عيَّن حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا يوم الخميس (19 مايو 2016) وزير النقل، بن علي يلديريم، المقرب من الرئيس رجب طيب أردوغان مرشحاً وحيداً لخلافة أحمد داود أوغلو في رئاسة الحزب وبالتالي الحكومة، في خيار يعزز سلطات رئيس الدولة.

وتولى يلديريم (60 عاماً) حقيبة المواصلات بشكل شبه متواصل منذ العام 2002 ولم يبتعد قط عن خط أردوغان. وسيتولى مهمة رئيسية تكمن في ضمان تنفيذ مشروع الرئيس التركي تحويل نظام البلاد الى نظام رئاسي.

وقال يلديريم في خطاب ألقاه بعد تعيينه «سنعمل بانسجام تام مع كل الرفاق في الحزب على كل المستويات بدءاً برئيسنا المؤسس والقائد» رجب طيب أردوغان.

ويأتي تعيين يلديريم قبل أقل من ثلاثة أسابيع على إعلان تخلي رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو عن المنصب لخلافات مع أردوغان بحسب المراقبين.

ويعتبر يلديريم حليفاً مطواعاً أكثر من داود أوغلو الذي اختلف مع الرئيس التركي حول عدة ملفات وخصوصاً استئناف المفاوضات مع حزب العمال الكردستاني ووضع صحافيين قيد التوقيف المؤقت في أثناء محاكمتهم.

- ولد بن علي يلديريم في 20 ديسمبر 1955 في محافظة أرزنجان شمال شرق تركيا.

- وزير تركي من قيادات حزب العدالة والتنمية ورفيق درب الرئيس رجب طيب أردوغان.

- درس الهندسة والعلوم البحرية في البحرية التابعة لجامعة إسطنبول التقنية.

- حاصل على شهادة الماجستير في مجال السلامة البحرية وحماية البيئة من الجامعة الدولية في السويد، العام 1991.

- عمل في الإدارة العامة لصناعة السفن بين العامين 1978 و1993.

- في العام 1994، انتقل للعمل مع الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان الذي كان آنذاك عمدة مدينة إسطنبول.

- تولى عدة مهام في مديرية النقل البحري بإسطنبول في الفترة بين العامين 1994 و2000، وحوّلها إلى واحدة من كبريات شركات النقل البحري في العالم.

- عندما أسس أردوغان حزب العدالة والتنمية في العام 2001، انضم إليه، وفاز الحزب في الانتخابات التشريعية في العام 2002، وتم انتخابه نائباً في البرلمان.

- في العام 2002 أيضاً، عينه أردوغان الذي أصبح رئيساً للوزراء، في منصب وزير النقل.

- أثناء توليه منصب وزير النقل حققت تركيا الكثير من الإنجازات في مجال الطرق وتنفيذ مشاريع القطارات السريعة وقطارات الأنفاق منها خط قطار أنفاق «مرمراي» الذي يربط بين الشطرين الآسيوي والأوروبي لمدينة إسطنبول.

- في عهده أيضاً نفذت مشاريع جسور معلقة بينها مشروع الجسر المعلق الثالث «سليم الأول العثماني»، إلى جانب جسر «عثمان غازي» المعلق الذي يعد رابع أطول جسر معلق في العالم، كما ارتفع عدد المطارات في تركيا وأصبحت الخطوط الجوية التركية من بين أكبر شركات الطيران العالمية.