العدد 4985 - السبت 30 أبريل 2016م الموافق 23 رجب 1437هـ

متظاهرون يقتحمون البرلمان العراقي

متظاهرون عراقيون يتسلقون أسوار المنطقة الخضراء في بغداد - REUTERS
متظاهرون عراقيون يتسلقون أسوار المنطقة الخضراء في بغداد - REUTERS

اقتحم آلاف المتظاهرين أمس (السبت) مقر البرلمان العراقي في المنطقة الخضراء شديدة التحصين ببغداد بعد رفض النواب تشكيلة حكومية جديدة إلا أن المتظاهرين قاموا بالانسحاب بعد مناشدات بالحفاظ على المال العام، في حين أدى تفجير انتحاري جنوب العاصمة إلى مقتل 23 من الزوار المتوجهين إلى ضريح الإمام موسى الكاظم.

وتمكن متظاهرون غاضبون بُعيد الظهر من اقتحام المنطقة الخضراء المحصنة حيث العديد من المقار الرسمية قبل أن يدخلوا مبنى البرلمان.

وتسلق هؤلاء الكتل الأسمنتية من خلال ربط كابلات بأعلى الجدران التي تحمي المنطقة، وفق مشاهد بثتها قنوات التلفزة.

ثم توجه المتظاهرون إلى مبنى البرلمان حيث عمد بعضهم إلى تخريب قسم من محتويات المبنى والمكاتب في حين طالبهم آخرون بالتحرك في شكل سلمي وحاولوا الحد من الأضرار، وفق مراسل وكالة «فرانس برس» في المكان.


آلاف المحتجين يقتحمون البرلمان العراقي... و23 قتيلاً في تفجير انتحاري استهدف زوّاراً شيعة

بغداد - أ ف ب

أخلى متظاهرون مقر البرلمان العراقي مساء أمس السبت (30 أبريل/ نيسان 2016) في المنطقة الخضراء ببغداد بعد اقتحامه إثر رفض النواب تشكيلة حكومية جديدة، في حين أدى تفجير انتحاري جنوب العاصمة إلى مقتل 23 من الشيعة المتوجهين إلى زيارة ضريح الإمام موسى الكاظم.

وأفاد مصور لـ «فرانس برس» أن المتظاهرين الذين دخلوا البرلمان بعيد الظهر باشروا إخلاء المكان مساء السبت.

وطلب عناصر من ميليشيا الزعيم الديني مقتدى الصدر من المتظاهرين المغادرة بعد ست ساعات على اقتحامهم المبنى داخل المنطقة الخضراء الشديدة التحصين.

وقد تمكن متظاهرون غاضبون من اقتحام المنطقة الخضراء حيث العديد من المقار الرسمية قبل أن يدخلوا مبنى البرلمان.

وتسلق هؤلاء الكتل الأسمنتية من خلال ربط كابلات بأعلى الجدران التي تحمي المنطقة، وفق مشاهد بثتها قنوات التلفزة.

ثم توجه المتظاهرون إلى مبنى البرلمان حيث عمد بعضهم إلى تخريب قسم من محتويات المبنى والمكاتب في حين طالبهم آخرون بالتحرك في شكل سلمي وحاولوا الحد من الأضرار.

وبقيت قوات الأمن في مواقعها ولم تحاول منع المتظاهرين من دخول المبنى.

وتضم المنطقة الخضراء في وسط بغداد مقر البرلمان والقصر الرئاسي ومكاتب رئيس الوزراء إضافة إلى سفارات عدة بينها الأميركية والبريطانية.

وبدأت التظاهرة صباحاً خارج المنطقة الخضراء، لكن المشاركين اقتحموا المنطقة بعدما فشل النواب مجدداً في الموافقة على تشكيلة حكومية من التكنوقراط عرضها رئيس الوزراء حيدر العبادي.

وبدأ التحرك بعد دقائق من مؤتمر صحافي عقده الزعيم الديني مقتدى الصدر في مدينة النجف، مندداً بالمأزق السياسي الذي تشهده البلاد لكن من دون أن يأمر المشاركين في التظاهرات وبينهم عدد كبير من أنصاره بدخول المنطقة الخضراء.

ويسعى العبادي إلى تشكيل حكومة من وزراء تكنوقراط مستقلين لمحاربة الفساد وتحسين الخدمات في البلاد، لكنه يواجه معارضة الأحزاب الكبيرة التي تتمسك بالسيطرة على مقدرات البلاد.

وسرعان ما دانت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي، فيديريكا موغيريني اقتحام البرلمان العراقي، محذرة من زعزعة استقرار البلاد مجدداً.

وقالت إن «الهجوم على البرلمان والتظاهرات العنيفة في بغداد قد يزيدان من تفاقم الوضع المتوتر أصلاً».

وإذ اعتبرت أن الأمر يتعلق بـ «عرقلة متعمدة للعملية الديمقراطية»، شددت على الحاجة الملحة إلى «العودة إلى النظام سريعاً (...) لما فيه صالح الشعب العراقي (...) وكامل المنطقة التي تواجه تهديدات كثيرة».

كما تخشى الولايات المتحدة أن تؤدي هذه الأزمة السياسية إلى إلهاء السلطات عن التصدي لتنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)» الذي يشكل «التهديد الفعلي» للعراقيين، وفق مسئول أميركي كبير.

ولا يزال المتطرفون يسيطرون على مناطق عراقية واسعة أبرزها مدينة الموصل رغم تقدم القوات العراقية بإسناد جوي من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.

وميدانياً، قصفت مقاتلات فرنسية بثمانية صواريخ عابرة من طراز «سكالب» موقعاً للتنظيم المتطرف يستخدم لصنع عبوات ناسفة على الحدود العراقية السورية، كما أعلن وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان أمس (السبت).

وأوضح لودريان الذي يزور أبيدجان أن المقاتلات «أطلقت ثمانية صواريخ سكالب وتسع قنابل على القائم (غرب العراق) على معمل مواد فوسفاتية» تستخدم في صنع عبوات ناسفة، مشيراً إلى أن القصف نفذ ليل الجمعة السبت.

وشاركت في العملية طائرات ميراج انطلقت من الأردن، وأخرى من طراز رافال انطلقت من الإمارات العربية المتحدة.

وعلى صعيد العنف، قتل 23 شخصاً على الأقل وأصيب 38 آخرون بتفجير سيارة مفخخة استهدف زواراً شيعة في منطقة قريبة من بغداد أمس (السبت)، وفق ما أفاد مسئولون عراقيون.

وتبنى تنظيم «داعش» الاعتداء.

والسيارة التي انفجرت كانت متوقفة على طريق في منطقة نهروان يسلكها الزوار الشيعة المتجهون إلى ضريح الإمام موسى الكاظم، بحسب المسئولين.

وفي بيان نشر على شبكات التواصل الاجتماعي، أعلن تنظيم «داعش» أن انتحارياً فجر مركبته المفخخة بثلاثة أطنان من المتفجرات.

أتباع التيار الصدري في مبنى البرلمان بعد اقتحامه - REUTERS
أتباع التيار الصدري في مبنى البرلمان بعد اقتحامه - REUTERS
متظاهرون يقتحمون المنطقة الخضراء في بغداد - EPA
متظاهرون يقتحمون المنطقة الخضراء في بغداد - EPA

العدد 4985 - السبت 30 أبريل 2016م الموافق 23 رجب 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 7 | 5:47 ص

      رحمك الله ..

    • زائر 4 | 1:34 ص

      نسأل الله اللطف بكم

      اذا زاد الفساد وطغى وزاد الفقر والحرمان فلا تلوموا هؤلاء المسكين ولا يحق لاحد ان ينتقد فهو لم يعش الحرمان مثلهم

    • زائر 3 | 1:32 ص

      الناس في شوشرة والعروس تبغي رجل!
      وجهوا بوصلتكم تجاه الدواعش وبعدين دوروا على مجلس النواب الاهم ثم المهم لاتتركوا للدواعش فرصة لاختراقكم وكفى كبرياء .

    • زائر 6 زائر 3 | 2:12 ص

      وزراء الصدر

      كلام سليم يا خوك لابد أن تتجه البوصلة نحو إرهاب داعش وتحرير المناطق التي احتلها داعش هذا الجماعة لا تستمع إلى الآخرين من الشعب العراقي

    • زائر 1 | 11:55 م

      الحجاج بن يوسف الثقفي اتصل و عرض مساعدته في ضبط أوضاعكم يا عراقيين!

    • زائر 2 زائر 1 | 12:16 ص

      استريح

      لم يقتلوا المتظاهرين ولم يخونونهم!

اقرأ ايضاً