمال سورية.

وقال مناع في تصريح لـ «فرانس برس» عبر الهاتف من مدينة أوروبية لم يكشف عنها «انسحبت في التاسع عشر من مارس من رئاسة مجلس سورية الديمقراطية وقلت إنني لن أعود ما لم يتم سحب إعلان الفيدرالية».

ميدانياً، أسقط مقاتلو المعارضة ثاني طائرة حربية سورية خلال أقل من شهر أمس (الثلثاء) ووردت أنباء عن أسر طيارها في منطقة قريبة من حلب حيث دار قتال عنيف في الأيام القليلة الماضية على الرغم من اتفاق وقف الأعمال القتالية.

وقال الجيش السوري إن الطائرة أسقطت بصاروخ مضاد للطائرات وهو نفس السلاح الذي قال إنه استخدم لإسقاط طائرة حربية أخرى في غرب سورية في مارس/ آذار. لكن مقاتلي المعارضة اتهموا دمشق بتزييف الحقائق وقالوا إن الطائرة أسقطت بمدافع مضادة للطائرات.

وفي تطور آخر، استخدم تنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)» غاز الخردل في معاركه ضد الجيش السوري في مدينة دير الزور في شرق البلاد، وفق ما أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أمس (الثلثاء).

ونقلت «سانا» أن «إرهابيي داعش استهدفوا إحدى نقاط الجيش العربي السوري في محيط المطار (دير الزور العسكري) بقذائف تحمل غاز الخردل ما أدى إلى وقوع حالات اختناق تمت معالجتها على الفور».

من جهة أخرى، نشر تنظيم «داعش» مقطع فيديو أمس (الثلثاء) يلمح إلى أن التنظيم ربما ينفذ مزيداً من الهجمات في الغرب وحدد لندن وبرلين وروما أهدافاً محتملة.