على مَرّ التاريخ، ومهما كان حجم الأزمات والمحن التي مرت بها البحرين، فإنّ لرجالها المخلصين الدور الأكبر في صيانة الوطن وأهله ولمّ شملهم، وكان هذا الحديث محور ما طرحه روّاد مجلس الحاج أحمد منصور العالي مساء الثلثاء (7 يونيو/ حزيران 2016) بحضور عدد من المسئولين ورجال الأعمال والشخصيات والضيوف من كل مناطق البحرين.

وعبّر الحاج أحمد منصور العالي عن السعادة الغامرة بهذا الحضور الذي يتمناه طيلة العام وليس في شهر رمضان المبارك، فيما وصف المجالس الرمضانية التي تجمع الناس من كل الاتجاهات لتنعم بهذه الوجوه الطيبة، كما تحدث العديد من الحضور عرفاناً بالدور الذي لعبه الحاج أحمد منصور العالي في دعم الاقتصاد الوطني وتطويره والنهوض بالعمل الوطني وخدمة المجتمع البحريني في مجالات مختلفة، منها - علاوة على دوره في رفد الاقتصاد الوطني - أسهم في خدمة الوطن من خلال مجلس الشورى والأوقاف والشئون الإسلامية ولمساته وبصماته في المجال الخيري والاجتماعي.

ومن جهته، عبّر الحاج أحمد محسن بن سلوم عن هذه الأدوار التي كانت ولا تزال شاهدة على إخلاص رجال البحرين الذين بذلوا ومازالوا يبذلون الجهد الكبير من أجل إعلاء مصلحة الوطن، مؤكداً على أن البحرين لديها من العقول والكفاءات ما يمكّنها من التخطيط للحاضر والمستقبل لتطوير البلد من كل النواحي، معبّراً عن السعادة الغامرة في الالتقاء بالشخصيات البحرينية في المجالس الرمضانية التي تمثل صورة رائعة من المحبة ولمّ الشمل والتقارب، ففي كل الظروف، فإنّ أهل البلد يبقون في قارب واحد يتجاوزون المحن.

واتفق العديد من الحضور في المجلس على أن كل الأزمات والمحن، يجب أن تخضع للعمل المخلص من جانب الشخصيات وعلماء الدين ورجال الأعمال والمفكرين والمثقفين والكتاب والإعلاميين، بالإضافة إلى إبعاد كل من يعمد لتأزيم الأوضاع وتأجيج التناحر الذي تصدى له الطيبون من أهل البحرين بصورة أنقذت المجتمع، مطالبين الإعلام بأن يعيد ترتيب نفسه لإنتاج خطاب إعلامي وطني جامع يرقى إلى مستوى المسئولية.

وتحدث عادل عيسى المرزوق في هذا الجانب مشيراً إلى أن شهر رمضان المبارك هو محطة للالتقاء وتبادل وجهات النظر بكل محبة حتى بين الأطراف التي تختلف فيما بينها في وجهات النظر أو في الأفكار أو حتى في التيارات، لكن على كل حال، فإنه بالإمكان أن تستغل كل الأطراف الشهر الفضيل للعمل على طي صفحة الماضي وترسيخ مبدأ العدالة والحقوق والواجبات تحت عنوان المواطنة المخلصة لهذا الوطن الكريم، وبالفعل، لدينا في بلادنا رجال من علماء الدين والتجار والمثقفين وذوي الخبرة في مجالات متعددة يحملون كل الإخلاص لخدمة الوطن.