العدد 5013 - السبت 28 مايو 2016م الموافق 21 شعبان 1437هـ

دماغك بحاجة لتمارين رياضة خاصة

هل تواجه مشاكل في تذكر أبسط الأشياء؟ السبب هو أنك لا تتدرب على التمارين الذهنية لتقوية الذاكرة، فمع مرور الوقت وتخطي المراحل التعليمية يكوّن العقل الملايين من المسارات العصبية التي تساعدك على معالجة المعلومات بسرعة، وحل المشاكل المألوفة، وتنفيذ المهام مع الحد الأدنى من الجهد العقلي. مما لا يعطي الدماغ التحفيز الذي يحتاجه للحفاظ على نمو الخلايا العصبية وتنشيط الذاكرة. لذلك يجب اللجوء إلى تأدية مهام عقلية غير مألوفة من حين إلى آخر. حيث أن العقل مثل عضلات الجسم يحتاج لتمارين يومية للحفاظ على لياقته، و تشير الدراسات على أن الذين يواظبون على الرياضات العقلية وتدريب أذهانهم يومياً أقل تعرضاً للإصابة بالخرف والزهايمر مستقبلاً، ولكن هل فعلاً يمكنك القيام بتمارين رياضية لعقلك؟ و ما الفرق بين تمرين العقل و تمرين الذهن؟

لا يفرق الكثيرون بين التمرينات الذهنية والتمارين العقلية ، فالتمارين الذهنية تهدف إلى زيادة التركيز و استرجاع المعلومات وتحسين الذاكرة، كألعاب التذكر وتركيب الصور المبعثرة ، بينما التمارين العقلية هي تمارين ذكاء تهدف إلى المتعة وتنشيط التفكير والخيال، من أمثلة ذلك لعبة الشطرنج والألعاب التي تعتمد على الأرقام مثلاً كالسودوكو والسكرابل والعمليات الحسابية. وإليكم مجموعة من التمارين التي يمكنكم ممارستها لتحسين أداء أدمغتكم:

التفكير:

إن التفكير يحمي المخ من التلف بجعله يعمل، وكل عضو لا يعمل يضمر، لذا فكر في أفكار محفزة تجعلك تواصل تفكيرك لمدة عشرة دقائق متواصلة.

الاسترخاء:

وهي تقنية تجعلك تعيش بعمق مع ما تفكر به أي تتأثر وتنفعل بما تفكر به وهذه التقنية تشبه التنويم المغناطيسي حيث يستسلم العقل الباطن لتفكيرك ويحدد لك خط سير حياتك.

التحفيز:

وهي الكلمات الصغيرة التي تكررها لنفسك كل يوم وتكون ذات طابع إيجابي، مثل سأفعل بالتأكيد، سأنجز، سأفوز، سأسافر، أستطيع أن أعمل كذا وكذا في عشرة دقائق فقط، فمجرد تأكيدك لنفسك بكلمة تحفز قدراتك العقلية على التنفيذ وتزيد السرعة من الفعل.

التخيل:

كأن تتخيل نفسك فائزاً في مسابقة مثلاً، و تتخيل كيف تستلم جائزتك و كيف ستتصرف بها، وكلما كان خيالك إيجابياً كلما تحفز دماغك للأفضل.

الكتابة:

أكتب قدر ما تستطيع من الملاحظات، إذ يمكن لعقلك الباطن أن يخزن كل ما تدونه، فتدوين كل ما يحصل أمامك أو ما تفكر فيه من خواطر وأمنيات يسجل في العقل الباطن ويستدعيها لك في الوقت المناسب.

القراءة:

اقرأ و لو كتاباً واحداً كل عام حيث سيساهم ذلك في تعزيز قدرات عقلك اللغوية. و أنت تقرأ حاول أن تتوقف عند الكلمات التي تستصعب معانيها و اعرفها كي تضيفها لمخزونك المعرفي.

ممارسة نشاط جديد:

ممارسة الأنشطة الذهنية المألوفة لدى الإنسان لا تعتبر تمرينًا لخلايا الدماغ. فهو نشاط مكرر و روتيني بالنسبة للدماغ. لذلك يجب أن يكون التدريب الذهني من خلال نشاط جديد وغير مألوف.

أنشطة تمثل تحديًا:

أي تمرين يحتاج إلى بعض الجهد العقلي ويوسع نطاق التفكير يعتبر تدريبًا عقليًا جيدًا. ومن الأمثلة على ذلك تعلم لغة جديدة، أو محاولة حل الكلمات المتقاطعة أو لغز سودوكو.

نشاط ممتع: 

النشاط العقلي ينبغي أن يكون صعبًا وفي نفس الوقت ممتعًا. يمكنك جعل النشاط أكثر متعة من خلال الاستماع إلى الموسيقى أثناء أداء النشاط العقلي أو مكافأة نفسك بعد ذلك بشيء محبب لك.

ممارسة الرياضات الدماغية تعود بالفائدة بشكل مباشر على الإنسان لأنها تزيد من نشاطه الذهني و بالتالي نشاطه البدني و قدرته على التعامل مع الآخرين وأداء الأعمال بشكل جيد واحترافي ، لكن لا ينفي هذا الاهتمام بالصحة العامة والتغذية السليمة حيث أن الحياة الصحية والتطور العقلي يأتي من نمط حياتي مكتمل وليس من بعض التمرينات المحدودة مهما عظمت أهميتها .

العدد 5013 - السبت 28 مايو 2016م الموافق 21 شعبان 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً