العدد 5013 - السبت 28 مايو 2016م الموافق 21 شعبان 1437هـ

النانو عميل سري يختطف للحساسية

دراسة جديدة لعلاج الربو

التنفس حالة طبيعية يجريها كل إنسان بالغ سليم بمعدل 12-20 نفس كل دقيقة عند الراحة، وهي بمثابة جزء أساسي للحياة لا نتنبه له، ولا نمضي يومنا في التفكير فيه، إلا إن تعثر التنفس وأصبح الشهيق والزفير يخرجان منا بصعوبة تشابه التنفس من خلال عود شراب ضعيف بجدرانه الضيقة.

ذلك وصف شائع يتردد على ألسنة مرضى الربو(مرض ضيق التنفس) والذي يختلف بأعراضه، حدته، ومهيجاته.

أطلقت المبادرة الدولية للربو، اليوم العالمي للربو في الثالث من الشهر الجاري تحت شعار «تستطيع السيطرة على الربو»، والذي يتم تنظيمه حول العالم سنوياً في الثلاثاء الأول من شهر مايو.

وفي هذا السياق قام فريق من جامعة نورث ويسترن الأمريكية بإجراء دراسة تختبر جزيئات النانو ومدى فعاليتها كعلاج لمرضى الربو والحساسية. ويعتبر هذا الطرح فريد من نوعه ونُشِرَ في مجلة الأكاديمية الوطنية للعلوم (Proceedings) الشهر الماضي، وتسعى شركة كور للصيدلة بتطوير البحث وتصنيعه كدواء متناول في الأيدي.

الدراسة جندت جزيئات النانو كعميل سري يلتصق بمسبب الحساسية مثل ذرات الغبار، ومن ثم يخبئها وبذلك لا يهاجمها الجهاز المناعي ولا تحدث نوبة ربو وتتوقف ردة فعل القصبات الهوائية.

تُجرى الأبحاث الحالية باستخدام الفئران ويركز الفريق على حساسية الفول السوداني، وهي حساسية متواجدة لدى البشر.

وجد الباحثون عند حقن مسبب الحساسية ممزوجاً بجزيئات النانو داخل الفئران بأن الجهاز المناعي للحيوان لم يكترث بمسبب الحساسية، وذلك لأنه يرى جزيئات النانو كفضلات داخل الجسم. بعد ذلك تمتص الجزيئات خلية «الماكروفاج» والتي تعمل بمثابة مكنسة خلوية.

ويبشر البحث بإمكانية التطوير لتلائم مرضى الربو، وتكون لهم أملاً للتخفيف من النوبات وتزيل أعباء الأدوية التي يتم تناولها مدى الحياة.

يقول ستيفن ميلر، الكاتب الرئيسي للدراسة والبروفيسور في جامعة نورثويسترن الأمريكية، بأن: «النتائج تمثل طريقة آمنة وطويلة الأمد لعلاج أو شفاء المصابين بالأمراض التنفسية الخطيرة والحساسية تجاه الأطعمة الغذائية».

وأضاف: بإمكان العلاج إزالة الحاجة إلى استخدام الأدوية الطويلة الأمد. وهي طريقة عالمية بالإمكان تطبيقها للقضاء على أنواع متعددة من الحساسية.

ومن المنافع الأخرى لها زيادة اتزان الجهاز المناعي، وذلك بسبب زيادة أعداد الـــ T cells المنظمة والمهمة للتعرف على مسبب الحساسية كعامل طبيعي.

وفي هذا الشهر احتفلت الدول باليوم العالمي للربو بطرق مختلفة تشمل المحاضرات التوعوية، فحص الرئة، والفعاليات الفنية، مثل الرسم للأطفال وسباقات الجري وغيرها .

كما أضاف موقع المبادرة الدولية صور تلك الفعاليات، والتي تضمنت الدول التالية: ايران، الهند، الصين، والسودان، وصربيا، وغيرها.

العدد 5013 - السبت 28 مايو 2016م الموافق 21 شعبان 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً