العدد 4963 - الجمعة 08 أبريل 2016م الموافق 30 جمادى الآخرة 1437هـ

فرنسا تستبعد تنفيذ ضربات جوية في ليبيا

باريس، واشنطن - رويترز، أ ف ب 

08 أبريل 2016

استبعد وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرو أمس الجمعة (8 إبريل/ نيسان 2016) شن ضربات جوية أو إرسال قوات على الأرض لمواجهة تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في ليبيا، لكنه قال إن بلاده قد تساعد في تأمين حكومة الوحدة الوطنية الجديدة التي توسطت في تشكيلها الأمم المتحدة في طرابلس.

وتدعم القوى الغربية حكومة الوحدة على أمل أنها ستسعى لدعم أجنبي في مواجهة متشددي «داعش» وتتعامل مع تدفق المهاجرين من ليبيا إلى أوروبا وتعيد إنتاج النفط إلى معدلاته لدعم الاقتصاد الليبي. لكن هناك مخاوف من أن يؤدي التدخل العسكري المباشر لتفاقم الوضع وخاصة إذا استمر الفراغ السياسي في البلاد.

وقال إيرو لراديو «فرانس إنفو»: «يجب ألا نرتكب أخطاء الماضي نفسها. إذا كنتم تتصورون ضربات جوية وقوات برية فهذا ليس مطروحاً. هذا ليس موقف فرنسا على أي حال». وأضاف «لكن فيما يتعلق بتأمين الحكومة... إذا طلب السيد (رئيس حكومة الوحدة الوطنية فائز) سراج مساعدة دولية فسندرس الأمر».

وقالت مصادر دبلوماسية إن سراج ليست له طلبات حتى الآن إلا مساعدته في مغادرة البلاد إذا تدهور الوضع الأمني في طرابلس.

ولعبت باريس دوراً أساسيّاً في حملة حلف شمال الأطلسي الجوية التي ساعدت الثوار في ليبيا على الإطاحة بالزعيم المخلوع معمر القذافي في العام 2011، لكنها أبدت بعد ذلك أسفاً لعدم دعم السلطات في الفترة التي تلت ذلك.

وتنفذ الطائرات الفرنسية حاليّاً طلعات استكشافية فوق ليبيا كما يعمل مستشارون عسكريون فرنسيون على الأرض بالتعاون مع بريطانيا والولايات المتحدة.

وقال إيرو الأسبوع الماضي إن فرنسا تأمل في إعادة فتح سفارتها في أسرع وقت ممكن كعلامة على دعم حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا.

وأضاف «تحدثت أمس مع السيد سراج الذي دعاني إلى زيارة ليبيا. وبمجرد أن تصبح الظروف مواتية سأذهب».

في المقابل، أعلن قائد القوات الأميركية في إفريقيا الجنرال ديفيد رودريغيز أمس الأول (الخميس) ان عدد مقاتلي تنظيم «داعش» تضاعف في ليبيا خلال عام ونصف إذ بات يتراوح بين اربعة الاف وستة الاف متشدد.

وقال الجنرال رودريغيز للصحافيين في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن عدد مقاتلي التنظيم في ليبيا «يتراوح ما بين اربعة الاف وستة آلاف»، مشيراً إلى أن هذا العدد «تضاعف خلال الاشهر الـ 18 الماضية».

لكن الجنرال الاميركي طمأن إلى أن تمدد التنظيم في ليبيا «هو أصعب بكثير» مما كان الامر عليه في سورية او العراق.

العدد 4963 - الجمعة 08 أبريل 2016م الموافق 30 جمادى الآخرة 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً