تفجرت أزمة جديدة في أركان نادي روما الإيطالي بعد أخبار عن نقاش حاد بين القائد فرانشيسكو توتي والمدرب لوتشيانو سباليتي عقب التعادل المرير أمام أتلانتا عصر أمس الأحد ضمن فعاليات الأسبوع الثالث والثلاثين من الكالتشيو الإيطالي.
وأشارت بعض الصحف الإيطالية إلى أن النقاش تطور إلى صراع بدني بين اللاعب والمدرب اضطر على إثره لاعبو الفريق الفصل بينهما ومحاولة تهدئتهما.
وطبقا لصحيفة "لا غازيتا ديللو سبورت" فإن سباليتي جمع اللاعبين بعد انتهاء مباراة أتالانتا وكانت تفاصيل حديثه كالتالي: لم يتغير الحال منذ 10 سنوات ما زلت أراكم مجموعة من أطفال المدارس، لا تستطيعون الفوز بأي مباراة!
وردا على هذا الهجوم حاول توتي الدفاع عنه وعن اللاعبين لكن سباليتي صاح مغضبا: اخرس! أنت بالذات لا يحق لك الكلام، تسهر كل ليلة حتى الثانية صباحا تلعب الأوراق!
وجراء ذلك حدث الصراع البدني السابق ذكره بعد أن واجه توتي المدرب بتصريحات الأمس التي أكد فيها أن هدفه لن يغير شيئا من موقف اللاعب ليتفاقم الأمر أكثر وأكثر.
وعلى الجانب الآخر نشر سباليتي بيانا رسميا ينفي فيه وقوع أي خلاف داخل أسوار النادي مؤكدا أن ما قرأه في الصحافة أدهشه، وكان بيان سباليتي كالتالي: لقد تم طردي في اللقاء فكيف لي أن أقابل اللاعبين داخل النفق؟ إنه أمر مدهش وغير منطقي!
وأضاف سباليتي "لقد انتظرت اللاعبين داخل غرفة تغيير الملابس وتحدثت معهم بسبب الأداء الهزيل لكني أنكر تماما التعدي على أي لاعب بالضرب فهذا لم يكن أسلوبي على الإطلاق طوال مسيرتي. والآن كفى إضاعة للوقت، لقد حان وقت التركيز على المباراة المقبلة أمام تورينو".
وسيحاول إداريو روما حل الخلاف بعد أن تأكدت أخبار حول اجتماع عاجل سيعقده والتر ساباتيني (المدير الرياضي) وماورو بالديسوني (المدير العام للنادي) بحضور سباليتي لمناقشة الأوضاع وحل الأزمة.
ومن المتوقع أن يسعى سباليتي لاستبعاد توتي عن التشكيلة بشكل نهائي فيما تبقى من الموسم بينما ستسعى الإدارة لعدم الرضوخ لذلك بسبب أهمية توتي للنادي.
يذكر أن هذه المرة الثانية التي تتفاقم فيها الأمور بين سباليتي وتوتي حيث استبعد الأول الأخير منذ شهرين لكنه عاد واستدعاه بعدها لكن يبدو أن الأمور وصلت إلى نقطة حاسمة لا رجوع فيها ستدفع توتي للرحيل عن الجيالوروسي منهيا أحد أعظم الحكايا في عالم كرة القدم سواء الإيطالية أو العالمية.
