العدد 4999 - السبت 14 مايو 2016م الموافق 07 شعبان 1437هـ

نائب وزير الخارجية الكويتي: على إيران والمنتجين عدم زيادة إنتاج النفط

نقلت وكالة الأنباء الكويتية أمس (السبت) عن نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجار الله قوله إن الدول المصدرة للنفط عليها تجميد الإنتاج وإن السوق لا يمكنه أن يدعم زيادة إنتاج إيران.

ونقلت الوكالة عن الجار الله قوله لوكالة (جيجي برس) اليابانية خلال زيارة يقوم بها لليابان «لا يوجد خيار سوى تجميد الإنتاج».

وبسؤاله عن سياسة الإنتاج الإيرانية قال الجار الله «ينبغي لإيران التعلم من السوق... السوق لا يعطي فرصة لزيادة الإنتاج».

وأخفقت الدول الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومصدرون آخرون خلال اجتماع في العاصمة القطرية الدوحة في 17 أبريل/ نيسان في التوصل إلى اتفاق لتجميد الإنتاج من أجل إعادة التوازن لسوق النفط العالمية.

وتسعى إيران لاستعادة حصتها في السوق بعد رفع العقوبات التي كانت مفروضة على طهران في العام الماضي. وترفض إيران الانضمام إلى مبادرة تجميد الإنتاج وانهار الاتفاق بعد أن صممت السعودية على مشاركة طهران.

وقالت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) إن سوق النفط العالمية مازالت متخمة بالإمدادات وأشارت إلى أن التخمة بالسوق قد تزيد هذا العام حيث أدى ارتفاع إنتاج المنظمة إلى تبديد أثر تراجع الإنتاج خارجها بسبب هبوط الأسعار.

وتزيد إمدادات «أوبك» بعد رفع العقوبات عن طهران وفشل مبادرة من روسيا ومنتجين آخرين خارج المنظمة الشهر الماضي تهدف إلى الحد من التخمة في معروض الخام من خلال تثبيت الإنتاج.

وقالت «أوبك» في تقرير شهري إنها أنتجت 32.44 مليون برميل يومياً في أبريل بارتفاع قدره 188 ألف برميل يومياً عن مارس/ آذار وهو أعلى مستوى للإنتاج منذ 2008 على الأقل بحسب مراجعة أجرتها «رويترز» لتقارير أوبك السابقة.

وقالت المنظمة في التقرير «الإمدادات الزائدة مستمرة بشكل أساسي... إنتاج النفط ما زال مرتفعاً».

وقد يؤدي استمرار الفائض في الإنتاج إلى الضغط على الأسعار التي ما زالت تقل عن نصف مستواها في منتصف 2014 على الرغم من ارتفاعها إلى 47 دولاراً للبرميل من أدنى مستوى لها في 12 عاماً الذي بلغته في يناير/ كانون الثاني حين سجلت 27.10 دولار للبرميل. وساعد تغيير أوبك لاستراتيجيتها في 2014 - إلى الدفاع عن الحصة السوقية في مواجهة المنافسين ذوي التكلفة المرتفعة- على المزيد من الانخفاض في الأسعار.

ويتضرر إنتاج الدول غير الأعضاء في أوبك من هبوط الأسعار حيث أرجأت شركات أو ألغت بعض مشروعاتها في أنحاء العالم. وتتوقع أوبك انخفاض الإمدادات من خارجها بواقع 740 ألف برميل يومياً في 2016 بقيادة الولايات المتحدة بفارق بسيط عن الشهر الماضي.

وأشارت أوبك إلى عوامل قد تؤدي إلى انخفاض أكبر في الإمدادات مثل الأثر الناتج عن حرائق الغابات في كندا والتي أدت إلى تقلص الإنتاج وتأجيل مشروعات في أماكن أخرى.

وقالت المنظمة إن الدلائل على هبوط الإنتاج من خارجها من المتوقع أن تقود إلى صعود السوق العام المقبل.

وأضافت «خارج الولايات المتحدة توجد إشارات متسقة على هبوط الإنتاج من خارج أوبك وهو ما يتوقع أن يحول سوق النفط العالمية على الأرجح إلى عجز صاف في 2017».

لكن إنتاج أوبك يرتفع منذ تغيير الاستراتيجية في 2014 بقيادة أكبر منتجين - السعودية والعراق. كما أدت عودة إندونيسيا لعضوية المنظمة في ديسمبر/ كانون الأول 2015 إلى زيادة الإنتاج الإجمالي.

وتقود إيران نمو الإنتاج منذ بداية العام. ورفضت طهران الانضمام إلى مبادرة تثبيت الإنتاج وفشل كبار المنتجين في التوصل لاتفاق خلال اجتماع الدوحة في 17 أبريل بعدما أصرت السعودية على مشاركة الجمهورية الإسلامية فيه.

وأبقت أوبك على توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2016 دون تغيير عند 1.20 مليون برميل يومياً كما تتوقع وصول الطلب على نفطها إلى 31.49 مليون برميل يومياً في المتوسط هذا العام دون تغيير كبير عن توقعات الشهر الماضي.

ويشير تقرير أوبك إلى فائض في المعروض يبلغ 950 ألف برميل يومياً في المتوسط في 2016 إذا ظلت المنظمة تضخ بمعدلات أبريل ارتفاعاً من 790 ألف برميل يومياً في تقرير الشهر الماضي.

العدد 4999 - السبت 14 مايو 2016م الموافق 07 شعبان 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً