قال رؤساء جمعيات تنشط في قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة إن التمويل متوفر في مملكة البحرين ولكن بشروط مشددة، بعض المؤسسات تستوفيها وبعضها لا تستوفيها.

وقال رئيس جمعية البحرين لتنمية لمؤسسات الصغيرة والمتوسطة أحمد صباح السلوم: «التمويل متوفر في البحرين، ولكن شروط تمويل المؤسسات الصغيرة فيها صعوبة، منها الضمانات، وتاريخ المؤسسة في الدفع وعدم تعثرها».

وأضاف «المؤسسات تحتاج التمويل إما للتطوير أو لمعالجة عجز، أما فيما يتعلق بهدف التطوير فإن المؤسسات تحصل على التمويل من البنوك، أما إذا كانت تريد معالجة عجز لديها فإنه من الصعوبة أن تحصل على تمويل، إذ تتخوف البنوك من إقراضها نظراً إلى حجم المخاطر».

وتابع «المؤسسات إذا كانت تعاني من تعثر تحتاج إلى المال لمعالجة العجز لديها، وربما لو حصلت على تمويل قد تعود للسوق من جديد وبشكل أفضل، ولكن وضعها هذا يخيف البنوك من إقراضها، وإذا أحجمت البنوك عن تمويلها تتدهور هذه المؤسسة أكثر وقد تصل إلى الإفلاس».

وعن تمويل الشباب الذين يسعون لتحويل طموحهم إلى مشروع، قال: «يحصل الشباب على تمويل بدء مشروعهم بحسب قدرتهم على إقناع البنك بمشروعهم، ولكن في الغالب أن المبتدئين لا يحصلون على التمويل الكافي وهذا ما قد يكون عاملاً للتعثر في المستقبل مثل من يريد بناء منزل كلفته 100 ألف دينار، ويحصل على مبلغ 50 ألف دينار، ويبدأ البناء ثم يتوقف في نصف البناء، فيظل البناء عالقاً».

من جهته قال رئيس جمعية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة عبدالحسن الديري: «عدد الجهات الممولة في ازدياد وحجم محافظ التمويل في ازدياد، ولكن الشروط قد لا تستوفيها بعض المؤسسات الصغيرة والمتوسطة».

وأضاف «البنوك تخاف من المخاطرة العالية ولهذا قد تحجم عن تمويل من لا يتماشى مع شروطها، ولهذا فهي بحاجة إلى إدارة كفاءة للمخاطر وتبتكر وتخلف أدوات جديدة للتمويل وتكون أكثر مرونة».

وقال: «تمكين توفر تمويلاً بالتنسيق مع 9 مصارف تجارية، وبنك البحرين للتنمية وبنك الأسرة وبنك الإبداع، وبالتالي فإن الوضع الحالي أفضل مما مضى في عملية التمويل، وربما أن بعض المستفيدين يشتكون من صعوبة الحصول على القرض وبطء الإجراءات».