أكد محافظ مصرف البحرين المركزي رشيد المعراج على أهمية صناعة قيادات بحرينية قادرة على قيادة عجلة التنمية الاقتصادية في مملكة البحرين، بما يتوافق مع السياسات المالية والاقتصادية على المستوى العالمي، كما شدّد على ضرورة إعداد صف ثانٍ من القادة في القطاع الحكومي ليكونوا على أهبة الاستعداد عند انتقال مسئولية القيادة إليهم، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن المساهمة في معالجة الأوضاع الاقتصادية مسئولية مشتركة بين القطاعين العام والخاص ويجب أن يسهم في هذه الجهود كافة قطاعات المجتمع.

جاء ذلك خلال محاضرة أقامها معهد الإدارة العامة (بيبا) بعنوان (الأوضاع المالية؛ الواقع والتحديات) وأدارها وكيل الرقابة المالية سابقًا بديوان الرقابة الإدارية والمالية أحمد البلوشي بحضور نخبة من الوكلاء والوكلاء المساعدين والمدراء في القطاع العام.

وأشار المعراج إلى أهمية العمل على تهيئة الاقتصاد المحلي ليكون قادراً على المنافسة ويتبع أفضل الممارسات في كافة أوجه النشاط الاقتصادي، كما يجب توجيه الجهود إلى زيادة مساهمة القوى العاملة المحلية في كافة القطاعات الاقتصادية للاستفادة من تكوين خبرات ومهارات تتوافق مع التغير المستمر في بيئة الأعمال وترسخ مفاهيم وأخلاقيات وقيم العمل لزيادة الإنتاجية وتراكم المعرفة. كما وتطرق إلى شرح موجز حول الدين العام، والتصنيف الائتماني لمملكة البحرين والمخاطر المترتبة على استمرار العجز وطرق تمويله في الميزانية العامة للدولة.