العدد 4998 - الجمعة 13 مايو 2016م الموافق 06 شعبان 1437هـ

برشلونة يتأهّب للتتويج ولكن هل يفعلها ريال مدريد؟

ثلاثي برشلونة خلال التدريب الصباحي أمس - EPA
ثلاثي برشلونة خلال التدريب الصباحي أمس - EPA

تُطوى اليوم (السبت) صفحة الدوري الإسباني لكرة القدم لموسم (2015-2016) بتتويج برشلونة المتصدر أو مطارده بفارق نقطة يتيمة وغريمه التقليدي ريال مدريد.

يتصدر برشلونة الترتيب مع 88 نقطة من 37 مباراة مقابل 87 للريال، و85 لأتلتيكو الذي أقصى نفسه عن المنافسة بخسارته الأسبوع الماضي أمام ليفانتي الأخير (1-2). ويحلّ برشلونة اليوم (السبت) ضيفاً على غرناطة السادس عشر، وريال مدريد ضيفاً على ديبورتيفو لاكورونيا الثالث عشر في اليوم ذاته وفي التوقيت ذاته.

وتوّج ريال مدريد باللقب 32 مرة آخرها في 2012 وبرشلونة 23 مرة آخرها الموسم الماضي.

وسيضمن برشلونة تتويجه بحال فوزه بغض النظر عن نتيجة ريال مدريد، كما سيتوّج بحال فشله مع ريال بتحقيق الفوز. أمّا ريال، فسيحرز اللقب بحال فوزه وخسارة برشلونة أو تعادله، علماً بأنه بحال تعادلهما بالنقاط، أي خسارة برشلونة وتعادل ريال، سيتوّج برشلونة لتفوقه في المواجهات المباشرة (4 - صفر و1-2).

وعرف الفريقان سيناريو مماثلاً في 2010، عندما فاز برشلونة على بلد الوليد 4 - صفر في المرحلة الأخيرة وتعادل ريال مع ملقا 1-1. وفي موسم 1992، خاض ريال مدريد مواجهته الأخيرة أمام تينيريفي وهو يتقدم في الترتيب على برشلونة، لكنه خسر 2 - 3 برغم تقدمه بهدفين نظيفين، ما منح اللقب لبرشلونة الفائز على أتلتيك بيلباو 2 - صفر.

وتكرر المشهد في 1993 عندما فاز تينيريفي على ريال مدريد 2 - صفر، ليتوج برشلونة الفائز على ريال سوسييداد 1 - صفر.

وسرت في الأيام الماضية شائعات عن حوافز سيقدمها ريال مدريد للاعبي غرناطة من أجل حثهم على تقديم جهد مضاعف أمام برشلونة.

وكان برشلونة، المتصدر منذ (يناير/ كانون الثاني الماضي)، حقق فوزاً ساحقاً على جاره إسبانيول 5-صفر الأسبوع الماضي، فيما سقط أتلتيكو أمام مضيفه ليفانتي أول الهابطين إلى الدرجة الثانية 1-2، وانتقل ريال إلى المركز الثاني بفوزه على فالنسيا 3-2.

«الثلاثي القاتل» جاهز

من جهته، رأى مدرب برشلونة لويس إنريكي أنّ لاعبيه يستحقون الاحتفاظ باللقب بالنظر إلى المراحل الكثيرة التي تصدّر فيها الفريق الليغا: «يجب أن ننهي العمل في غرناطة والفوز بهذه الليغا وبالنظر إلى عدد المراحل التي أمضيناها في الصدارة فإننا نستحق اللقب».

وأضاف «سنحسم لقب بطولة من 38 مرحلة في مباراة واحدة، سيكون هناك توتر لكننا وريال مدريد في الوضع نفسه، نلعب خارج قواعدنا ويتعين علينا الفوز مهما حصل».

وبالنسبة إلى مدرب «البلوغرانا» فإنّ فترة الفراغ التي مر بها الفريق (مطلع إبريل/ نيسان الماضي) والتي شهدت تعرضه لثلاث هزائم متتالية ثم خروجه من ربع نهائي دوري أبطال أوروبا أمام مواطنه أتلتيكو مدريد، باتت طي النسيان، مضيفاً «استعدنا توازننا وتعززت قوتنا في وضعية صعبة، والفريق في أفضل وضعية لخوض المباراة الأخيرة».

ويعوّل برشلونة على الثلاثي الهجومي الرهيب المؤلف من الأرجنتيني ليونيل ميسي أفضل لاعب في العالم والأوروغوياني لويس سواريز والبرازيلي نيمار.

وقد ضمن سواريز منطقيّاً لقب الهداف (37) لتقدّمه بفارق 4 أهداف عن نجم ريال مدريد البرتغالي كريستيانو رونالدو، فيما سجّل ميسي 26 هدفاً ونيمار 24.

وأكّد هداف غرناطة الدولي المغربي يوسف العربي أنّ فريقه سيلعب بشرف ولن يتهاون أمام برشلونة، علماً بأنّ غرناطة يبتعد بفارق 3 نقاط عن خيتافي السابع عشر وسبورتينغ خيخون الثامن عشر وقد ضمن بقاءه في الليغا.

زيدان متفائل

من جهته، بدا مدرب ريال مدريد الفرنسي زين الدين زيدان متفائلاً، وقال: «أنا شخص إيجابي دائماً، والآن بعدما انتزعنا المركز الثاني، تبقى أمامنا مباراة واحدة وكل شيء يمكن أن يحدث».

وأوضح أنّه لن يريح أي لاعب في مباراة السبت المقبل في أفق المباراة النهائية لمسابقة دوري أبطال أوروبا المقررة في (28 مايو/ أيار الجاري) على أرض «سان سيرو» في ميلانو ضد جاره أتلتيكو مدريد.

وقد يغيب عن النادي الملكي الذي حقق فوزه الحادي عشر على التوالي، جناحه لوكاس فاسكيز بسبب التواء في ركبته.

في المقابل، لن يكون أمام أتلتيكو مدريد سوى فرصة الحصول على مركز الوصافة الشرفي بحال فوزه على ضيفه سلتا فيغو الخامس وتعثر ريال، إذ يبتعد عن فياريال الرابع والذي يحلّ على سبورتينغ خيخون الثامن عشر، بفارق كبير يبلغ 21 نقطة.

وأكّد مدربه الأرجنتيني دييغو سيميوني أنه تغمره مشاعر «الألم» بعد الخسارة أمام ليفانتي و»الفرحة» بنجاحه في المنافسة على اللقب حتى المرحلة قبل الأخيرة.

وقال سيميوني: «هناك الخسارة والألم بسبب الإقصاء في المرحلة قبل الأخيرة، ولكن هناك أيضاً الفرحة التي تغمرني لمعرفتي أنّ فريقي نافس حتى المباراة قبل الأخيرة في الدوري».

يذكر، أنّ أول 3 فرق في الدوري هي التي ستتأهل لدور المجموعات في دوري أبطال أوروبا، ويخوض الرابع الدور الفاصل في طريق الأبطال.

ويحلّ أشبيلية السابع على أتلتيك بيلباو السادس في مباراة قوية، قبل مواجهته برشلونة الأسبوع المقبل في نهائي الكأس، علماً بأنّ الخامس والسادس والسابع سيحجز بطاقة التأهل للدوري الأوروبي «يوروبا ليغ»، فيما يهبط أصحاب المراكز 18 و19 و20 إلى الدرجة الثانية.

العدد 4998 - الجمعة 13 مايو 2016م الموافق 06 شعبان 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً