العدد 5011 - الخميس 26 مايو 2016م الموافق 19 شعبان 1437هـ

العبادي يصدر أمراً بمنع التظاهرات في بغداد إلى حين «تحرير الفلوجة»

لاجئون من الفلوجة تحدثوا عن حالات موت جوعاً

مدنيون فارون من منازلهم إثر اشتباكات الفلوجة أمس - REUTERS
مدنيون فارون من منازلهم إثر اشتباكات الفلوجة أمس - REUTERS

أصدر رئيس الحكومة العراقية القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي أمراً أمس الخميس (26 مايو/ أيار 2016) لوزارة الداخلية بحماية ممتلكات المواطنين والعامة على خلفية نية جماعات عراقية بتصعيد الموقف الامني اليوم (الجمعة) وسط بغداد.

وأوضح بيان للحكومة العراقية أمس ان العبادي «أصدر أوامره إلى وزارة الداخلية للقيام بمهامها في حماية المواطنين والممتلكات العامة والخاصة وسط بغداد وذلك لانشغال القوات العسكرية وقيادة عمليات بغداد في عمليات عسكرية كبيرة لتحرير الفلوجة وقواطعها، إذ تبين ومن خلال التقارير الاستخبارية ان جماعات معينة تنوي الجمعة القادمة القيام بتصعيد خطير والبلاد في حالة حرب».

وذكر العبادى «أن أي إرباك غير مقبول، وخصوصاً أن المندسين وسط المتظاهرين قاموا بالاعتداء على قواتنا الأمنية واقتحام مبان حكومية بالقوة الجمعة الماضية مما يوجب منعهم وفرض القانون».

وكان العبادي قد دعا في وقت سابق أمس إلى تأجيل المظاهرات الشعبية في بغداد لحين استكمال تحرير الفلوجة من سيطرة داعش.

من جانبه، دعا رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري رئيس الحكومة القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي إلى منع تحويل معركة الفلوجة إلى فرصة للتعبئة الطائفية.

وقال الجبوري إنه يتمنى من العبادي منع أي جهة تحاول النيل من النصر في الفلوجة «عن طريق الترويج لتحويل المعركة إلى فرصة للتعبئة الطائفية المقيتة التي غادرناها بوحدتنا وتماسكنا».

إلى ذلك، قال المجلس النرويجي للاجئين أمس إن المدنيين الذين تمكنوا من الفرار من الفلوجة المحاصرة تحدثوا عن حالات موت جوعاً بالمدينة العراقية التي تحاول القوات الحكومية استعادتها من قبضة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).

وقالت المنسقة الإعلامية للمجلس بيكي بكر عبدالله في تقرير أرسل بالبريد الإلكتروني استشهد بروايات حديثة للاجئين «إذا بقوا في الفلوجة يواجهون احتمال الموت جوعا وإذا حاولوا الهرب يجازفون بقتلهم أثناء خروجهم».

وقال المجلس النرويجي الذي يساعد اللاجئين في مخيم إلى الجنوب من الفلوجة إن القتال جعل من الصعب تقييم الحجم الكامل «للوضع الأليم بالمدينة».

وقالت امرأة للمجلس إن أسرتها اقتاتت على التمر المجفف وكانت تشرب من نهر الفرات قبل الهرب من الفلوجة.

وعلى صعيد متصل، أعلنت الامم المتحدة أمس ان نحو 800 شخص فقط تمكنوا من الفرار من مدينة الفلوجة منذ بدء العملية العسكرية الكبرى لاستعادة السيطرة عليها بينما يعاني السكان العالقون فيها من ظروف معيشية رهيبة.

وقالت ليز غراند منسقة البعثة الاممية للشئون الانسانية في العراق في بيان ان الاشخاص الذين تمكنوا من الفرار من المدينة المحتلة من قبل تنظيم داعش افادوا بان الظروف المعيشة في داخل المدينة رهيبة.

وتابع البيان «نحن نتلقى تقارير مؤلمة عن المدنيين العالقين داخل الفلوجة وهم يرغبون الفرار الى بر الامان، لكن ذلك غير ممكن».

واضاف بيان المنظمة ان «بعض الاسر قضت ساعات طويلة من المسير في ظروف مروعة للوصول الى بر الامان، بينما سكان مركز المدينة يعانون مخاطر اكبر كونهم غير قادرين على الفرار».

واوضحت أن «الغذاء محدود ويخضع الى سيطرة مشددة، والدواء نفد، والكثير من الاسر تعتمد على مصادر مياه ملوثة وغير امنة لعدم توفر خيار آخر».

ولم تتمكن الامم المتحدة وباقي منظمات الاغاثة الاخرى من ايصال مساعدات بسبب عدم توفر منافذ منذ بدء العملية.

وجرى التباحث في قضية إنشاء ممرات إنسانية مع السلطات العراقية لكن دون أن يتحقق أي شيء.

من جهة أخرى، قالت منظمة شئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في اليوم الاول من انطلاق العملية العسكرية ان عشرات الاف عناصر قوات الأمن قطعوا طرق الامداد عند محاصرتهم للمدينة وبالتالي منع المدنيون من المغادرة.

وحذرت منظمات حقوقية مختلفة الحكومة العراقية من اللجوء الى اساليب التجويع من اجل هزيمة التنظيم في الفلوجة التي بقي فيها نحو 50 الف مدني بحسب تقدير الامم المتحدة.

إلى ذلك، قالت الولايات المتحدة وحلفاؤها إنهم استهدفوا «داعش» أمس الأول (الأربعاء) بأكثر من 20 ضربة جوية في العراق بما في ذلك أربع غارات بالقرب من الفلوجة التي تشن فيها القوات العراقية حملة عسكرية لاستعادة المدينة من أيدي التنظيم المتشدد.

العدد 5011 - الخميس 26 مايو 2016م الموافق 19 شعبان 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً