العدد 4982 - الأربعاء 27 أبريل 2016م الموافق 20 رجب 1437هـ

“إفران”.. أمازيغية الهوى سويسرية الوجه

هي (إيفرن) باللهجة الأمازيغية، لكن غالبية المغربيين يطلقون عليها اسم (يفرن) وتعني في اللغة البربرية (الكهف)، فيما هي معروفة على مستوى العالم باسم (إفران)، ويلتقي أهالي مدينتي فاس ومكناس في فصل الصيف هناك، علاوةً على السواح العرب والأجانب الذين يقصدونها بعدما انتشر صيتها في العالم على أنها (سويسرا المغرب)، فالثلوج تغطيها من كل حدب وصوب في فصل الشتاء..

طيلة العام، عدا فصل الشتاء طبعًا، تتمتع (إفران) بطقس معتدل، وتستحوذ الطبيعة الخضراء الخلابة على قمة متعة الراحة والاسترخاء والتجول في شوارعها الأنيقة، ويعشق أهلها وزوارها عين (فيتيل)، وهي مسطح مائي واسع يقدم للسواح خدمة الجولات في المراكب الصغيرة لتبحر في أنحاء العين.

الميزة الأوضح لهذه المدينة هي أنها الأكثر انفتاحًا بين المدن المغربية، وذلك يعود لأنها تقع على واجهة الطرق المؤدية إلى فاس ومكناس من جهة و مدينة إرفود ومراكش (جنوب المغرب) من جهة أخرى، وقد كانت منطقة (أزرو) التي عرفت توافد أشهر القبائل الأمازيغية (بني ميلد) من أهم الأسواق التجارية بالمنطقة، حيث كانت القبائل تعرض منتوجاتها التقليدية خصوصًا الزربية الأمازيغية المعروفة باسم (الحنبل) وهي نوع من السجاد البربري، وكذا المنتوجات الخشبية والنقش والحديد، وقد اشتهرت (أزرو) بالتعليم كونها شهدت تشييد أول مدرسة في المغرب لتلقين اللهجة الأمازيغية مطلع ستينيات القرن الماضي.

حين تزورها، تحسب نفسك في بلدة صغيرة أوروبية شبيهة بالبلدات الألمانية أو السويسرية أو النمساوية الصغيرة، وهي مدينة قديمة وذات طبيعة جبلية تقع على ارتفاع 1655 مترًا فوق سطح البحر إذ يميزها البرد القارس والثلوج التي تغطي سفوح جبالها في الخريف والشتاء واعتدال الجو في الصيف والربيع، وتجذب الزوار بشلالاتها المائية والطبيعة الخضراء الخلابة، واستطاعت هذه المدينة المحافظة على طابعها المعماري الخاص الذي خلفه المستعمر الفرنسي، وبقي هذا الطراز المعماري الأنيق الشكل والذي يستوحي أناقة البيوت الشتوية الجبلية التي توجد بالمحطات العالمية كـ "سان موريتز"، زد على ذلك أن شلالات في الصيف وثلوج في الشتاء تستقطب السواح الأجانب في الشتاء والخريف لمزاولة رياضة التزلج على الجليد، وتوجد محطات شتوية خاصة لممارسة التزلج على الجليد وأشهرها "ميشليفن" المعروفة والتي يوجد بها منتجعات سياحية ومطاعم لاستضافة زوارها.

العدد 4982 - الأربعاء 27 أبريل 2016م الموافق 20 رجب 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً