العدد 5015 - الإثنين 30 مايو 2016م الموافق 23 شعبان 1437هـ

حسين حبري

حكمت المحكمة الإفريقية الخاصة أمس الاثنين (30 مايو 2016) في دكار (السنغال) على الرئيس التشادي السابق حسين حبري بالسجن المؤبد بعد إدانته بتهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب في ختام محاكمة غير مسبوقة هدفها أن تصبح نموذجاً في إفريقيا، بعد ربع قرن على سقوطه.

ودانت المحكمة حبري (73 عاماً) بتهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية واغتصاب وإعدام وعبودية قسرية وخطف.

- ولد حسين حبري في العام 1942، في منطقة فايا لارجو (شمال تشاد).

- عاش في صحراء جوراب بين الرعاة البدو. ولاحظ معلموه ذكاءه بسرعة.

- أصبح نائب رئيس الإدارة المحلية في المنطقة ثم انتقل إلى فرنسا في العام 1963 ليتابع تعليمه في معهد الدراسات العليا لما وراء البحار.

- بعد ذلك درس الحقوق في باريس والتحق بمعهد العلوم السياسية واستكمل ثقافته السياسية بالاطلاع على كتب فرانتز فانون وارنستو «تشي» غيفارا وريمون ارون.

- في العام 1971 عاد إلى موطنه تشاد، والتحق بجبهة التحرير الوطني لتشاد (فرولينا) المعارضة التي تولى قيادتها قبل أن يؤسس مع شمالي آخر هو غوكوني عويدي مجلس القوات المسلحة للشمال.

- اعتباراً من العام 1974 اكتسب شهرة في الخارج باحتجازه عالمة الإثنيات الفرنسية فرنسواز كلوستر رهينة لثلاث سنوات؛ مما أجبر فرنسا على التفاوض مع المتمردين.

- بعد ذلك أصبح رئيساً للحكومة في عهد الرئيس فيليكس مالوم الذي قاطعه فيما بعد، ثم وزيراً للدفاع في عهد غوكوني عويدي رئيس حكومة الوحدة الوطنية التي شكلت في العام 1979.

- في العام 1980، قاطع حليفه السابق عويدي، وبدأ حرباً أهلية في العاصمة، نجامينا، التي اضطر للانسحاب منها في نهاية 1980.

- اتجه إلى شرق تشاد واستأنف منها نضاله ليقاتل نظام عويدي المدعوم من الزعيم الليبي آنذاك معمر القذافي.

- في العام 1982، دخلت قواته العاصمة، واستولى على السلطة بقوة السلاح، ولقي تأييد فرنسا والولايات المتحدة.

- تحول بعدها بسرعة إلى رئيس نظام قمعي، واتسمت سنوات حكمه الثماني بقمع مروع. وكان يتم توقيف المعارضين - الحقيقيين أو المفترضين - من قبل إدارة التوثيق والأمن، وتعذيبهم وغالباً إعدامهم.

- قدرت لجنة للتحقيق بأكثر من أربعين ألفاً عدد الذين ماتوا في المعتقلات أو أُعدموا في عهده، بينهم أربعة آلاف تم التعرف عليهم بأسمائهم.

- في ديسمبر 1990، غادر العاصمة بسرعة هرباً من هجوم خاطف شنه متمردو إدريس ديبي (الرئيس التشادي الحالي) الذي كان أحد جنرالات الجيش وانشق منه ثم اجتاح البلاد انطلاقاً من السودان.

- لجأ إلى السنغال حيث عاش بهدوء لأكثر من عشرين عاماً، وهناك خلع لباسه العسكري ليرتدي عباءة ملونة.

في 30 يونيو 2013، قامت السلطات السنغالية بإلقاء القبض عليه، وذلك بعد أن اتهمته محكمة خاصة أنشأها الاتحاد الإفريقي بارتكاب «جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب وجرائم تعذيب».

العدد 5015 - الإثنين 30 مايو 2016م الموافق 23 شعبان 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً