العدد 5011 - الخميس 26 مايو 2016م الموافق 19 شعبان 1437هـ

أوباما ساخراً: لم أكن أتوقع اختيار «ديمقراطي ليبرالي» زعيماً لطالبان

أبدى الرئيس الأميركي باراك أوباما «شكوكاً» أمس الخميس (26 مايو/ أيار 2016) بشأن استئناف الحوار بين الحكومة الأفغانية في كابول ومتمردي حركة طالبان التي اختارت زعيماً جديداً.

وأقر أوباما بأنه من الصعب إيجاد شريك للتفاوض على رأس الحركة، قائلاً للصحافيين على هامش قمة مجموعة السبع «لم أكن أتوقع أن يتم اختيار ديمقراطي ليبرالي»، وذلك رداً على سؤال حول اختيار الملا هيبة الله اخوند زاده.

وأضاف «نعتقد أن طالبان ستمضي في خط العنف».

من جانبهم، قال مسئولون أفغان إن الحكومة الأفغانية تنظر بقلق لرجل الدين المحافظ الذي تولى زعامة حركة طالبان وتعتبره متزمتاً مؤيداً للتشدد من غير المرجح أن يفضل المشاركة في محادثات السلام.

وقال قائد الشرطة في مدينة قندهار الجنرال عبدالرازق وهي مسقط رأس أخوند زاده إنه كان مسئولاً خلال منصبه السابق ككبير قضاة طالبان عن إصدار سلسلة من أحكام الإعدام ضد معارضين لمنصور.

ويقول مسئولون إنه يفضل فيما يبدو العودة للحكم الإسلامي الصارم لأفغانستان الذي كان قائماً قبل أن تطيح القوات التي تزعمتها الولايات المتحدة بطالبان في 2001. لكن المسئولين يؤكدون أن هذا أمر لن تقبل به الحكومة الأفغانية أو حلفاؤها الغربيون.

وقال مستشار الرئيس الأفغاني أشرف عبدالغني، الحاج أغا لالاي «إنه مجرد رجل دين بسيط» وأضاف أنه سيعتمد بشكل كبير على نائبه سراج الدين حقاني الذي يتزعم شبكة حقاني في اتخاذ القرارات التي تتعلق بالمعارك.

وكانت حركة طالبان عينت الاربعاء قاضي الشرع الملا هيبة الله اخوند زاده زعيماً لها في خيار سريع يهدف الى عدم تشتت الحركة بعد مقتل زعيمها الملا منصور في ضربة اميركية في باكستان.

وسرعان ما سيكون على الملا هيبة الله تسوية المسألة الشائكة المتعلقة باستئناف الحوار مع الحكومة الافغانية في محاولة لإنهاء التمرد المستمر منذ قرابة 15 عاماً.

ففي عهد سلفه، علقت محادثات السلام القصيرة الى اجل غير مسمى في الصيف الماضي، وباءت كل جهود كابول لإعادة حركة طالبان الى طاولة المفاوضات بالفشل.

وعلى صعيد متصل، نفت جماعة منشقة عن حركة طالبان ولاءها لزعيم طالبان الجديد، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الأفغانية أمس.

وكان زعيم الجماعة قرر الانفصال عن حركة طالبان بعد ظهور أنباء عن وفاة الملا عمر في الصيف الماضي، بسبب عدم توافق الآراء بين الحركة لاختيار خليفة له.

وفي بيان نشرته وكالة أنباء باجهوك الأفغانية، قالت الجماعة المنشقة إنه لم يتم الأخذ بعين الاعتبار كل الاقتراحات التي تقدم بها مسئولو طالبان والعلماء، مجلس يضم كبار العلماء ورجال الدين، أثناء اختيار زعيم جديد.

وانتقدت الجماعة المنشقة برئاسة الملا محمد رسول الاختيار، قائلة إن «بعد وفاة الملا منصور، دعونا كل حركة طالبان إلى عدم تكرار أخطاء الماضي وتعيين قائد جديد يحظى بإجماع تام».

العدد 5011 - الخميس 26 مايو 2016م الموافق 19 شعبان 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً