يبحث نادي داركليب الليلة عن تحويل «الحلم» الذي طال انتظاره بالنسبة له ولجماهيره والمتمثل بتحقيق لقب دوري الدرجة الأولى للكرة الطائرة لأول مرة في تاريخه إلى واقع ملموس، وذلك عندما يخوض «أبناء الدار» المباراة النهائية الثانية للدوري عند الساعة السابعة مساءً. إذ يتقدم «العنيد» بانتصار من دون رد للنصراوية، وهو بحاجة لتحقيق الفوز إذا ما أراد الظفر باللقب، في حين ينشد النصر «العتيد» وبكتيبته المدججة بلاعبي الخبرة عن تحقيق انتصار يمكنه من تأجيل الحسم لموقعة فاصلة تقام الأسبوع المقبل.

هذا، وينتظر أن تملأ الجماهير مدرجات صالة اتحاد الطائرة كما فعلت في النهائي الأول عندما غصت بهم جنبات الصالة مما دفع بالمنظمين لفتح الجهة المخصصة لكبار الشخصيات للجماهير.

نهائي حاسم

في النهائي الأول، سارت الأمور في الشوطين الأول والثاني لصالح النصر، لكن «أبناء الدار» نجحوا في قلب تأخرهم بشوطين من دون رد إلى فوز مثير بنتيجة (3-2)، ليصبحوا بالتالي أمام فرصة تاريخية لرفع درع الدوري لأول مرة في تاريخهم.

نهائي اليوم سيكون حاسماً، لأن النصر سيسعى بعناصر الخبرة التي يمتلكها إلى تحقيق انتصار يمكنه من تأجيل الحسم لمباراة فاصلة، في حين أن داركليب بات بحاجة لانتصار لكي يُحول «حلم» جماهيره بتحقيق اللقب إلى «حقيقة»... فلمن ستكون الغلبة والفرحة بنهاية اللقاء يا ترى؟

اندفاع «بنفسجي»

يملك «العنيد» اندفاع «الشباب» لأن غالبية العناصر التي تمثل الفريق هي من صغار السن مع وجود بعض عناصر الخبرة أيضاً، وبالتالي سيحاول المدرب البرازيلي كارلوس الاستفادة من هذا الاندفاع والحماس عند لاعبيه الشباب من أجل تحقيق الأهداف المرجوة الليلة، وخصوصاً بعد نجاحهم في النهائي الأول وإن كانت بدايتهم للقاء ضعيفة آنذاك.

كارلوس يُنتظر أن يحافظ على التشكيلة التي أهلته للنهائي وأعطته أحقية الفوز بالنهائي الأول أيضاً، وهي مكونة من: محمود حسن في الإعداد، وهيرنانديز مع محمد يعقوب في مركز (4)، على أن يشغل محمود عبدالواحد (علي إبراهيم) مركز (2)، والثنائي حسن عباس مع محمد حبيب في مركز (3)، واللاعب الحر علي خير الله.

خبرة النصراوية

في الجهة المقابلة، سيعول المدرب حسن علي كثيراً على الخبرة التي يتمتع بها لاعبوه، وذلك من أجل الضغط على داركليب وبالتالي تحقيق انتصار يجر «الحسم» لمواجهة فاصلة، إذ يعي النصراوية جيداً بأنهم بأمس الحاجة لتقديم مباراة كبيرة من كل النواحي حتى يحققوا هذا الهدف.

فالنصر «المتمرس» والمتعود على تحقيق الألقاب سيكون تحت «الضغط»، لأنه يريد تعديل النتيجة مع «العنيد» من جهة، وينظر إلى فرصة معادلة الرقم القياسي للمحرق على مستوى مسابقة الدوري من جهةٍ أخرى... فالنصر يملك (13) بطولة دوري، فيما يملك «المحرق» (14) لقباً، وبالتالي فإن المدرب حسن علي سيزج بأفضل تشكيلة لديه، وهي المكونة من: صانع الألعاب حسين متروك، و «السوبر» فاضل عباس مع صبيح إبراهيم في مركز (4)، على أن يشغل الأميركي جيف باتك مركز (2)، والثنائي حسن ضاحي ومحمد عبدالجبار في مركز (3)، واللاعب الحر أيمن هرونة.