ترك الكاتب المجري إيمري كيرتيس، الحائز جائزة نوبل للآداب الذي توفي مؤخراً أعمالاً أغناها بتجربته في معسكرات الاعتقال النازية وهي تشكل «نداء أيضاً ضد كل الدكتاتوريات الأخرى».

وقد شهد وضع الكاتب المجري الصحي تدهوراً كبيراً في السنوات الأخيرة لإصابته بمرض باركنسون، وأُعلنت دار النشر المجرية «ماغفيتو»، أن كيرتيس توفي يوم الخميس (31 مارس 2016) في العاصمة، بودابست، عن عمر ناهز 86 عاماً، ويعد الراحل الكاتب الوحيد باللغة المجرية الحائز جائزة نوبل للآداب.

- وُلد إيمري كيرتيس في 9 نوفمبر 1929، في العاصمة المجرية، بودابست، لأسرة يهودية.

- اقتيد إلى معسكر أوشفيتز-بيركيناو النازي في بولندا العام 1944 وهو في سن الرابعة عشرة قبل نقله إلى بوشنفالد في ألمانيا العام 1945، ولكنه نجا من المعسكر والموت فيه.

- بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية العام 1945، عاد إلى بلاده، وعمل صحافياً لكنه خسر وظيفته عندما انتهجت الصحيفة خط الحزب الشيوعي الحاكم آنذاك.

- استغل التجارب التي مر بها في المعسكرات النازية كمادة ثرية في أشهر أعماله وهو رواية «كائن بلا مصير» (العام 1975). ويروي الكتاب قصة شاب اقتيد إلى معسكرات الاعتقال النازية بأسلوب رزين وساخر.

- لم تلقَ روايته (كائن بلا مصير) التي عمل عليها لمدة عشر سنوات، ضجة عند إصدارها لكن تم الاعتراف بها فيما بعد على أنها رواية «تستعرض التجربة الهشة للفرد في وجه الاستبداد الهمجي في التاريخ وتدافع عن الفكر الفردي في وجه الرضوخ للسلطة السياسية»، بحسب البيان الصادر عن لجنة نوبل التي تمنح جائزة للآداب.

- في الوقت ذاته ركز في رواياته الأخرى ومقالاته التي طبعت في مجلدات على الشيوعية الشمولية التي عايشها كبالغ في وطنه المجر.

- في العام 2000، انتقل للعيش في برلين بألمانيا.

- في العام 2002، حصل على جائزة نوبل للآداب، وكان أول مجري يحصل على جائزة نوبل على الإطلاق.

- في العام 2012، عاد إلى موطنه المجر للعيش فيها بقية حياته، وذلك بعد إصابته بمرض الشلل الرعاش وهو المرض الذي قلص كثيراً من إبداعه.

- من أعماله: لا مصير، مقتفي الأثر: قصتان قصيرتان، الفشل، الراية الإنجليزية، يوميات العبودية، شخص آخر: توثيق التحول، لحظة صمت، قبل أن تعيد سرية الإعدام ملء البنادق، اللغة المنفية، التصفية.

- في العام 2014، حصل على وسام ستيفان وهو أعلى وسام مجري.