العدد 5032 - الخميس 16 يونيو 2016م الموافق 11 رمضان 1437هـ

مقتل نائبة بريطانية مؤيدة للبقاء في الاتحاد الأوروبي

الشرطة البريطانية الجنائية تجمع الأدلة في موقع قتل جو كوكس... وفي الإطار جو كوكس - reuters
الشرطة البريطانية الجنائية تجمع الأدلة في موقع قتل جو كوكس... وفي الإطار جو كوكس - reuters

قلب مقتل النائبة العمالية، جو كوكس، (41 عاماً)، المؤيدة لبقاء بلادها في الاتحاد الأوروبي بالرصاص، أمس الخميس (16 يونيو/ حزيران 2016) في شمال إنجلترا، الحملة الخاصة باستفتاء 23 يونيو/ حزيران إلى مأساة.

وقالت الشرطة التي أعلنت وفاة النائبة إنها أوقفت مشتبهاً به عمره 52 عاماً قال جيرانه إنه «انعزالي». وأضافت الشرطة أنها استمعت إلى «عدد كبير من الشهود» وأنه لايزال يتعين تحديد سبب الجريمة. وبعد الإعلان عن تعرض النائبة لإطلاق النار، أعلن المعسكر المؤيد لبقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي تعليق حملته يومي الخميس والجمعة.


مقتل نائبة بريطانية مؤيدة للبقاء في أوروبا وحملة الاستفتاء تتحول إلى مأساة

لندن - أ ف ب

قلب مقتل النائبة العمالية، جو كوكس (41 عاماً) المؤيدة لبقاء بلادها في الاتحاد الأوروبي بالرصاص أمس الخميس (16 يونيو/ حزيران 2016) في شمال إنجلترا، الحملة الخاصة باستفتاء 23 يونيو ألى مأساة.

وقالت الشرطة التي أعلنت وفاة النائبة إنها أوقفت مشتبهاً به عمره 52 عاماً قال جيرانه إنه «انعزالي». وأضافت الشرطة أنها استمعت إلى «عدد كبير من الشهود» وأنه لا يزال يتعين تحديد سبب الجريمة.

وبعد الإعلان عن تعرض النائبة لإطلاق النار أعلن المعسكر المؤيد لبقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي تعليق حملته يومي الخميس والجمعة.

كما أعلن رئيس بلدية لندن السابق، بوريس جونسون الذي يتزعم معسكر أنصار مغادرة الاتحاد الأوروبي وقف حملته الخميس في حين أعلن رئيس الوزراء، ديفيد كاميرون إلغاء تجمع مؤيد للبقاء في الاتحاد الأوروبي في جبل طارق حيث وصل بعد ظهر أمس.

وكتب كاميرون في تغريدة «إن وفاة جو كوكس مأساة. لقد كانت نائبة ملتزمة وخيرة. أفكاري تتجه إلى زوجها بريندين وطفليها».

وفي جبل طارق أشاد كاميرون بامراة «بقلب كبير (...) أنجزت حصيلة مثيرة للإعجاب في مجال مساعدة اللاجئين».

وقبل أسبوع من الاستفتاء حول بقاء بريطانيا في الاتحاد أو مغادرته وفي أوج الحملة صرخ المعتدي على النائبة «بريطانيا أولاً» بحسب ما نقلت وسائل إعلام عن شاهد.

وقال زعيم حزب العمال المعارض، جيريمي كوربن في تغريدة «إن عائلة حزب العمال ومجمل البلاد في صدمة وتشعر بالحزن بعد جريمة القتل البشعة التي تعرضت لها جو كوكس».

أنصار المغادرة يتقدمون

في الاستطلاعات

من جهته قال رئيس حزب «يوكيب» المناهض للفكرة الأوروبية، نايجل فاراج في تغريدة «أشعر بحزن شديد بعد أن علمت أن جو كوكس توفيت. تعازي الصادقة لأسرتها».

وتأتي هذه الجريمة في الوقت الذي منح فيه استطلاعان جديدان أمس (الخميس) الأفضلية لأنصار مغادرة الاتحاد الأوروبي ما عزز قلق بروكسل والأوساط الاقتصادية.

والاستطلاعان اللذان أنجزا بالهاتف كانا موضع انتظار خصوصاً وأن استطلاعات سابقة منحت بوضوح تقدماً لأنصار بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي.

وأظهر استطلاع «إيبسوس-موري» الشهري للمرة الأولى تقدم معسكر الخروج بـ 53 في المئة في مقابل 47 في المئة، بينما أظهر استطلاع معهد «سورفيشن» أن مؤيدي الخروج يتقدمون بـ 52 في المئة مقابل 48 في المئة يفضلون بقاء البلاد في أوروبا.

وعزز الاستطلاعان القلق في أروقة أسواق المال في لندن والمفوضية الأوروبية ببروكسل حتى وإن أعلن رئيسها جون كلود يونكر أن الاتحاد الأوروبي لن يكون في «خطر» إذا غادرته بريطانيا.

وتراجع الجنيه الأسترليني إلى أدنى مستوى منذ عشرة أسابيع أمام الدولار ليبلغ 1,4013 عند الساعة 14,35 ت غ.

بدوره، حذر بنك إنجلترا مجدداً أمس من أن الاستفتاء يشكل «أكبر خطر فوري» على الأسواق المالية البريطانية والعالمية، وأعلن حاكمه مارك كارني إلغاء كلمة كان سيصدرها مساء الخميس إثر مقتل النائبة.

على صعيد ردود الفعل، عبر الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند عن «تأثره العميق» بمقتل النائبة البريطانية، وعبر في بيان عن «تضامنه الكامل» مع «الشعب البريطاني المصدوم لهذا الخبر».

وتقدم العديد من المسئولين الأوروبيين وضمنهم رؤساء حكومات بلجيكا والدنمارك واللوكسمبورغ إضافة إلى وزيرة خارجية السويد تعازيهم.

وقال وزير الخارجية الأميركي، جون كيري إن مقتل كوكس أثناء الحملة لاستفتاء حول بقاء بريطانيا داخل الاتحاد الأوروبي، هو هجوم على كافة أنصار الديمقراطية.

وتابع كيري «إنه هجوم ضد جميع من يولون الديمقراطية أهمية ويؤمنون بها».

وفي السويد ذكرت عملية قتل النائبة بمأساة محلية. ففي 10 سبتمبر/ أيلول 2003 وقبل أربعة أيام من استفتاء بشأن اعتماد السويد اليورو قتلت وزيرة الخارجية، آنا لينده طعناً في ستوكهولم بيد مختل عقلياً اعترف لاحقاً أنه تحرك بدافع «كره السياسيين».

وفي لوكسمبورغ وقف وزراء مالية الاتحاد الأوروبي دقيقة صمت إحياءً لذكرى النائبة البريطانية.

ومن المقرر تنظيم تجمعات مماثلة مساء الخميس في لندن وبرستال بشمال إنجلترا.

وقرر صندوق النقد الدولي الذي كان يفترض أن يصدر تقريراً سنوياً عن الاقتصاد البريطاني مساء الخميس تأجيل إصدار التقرير لأربع وعشرين ساعة.

العدد 5032 - الخميس 16 يونيو 2016م الموافق 11 رمضان 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً