العدد 4982 - الأربعاء 27 أبريل 2016م الموافق 20 رجب 1437هـ

ريادة الأعمال تبدأ بالإلهام

يشهد مجال ريادة الأعمال إقبالاً نسويًا متزايدًا خلال الأعوام الماضية ومعظمهمن من فئة الشباب. وبدأنا نرى العديد من قصص النجاح. وبتفاؤل كبير نتطلع إلى زيادة مطردة ليس فقط في الأرقام بل أيضًا تجاه الأداء الإجمالي لمشاريعهن والدخول في قطاعات مبتكرة جديدة. ويرجع السبب في ذلك إلى أن تكاليف إنشاء وإدارة الشركات الناشئة قد انخفضت. ورغم الوضع الاقتصادي الراهن، فلايزال التمويل متوفرًا والأهم هو أن العوائق أمام رواد الأعمال يمكن التغلب عليها.

ولتعزيز ذلك نحتاج إلى خلق نظام متكامل يبدأ ببرامج ريادة الأعمال بالمؤسسات التعليمية وحتى يصل إلى نظام التوجيه والمتابعة. وقد بدأت فعلًا بعض المؤسسات التعليمية والجامعات المحلية إدراج مادة ريادة الأعمال في برامجها التعليمية ولو بمستوى خجول. ونحتاج إلى تركيز أكبر على برامج ريادة الأعمال في مناهجنا التعليمية لأنها قد تكون الملاذ الأخير للشباب مع شح فرص التوظيف خصوصًا لأؤلئك الذين لديهم بوادر اهتمام في الدخول إلى مجال ريادة الأعمال. ونتمنى من كل المؤسسات الداعمة والتي تسعى إلى تشجيع ريادة الأعمال الابتعاد عن الإجراءات البيروقراطية التي قد تثبط ليس فقط من عزيمة رواد الأعمال الجدد بل حتى المؤسسات القائمة.

ونجد أن هناك حاجة ماسة لوجود التوجيه والإرشاد لأولئك الرواد الجدد في كل مرحلة من مراحل تطوير مشاريعهم التجارية. إن وجود المرشد الموجه يعتبر بالغ الأهمية في نجاح ريادة الأعمال. ومن خلال تجربتي، تبين أن النساء هن أكثر عرضة بكثير من الرجال للحديث عن الإلهام الذي تلقوه من معلمة أو قائد. فالتوجيه والإرشاد يعتبر من العوامل المحفزة لتشجيع المزيد من الفتيات لدخول مجال ريادة الأعمال.

وإن الفئة المؤهلة لتقديم هذا النوع من الإرشاد والتوجيه هم بالضرورة أصحاب الأعمال ورواد الأعمال الذين يتمتعون بالخبرة العملية. والمجال مفتوح لهذه الفئة للمشاركة في تنمية وتوجيه رواد الأعمال الجدد. أنا شخصيًّا شاركت في العديد من الأنشطة التطوعية في هذا المجال. فعلى سبيل المثال، شاركت كمرشدة ريادة أعمال في برنامج اليونيدو لتطوير الأعمال، ثم برنامج مسابقة الأعمال الشبابية “مشروعي” برعاية تمكين والذي يستهدف فئة الطلاب البحرينيين. وأخيرًا إنطلاق المرحلة الأولية من برنامج الإرشاد والتوجيه لرواد الأعمال تحت رعاية تمكين والذي يشارك فيه 15 رائد أعمال.

في اعتقادي أن جميع هذه المبادرات والفعاليات القائمة حاليًّا هي نقطة في بحر مع تخرج الآلاف من الشباب الواعد، مما يستوجب تضافر كل القطاعات بدون استثناء في المشاركة الفعلية في تطوير ريادة الأعمال على جميع الأصعدة.

إيمان بوراشد

خبيرة استراتيجيات التسويق

العدد 4982 - الأربعاء 27 أبريل 2016م الموافق 20 رجب 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً