ذكرت صحيفة «فرانكفورتر ألجماينه تسايتونج» الألمانية، نقلاً عن تسجيلات ووثائق مسربة، أن رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) السويسري جياني إنفانتينو وعدداً من كبار مسئولي الفيفا تآمروا من أجل إبعاد دومينيكو سكالا الرئيس السابق للجنة التدقيق والامتثال المستقلة.

وتحدثت الصحيفة أول مرة عن تلك المؤامرة يوم السبت الماضي ثم نشرت بموقعها على الإنترنت مساء الاثنين تقريراً يتضمن ما ادعت أنه حديث حقيقي من اجتماع لمجلس الفيفا عقد للاختيار ما بين الإطاحة بسكالا عبر تصويت في الكونغرس (اجتماع الجمعية العمومية للفيفا) أو بقرار من المجلس.

وأشارت الصحيفة إلى أن إنفانتينو أبلغ المجلس بأنه رفض راتباً اقترحته لجنة التدقيق والامتثال برئاسة سكالا يبلغ مليوني فرنك سويسري (مليوني دولار) واعتبره «إهانة»، وأن سكالا تقدم بشكوى ضده لدى لجنة القيم بالفيفا. وذكر الفيفا، الذي وصف ما ذكرته الصحيفة يوم السبت الماضي بأنها ادعاءات «سخيفة»، أنه سيرد على ما نشر في التقرير الأخير للصحيفة في وقت لاحق اليوم (أمس) (الثلثاء).

وقالت الصحيفة إن الفيفا حاول عبثاً إقناع سكالا بالاستقالة لتفادي إقالته، وذلك نقلاً عن التصريحات المنسوبة للأميركي سونيل جولاتي عضو مجلس الفيفا خلال الاجتماع الذي عقد قبل أسبوعين في مكسيكو سيتي. وأضافت الصحيفة أن إنفانتينو قال خلال الاجتماع الذي عقد في مكسيكو سيتي «سنرى ما إذا كان من الممكن بالنسبة له أن يستقيل. وإن لم يحدث سنسعى لتحقيق الأمر من خلال الكونغرس».

وأضاف «القرار بيد الكونغرس، إنه أمر ديمقراطي. أعتقد أن اتخاذ القرار من قبل الكونغرس أفضل من اتخاذه من قبل المجلس خلال أسبوع أو اثنين. لأن الأمر سيبدو وكأنه شخصي، وهذا ليس حقيقياً».

وأشارت الصحيفة إلى أن الإنجليزي ديفيد جيل نائب رئيس الفيفا أبدى معارضته وقال إن هذا الأمر بمثابة «موقف غريب لا أصدق أننا نريد أن نصنعه اليوم».

كذلك أبدى جولاتي تحفظات أيضاً وصرح قائلاً «لا يمكن أن نؤدي بهذه الطريقة. لا يفترض أن نطيح بأشخاص دون وثائق وحقائق».

وكان سكالا قد استقال احتجاجاً على قرار الكونغرس، في 13 مايو/ أيار، الذي يمنح مجلس الفيفا الجديد الحق لمدة عام في تعيين أو إقالة أعضاء من لجان رئيسية، مؤكداً أن ذلك «يقوض» الإصلاحات المرجوة في الفيفا. وكشفت الصحيفة أن إنفانتينو قال خلال اجتماع مكسيكو سيتي إن كورنيل بوربلي رئيس غرفة التحقيقات بلجنة القيم أبلغه بأن سكالا تقدم بشكوى ضده تتعلق بالبحث عن منزل جديد في زيوريخ تبلغ قيمته 25 مليون فرنك سويسري، عقب انتخابه لرئاسة الفيفا في فبراير/ شباط الماضي.

وقال إنفانتينو، حسب الصحيفة «لو لم يكن لي راتب وأردت شراء منزل بقيمة 25 مليوناً، ستكون هناك شبهة فساد، أو غسيل أموال أو غيره». وأضاف «الآن رئيس غرفة التحقيقات بلجنة القيم قال لي إن هذا يلقى في سلة المهملات وما هو إلا هراء. لا توجد تحقيقات أو أي شيء بهذا الشأن».

وعن راتبه كرئيس للفيفا والذي لم يتحدد بعد، قال إنفانتينو «اليوم ليس لدي أي عقد مع الفيفا. لم أوقع العقد المقدم إلي من رئيس لجنة التدقيق والامتثال. لم أقبل هذا الاقتراح لأنني أراه مهيناً».